"جزيرة الشيطان".. هكذا يلقبها متابعيها، نظرًا لأنها تزرع القتنة في الدول العربية، وآخرها الاصطياد في الماء العكر، لتزعم اعتراف السعودية بسودانية حلايب وشلاتين في اتفاق سابق، وتمواصل بذلك سمومها ضد الدول العربية. بثت قناة "الجزيرة"، فيلم استقصائي "حلايب.. المثلث الأصفر"، في 3 ديسمبر الجاري، وتتكشف جوانب خفية للصراع حول تبعية هذا المثلث.
وتزعم قناة الجزيرة، إعادة قضية حلايب إلى الواجهة بعد توقيع مصر اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع السعودية، التي تنازلت بموجبها عن جزيرتي تيران وصنافير لصالح الرياض.
واستغلت "الجزيرة"، قول وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، إن لدى الخرطوم اعتقادا جازما بأن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية تمس "جزءا عزيزا من حدودنا البحرية".
ومضى يقول إن الخرطوم تواصلت مع مصر والسعودية بغية إطلاعها على فحوى اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بينهما، لكنها لم تتلق ردا حتى الآن.
وعليه، يضيف غندور أن الخارجية السودانية توجهت إلى الأممالمتحدة وأودعت فيها الحدود البحرية السودانية بما فيها حلايب.
وشدد غندور على أن السودان لا يريد وقوع قتال مع مصر، ويعول على قانون الإخاء أو الاحتكام إلى المحاكم الدولية، أما سودانية حلايب فهي ما لا يمكن التخلي عنه جيلا بعد جيل.
وبالعودة إلى تبعات "تيران وصنافير" التي تتناقض مع اعتراف السعودية في اتفاق 1974 بالخارطة السودانية التي تشمل حلايب، قال إن بلاده استخدمت هذه الخارطة في الطعن على أي مستجدات تريد فرضها اتفاقية الجزيرتين بين مصر والسعودية.
ولم تتوقف مزاعم "الجزيرة" الشيطانية، عند هذا الحد، فحسب، بل نقلت قول رئيس اللجنة الفنية لترسيم الحدود بالسودان عبد الله الصادق، إن السعودية، تراجعت عن اتفاقية 1974 بينها وبين السودان، والتي تنص على "سودانية مثلث حلايب".
وأوضح الصادق، أن اتفاقية 1974، أكدت سودانية حلايب، مضيفًا؛ "لكن اتفاقية 2016 الموقعة بين مصر والسعودية، والتي بموجبها تنازلت مصر عن جزيرتي صنافير وتيران للسعودية، جاءت بعكس ذلك".
وتابع: "تضمنت الاتفاقية بين مصر والسعودية على تيران وصنافر، تبعية الشواطىء المقابلة لمثلث حلايب على البحر الأحمر لمصر، وهذا يناقض اتفاقية 1974".
وفي سياق ما سبق من أكاذيب، مضى "الصادق"، يقول إن بلاده اعترضت على هذه الاتفاقية لدى الأممالمتحدة، وتجري اتصالات مع الجانب السعودي حولها".