يبدأ مهرجان الإسماعيلية الدولي للسينما التسجيلية والروائية القصيرة فعاليات دورته ال20 بتقديم دورة جديدة تليق بتاريخ المهرجان الشاب، وتبدأ الدورة الاستثنائية اليوم وتستمر حتى 17 أبريل الجاري، بداية من الورش المتخصصة التي تهتم بشباب السينمائيين، أو مسابقة الطلاب التى يتم تنظيمها للمرة الأولى، فضلاً عن تكريم الراحل على أبوشادى، الذى يعتبر الأب الروحى للمهرجان. يشمل المهرجان توقيع مذكرتي تفاهم مع المركز الوطني السينمائي المغربي للتعاون في كافة المجالات السينمائية، ومذكرة أخرى مع الهيئة الملكية الأردنية للأفلام بشأن تبادل العروض. 62 فيلماً من 48 دولة استقرت عليها لجان المشاهدة للمشاركة فى الدورة ال20 من مهرجان الإسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية والروائية القصيرة، من إجمالى 1500 فيلم تقدمت للمشاركة فى الدورة التى تستمر فعالياتها إلى 17 أبريل الحالى. 10 أفلام ترسم ملامح مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة، التي تغيب عنها المشاركة المصرية هذا العام، ولكن تتميز بمشاركة مجموعة من الأفلام التى حصدت أبرز الجوائز فى مهرجانات السينما حول العالم، وتتناول قضايا وحكايات يغلب عليها الطابع الإنسانى، من بينها فيلم "Druzina.. الأسرة"، إخراج روك بيشيك، فى إنتاج مشترك بين سلوفينيا والنمسا. كما يعرض فيلم "Druga strana svega.. الجانب الآخر من كل شىء" إخراج ميلا توراجيليك، بينما يتطرق الفيلم الحاصل على جائزة جويا لأفضل فيلم وثائقى بالإضافة إلى جائزة كارلوفى فارى، "Lots Of Kids، A Monkey And A Castle"، إخراج جوستافو سالميرون، إلى مزيج غريب من الدراما والكوميديا. ويمثل الوجود العربي في المسابقة المخرج العراقي قاسم عبد بفيلم "مرايا الشتات"، بينما يشارك فى قسم الأفلام الوثائقية القصيرة 14 فيلماً، من بينها المصرى "آخر من يغادر ريو" للمخرج أسامة عياد، بالإضافة إلى الفيلم السورى "يوم فى حلب" إخراج على الإبراهيم. ومن الجزائر يشارك فيلم "واحة التاريخ" إخراج سيد على زافون، وتتابع المخرجة جوليا جروسزك فى 52 دقيقة من خلال فيلم "السر العربي"، رجلاً يتتبع أصوله إلى الشرق الأوسط ويخلق علاقة مع والده، الذى لم يلتق به من قبل، وفى مسابقة الأفلام الروائية القصيرة يتنافس 21 فيلماً، من بينها المصري "ماذا تفعل قبل منتصف ليل 1 أغسطس 2016؟" إخراج عمر نايف. كما يعرض فيلم المخرج الفلسطينى مهدى فليفل بعنوان "رجل يغرق"، الذي شارك في الدورة الماضية من مهرجان دبى السينمائي، أما قسم أفلام التحريك فيشهد تنافساً بين 17 فيلماً، وتترأس لجنة تحكيم الجمعية المصرية للرسوم المتحركة، المخرجة شويكار خليفة، وتضم فى عضويتها كلاً من الدكتور أشرف عبدالفتاح، والمخرج أحمد عادل، وتمنح اللجنة للفيلم الفائز درعاً وشهادة تقدير. تنظم إدارة مهرجان الإسماعيلية برنامجاً احتفالياً خاصاً بمناسبة الاحتفال بالدورة ال20 من عمر المهرجان، واختار الناقد عصام زكريا، رئيس المهرجان، أن تكون "الذاكرة" هى المحور الأساسى لفعاليات هذا العام، إذ قرر تأسيس ذاكرة للمهرجان تجمع أرشيف الدورات الماضية، الذى يضم أبرز مقتنيات المهرجان على مدار دوراته العشرين، كتالوجات ومطبوعات، بالإضافة إلى معرض بوسترات وصور فوتوغرافية من الدورات السابقة. وسيتم عرض مقتنيات وأرشيف المهرجان بقصر ثقافة الإسماعيلية طوال أيام انعقاد الدورة العشرين، تمهيداً لنقله بعد ذلك إلى مقر دائم بالمركز القومى للسينما، بالإضافة إلى وضع تلك المادة بالكامل على أقراص مدمجة وموقع المهرجان، كما تشمل الاحتفالية دعوة بعض الفائزين بجوائز الدورات الماضية، وتضم لجنة تحكيم المسابقة الرسمية فى عضويتها 6 مخرجين من الفائزين بجوائز دورات المهرجان السابقة، وإصدار كتاب تذكارى بعنوان "20 عاماً من مهرجان الإسماعيلية". إلى جانب تنظيم برنامج "الاحتفال الذهبي"، الذي يضم 52 فيلماً من الأعمال الفائزة بالجائزة الذهبية خلال دورات المهرجان السابقة، من بينها "معجزة سانت لازارو" إنتاج إسبانيا، "شاس رويال" إنتاج فرنسا، "الجبل الأسود" إنتاج أوكرانيا، بالإضافة إلى الفيلم المغربي "آخر صرخة"، فضلاً عن الأفلام المصرية "صيد العصاري"، "لي لي"، "البنات دول"، و"موج". يُذكر أن فعاليات الدورة ال20 من مهرجان الإسماعيلية الدولي للسينما التسجيلية والروائية القصيرة، تنطلق في السابعة مساء اليوم، حيث تفتتح المهرجان الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، بحضور الدكتور خالد عبدالجليل، رئيس المركز القومي للسينما، واللواء ياسين طاهر، محافظ الإسماعيلية، والناقد عصام زكريا، رئيس المهرجان، إضافة إلى مجموعة من السينمائيين وصناع الأفلام العرب والأجانب المشاركة أعمالهم فى المهرجان.