قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن عملية غصن الزيتون التي شنتها تركيا، كانت سببا رئيسيا وراء تلك الضربة. ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين، لم تكشف عن هويتهم، تأكيدهم أنهم رصدوا مقاتلين كانوا يقاتلون ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، تركوا جبهة القتال، وانتقلوا لمواجهة القوات التركية في عفرين. وأرجع المسؤولون الضربة الأمريكية، إلى ما وصفوه ب"القلق من عملية غصن الزيتون ضد القوات الكردية المسلحة المدعومة من الولاياتالمتحدة، تابعين "تخشى الولاياتالمتحدة بصورة قوية من تفكك القوات الكردية التي تدعمها على الأرض". وتطرقت الصحيفة الأمريكية، إلى ما أطلقت عليه "الدافع الخفي" وراء تلك الضربة، والمتمثل في اكتشاف الولاياتالمتحدة مدى هشاشة قوات سوريا الديمقراطية، ما أثار شكوكا حول صعوبة حفاظ تلك القوات الكردية على تماسكها بعدما شارفت المعارك الكبيرة لقتال داعش على نهايتها. وقال جينفر كافاريلا، المتخصص في الشأن السوري بمعهد واشنطن للدراسات: "هذه النتيجة حتمية اتبعت الولاياتالمتحدة استراتيجية ساذجة عندما وضعت كل البيض في سلة واحدة خلال الحرب السورية، على أمل أن تبقى كافة الحروب الأخرى في سوريا بمعزل عن المعركة الرئيسية التي تتمنى الولاياتالمتحدة خوضها، لتجبر في النهاية على خوض معركة في غير أوانها". ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤول في البنتاجون، "استبعد أن تقوم قواتنا بتطوير تلك العمليات"، مضيفا "عندما قلنا أن التوغل التركي في سوريا يمكن أن يكون مجرد إلهاء، فهذا الأمر هو ما يشبه الإلهاء الحقيقي".