قال وزير خارجية السودان «إبراهيم غندور» إن بلاده لديها اعتقاد جازم بأن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية «تيران وصنافير» تمس حدود السودان المائية بما فيها مثلث حلايب. وقال خلال تصريحاته على فضائية الجزيرة لبرنامج «المسافة صفر» أن السودان سيلجأ للتحكيم الدولي في حال عدم الوصول لاتفاق مع السعودية بخصوص اتفاقية عام 1974 لترسيم الحدود بين السودان والسعودية. واتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية هي تلك التي تنازلت مصر بموجبها عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، وأحدثت حينها جدلا واسعا. وقال «غندور» إن السودان طلب من مصر والسعودية الاطلاع على اتفاقية تيران وصنافير لأنها تشمل منطقة حلايب لكنه لم يتلق أي رد من الدولتين حتى يومنا هذا. كما أكد على أن أي استثمار أجنبي في مثلث حلايب مخالف للقانون الدولي ويجب عدم صرف أي أموال في أرض غير مصرية، كاشفا أن الإمارات تستثمر في مثلث حلايب وشلاتين رغم كونه منطقة متنازع عليها مع السودان. وكشف «غندور» أنه «رغم تأكيد مصر لكامل سيادتها على حلايب فإنه توجد فرقة من مشاة البحرية للجيش السوداني في حلايب إلى يومنا هذا»، بحسب قوله. وقال إنه «على مصر ألا تفقد السودان نتيجة محاولاتها وضع يدها على حلايب». ولم يتسن للفضائية (كا اعلنت) التواصل مع مسؤولين من وزارة الخارجية المصرية أو رئاسة الجمهورية لإتاحة الفرصة لهم للرد على التصريحات السودانية لكنهم رفضوا جميعا الإدلاء بأي تصريحات. ونشرت الفضائية خريطة نشرتها صحيفة الأهرام المصرية الرسمية عام 1992 والتي تضم مثلث حلايب إلى الأراضي السودانية، كما قالت «الجزيرة» إنها حصلت على خرائط حديثة من هيئة تعدين مصرية تظهر توزيع وتوفر احتياطات هائلة من المعادن المختلفة أهمها خامات الذهب والمنجنيز إضافة إلى عنصر اليورانيوم.