أعلنت جهات عدة في فلسطين وخارجها المشاركة في إطلاق تظاهرات ومسيرات "يوم الأرض" مطالبة بعودة اللاجئين لبلداتهم التي هجروا منها قبل سبعين عاماً. ويؤكد المنظمون أن الاحتجاجات ستستمر لمدة ستة أسابيع تنتهي بحلول ذكرى النكبة في 14 مايو (أيار) المقبل، الموعد المقرر لافتتاح السفارة الأمريكية الجديدة في القدس. ويتقاطر الفلسطينيون في هذا اليوم من عموم الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين، بالتوازي مع الأراضي المحتلة العام 1948، كما تمتد الأنشطة في عدد من الدول حول العالم لتأكيد التمسك بالهوية والأرض، الذي قضم زهاء 67 % من مساحة الضفة الغربيةالمحتلة، لصالح توطين نحو 651 ألف مستوطن، ضمن 185 مستوطنة و220 عشوائية، بحسب صحيفة الغد الأردنية. وتعقيباً على الاستعدادات الفلسطينية لإحياء الذكرى، أبلغت إسرائيل الأممالمتحدة أنها تعتزم "الدفاع عن نفسها" بمواجهة الاحتجاجات، محذرة من "مساعي القادة الفلسطينيين الخطيرة لخلق نزاع من خلال تنظيم سلسلة من المواجهات الواسعة". وبحسب وكالة رويترز، حذّر رئيس الأركان الإسرائيلي غادي ايزنكوت الأربعاء الماضي من أن الجنود الاسرائيليين سيطلقون النار إذا اقترب الفلسطينيون من الحدود وشكلوا خطراً. في المقابل، نفى القيادي في حماس صلاح البردويل التخطيط لاقتحام الحدود ومؤكداً "سنحافظ على الطابع السلمي لمسيرة العودة والمخيمات". إلا أن القيادي البارز في حماس موسى أبو مرزوق اعتبر في تغريدة له على تويتر أن "أشواق أبناء فلسطين في العودة لديارهم تغلب كل التحذيرات والتهديدات". ويهيمن حدث مسيرات اليوم الجمعة على تغطية الإذاعات المحلية في قطاع غزة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي وسط جهود حثيثة للدعوة إلى أكبر حشد شعبي فيها. ويطالب القائمون على الفعالية بعودة اللاجئين إلى أراضيهم التي هجروا منها عام 1948، وكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ منتصف 2007. ويشار إلى أن مناطق شرق قطاع غزة تشهد مواجهات كل يوم جمعة أسبوعياً بين مئات الشبان الفلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي المتمركزة خلف السياج الفاصل أسفرت عن العشرات من القتلى والجرحى الفلسطينيين. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية صباح اليوم عن استشهاد مزارع وإصابة آخر في محافظة خانيونس بقصف مدفعي اسرائيلي، في ظل الاستعدادات لتنظيم المسيرات. وكانت تصاعدت حدة المواجهات بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السادس من ديسمبر الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وهو ما قوبل برفض فلسطيني واسع.