تختتم منافسات المزايين، على جائزة الملك عبد العزيز للإبل بالصياهد الجنوبية للدهناء، بعروض الإبل الوضح في فئة المائة من المنقيات، التي تشارك في الدورة الثانية لمهرجان الملك عبد العزيز للإبل. وتتنافس في هذه الجولة الأخيرة من مزاين الصياهد الجنوبية، منقيات الإبل الوضح، التي اجتازت المراحل التمهيدية للدخول في هذا المزايين، فيما تشير تقديرات المراقبين العارفين بالإبل إلى أن هذا السباق في الجمال سيتركز على طرفين هما الأقوى للفوز بجائزة الإبل الوضح. وأوضحت مصادر قريبة من طرفي السباق الأبرز، أن المبالغ التي دعم كل طرف فيها منقياته، قبل شهور من السباق، تقترب في إجماليها من 170 مليون ريال بواقع 100 مليون لتدعيم صفوف منقية منافسة، في حين دعمت المنقية الأخرى بإبل تقدر قيمتها بقرابة 70 مليون ريال. ويقدر متخصصون القيمة التسويقية الإجمالية للإبل المتنافسة في فئة الوضح بنحو 700 مليون ريال، بحسب المصادر نفسها. وتعرف الوضح من الإبل في وسط الجزيرة العربية ب"العفر"، وهي تسمية جانب من أهالي نجد للإبل الوضح، فيما تسمى الناقة الوضحى بالعفراء وهي نوق المنطقة الملتفة على الرياض بدءًا برماح إلى شمالها، مرورًا بصياهد الدهناء الجنوبية. وأكد ناصر بن شلية السبيعي أحد أصحاب الإبل الوضح، أن هذا اللون من الإبل انتشر وسط نجد، وانتشر في بعض مناطق شبه الجزيرة العربية؛ لكنه عاد واستقر واستوطن وسط نجد وله سلالات عديدة انتشرت بين أكثر من قبيلة، بحسب المعلومات التي تلقاها من آبائه وأجداده بالمنطقة. وأشار "السبيعي"، إلى أن الوضح عدا أنها تتميز عن غيرها من إبل المغاتير بلونها الأبيض الناصع غير المطعم بحمرة كالشقح، فإنها أيضًا تتميز من بين مختلف المغاتير بصغر الجرم قياسًا بأخواتها من المغايتر وببطء السرعة قياسًا بالصفر. وتعرف الإبل الوضح بلونها المجهر حتى ضربت بها الأمثال في الليالي المقمرة، وقيلت بها الأشعار في وضوح رؤيتها وسهولة قيادتها، ولعل أبرز بيت شعرٍ لشاعرٍ معاصر قيل فيها ذلك البيت للأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن: "في الليالي الوضح والعتيم الصبح، لاح لي وجه الرياض في مرايا السحب".