كتبت - أماني زهران: اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة، اليوم الأحد، بعملية "غصن الزيتون" التي أطلقها الرئيس رجب طيب أردوغان الأسبوع الماضي على منطقة عفرين السورية بحجة القضاء على الإرهاب والتهديدات القادمة، والتي توقعت الصحف فشلها. ونستهل التقرير بصحيفة "آشيان تايمز"، التي أعتبرت العملية العسكرية التي أطلقها الرئيس أردوغان من أجل تطهير منطقة عفرين السورية، آخر كارت في لعبة تركيا الجديدة من أجل القضاء على حلم الأكراد المتمثل في "كردستان السورية". وقالت الصحيفة إنه على الرغم من حصول تلك العملية على الدعم الداخلي في تركيا ومن قبل موسكو أيضا، إلا أنها ستفشل وسيؤدي ذلك إلى تفاقم المشكلة في المنطقة، حيث أكد مجموعة من المحليين الغربيين أن التواجد التركي في عفرين أمرا بعيد المنال، وتدرك أنقرة جيدا أنه من غير لامجدي التغلب على عفرين، وهي منطقة جبلية وعرة. ومن جانبها، قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية إن الهجوم التركي على منطقة عفرين يجعل لعبة الشطرنج السياسية والعسكرية المعقدة في سوريا أكثر تعقيدا من ذي قبل، وسيجلب الولاياتالمتحدة لمواجهة مباشرة مع تركيا. وأضافت الصحيفة في تقريرها الذي جاء بعنوان "الأزمة السورية: هجوم تركيا على جيب كردي يهدد بفتح مرحلة جديدة قاتلة في حرب أهلية دموية دامت سبع سنوات"، سوف يؤخذ سقوط عفرين كدليل على أن الولاياتالمتحدة لا تريد أو غير قادرة على الدفاع عن حلفائها الأكراد. وفي الواقع، كانت الولاياتالمتحدة تقلل من شأن هشاشة الوضع في شمال سوريا. فيما رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن عملية غصن الزيتون التي أطلقها الرئيس أردوغان في عفرين وتصاعد المواجهة بين تركيا والأكراد كشفت كيف فشلت استراتيجية الولاياتالمتحدة في سوريا. وأشارت الصحيفة إلى أن العدوان التركي على منطقة عفرين كشف العيوب الكبيرة في السياسة الأمريكية الجديدة التي وضعتها لسوريا لما بعد داعش، وجعلت هذه الخطط محل تساؤلات.