فيما يتعلّق بتسمية العصر الجاهليّ بهذا الإسم، فذلك تبعاً للسمات الخاصّة للعرب في هذه الفترة، والجهل هنا لا يقصد بها الجهل الذي يكون ضدّ العلم، وإنّما الجهل الذي هو ضدّ الحلم. فقد ارتبط اسم هذا العصر بالجهل تبعاً لأنّ العصر الذي يليه هو عصر - صدر الإسلام - ، وبذلك فإنّ الجهل ارتبط بالجهل الدينيّ واتباعهم لعبادة الأصنام وبعدهم عن الله سبحانه وتعالى. بينما يعرف العرب بتطوّرهم من الناحية الفكريّة والعقليّة والحضاريّة قبل مجيء الإسلام، ولذلك هنا يتضح لنا أن الجهل لم يرتبط بالعلم أصلاً.