منذ توليه مقاليد نظام الحكم في يونيو 2014، اهتم الرئيس عبدالفتاح السيسي بحل كافة الأزمات التي تشهدها الأمة العربية وخاصة القضية الفلسطينية، ولم يغفل الرئيس عن مناشدة الشعب الإسرائيلي وقيادة دولة إسرائيل بالتحرك تجاه السلام مع فلسطين بفعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأمر الذي تحقق فعليًا بحل اللجنة الإدارية في قطاع غزة والموافقة على إجراء انتخابات عامة لإنهاء الخلاف مع حركة فتح. أهمية إيجاد حل للأزمة الفلسطينية وقال السيسي في الجمعية الأخيرة التي عقدت الشهر الماضي: "أسمح لي سيادة الرئيس أن أخرج عن النص المكتوب، ومن خلال المنبر هذا الذي يمثل صوت العالم أتوجه بنداء للشعب الإسرائيلي وقيادته، في أهمية إيجاد حل للأزمة الفلسطينية، لدينا فرصة حقيقية لكتابة صفحة مضيئة في تاريخ المنطقة للتحرك في اتجاه السلام، التجربة المصرية رائعة ومتفردة، ويجب تكرارها مرة أخرى لحل مشكلة الفلسطينيين، وإيجاد دولة لهم بجانب الدولة الإسرائيلية، تحفظ الأمن والأمان".
الاستجابة للسيسي وبعدها بأيام قليلة، أعلنت كانت حركة حماس في 17 سبتمبر حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة والموافقة على إجراء انتخابات عامة، في سبيل إنهاء خلاف مستمر منذ فترة طويلة مع حركة فتح، مضيفة أنها ستسمح لحكومة الوفاق الوطني بممارسة مهامها في القطاع.
إنجاز المهمة من جانبه، قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، إنه حرص على إيفاد رئيس المخابرات العامة لحضور اجتماع حكومة الوفاق الفلسطينيةبغزة، تأكيدًا لحرص مصر على تقديم كافة أشكال العون والمساندة لإنجاز المهمة التي نتطلع إلى أن تكون نواة حقيقة لترتيب البيت الفلسطيني من الداخل.
ترتيب البيت الفلسطيني وأشار السيسي في رسالة مُسجلة تم عرضها خلال اجتماع حكومة الوفاق الفلسطينية، إلى أننا نتطلع أن تكون نواة حقيقة لترتيب البيت الفلسطيني من الداخل، وأؤكد لكم أن دعم مصر لمسئوليتكم نحو التوافق والوحدة لن يتوقف بإذن الله وستجدوننا بجانبكم على الدوام، وتابع :"أعلنت مرارًا وتكرارًا أن هناك فرصة لتحقيق السلام في المنطقة شريطة تضافر جهود كافة الأطراف وأؤكد أننا يجب أن نتعاون جميعا لتأكيد صدق توجهات الشعب الفلسطيني نحو تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة واستعادة حقوقه المشروعة".
تحقيق السلام كما قال الرئيس: "أن تهيئة المناخ أمام توفير حياة كريمة وآمنة لكافة شعوب المنطقة يجب أن تكون في مقدمة أهدافنا وأنني على ثقة أن القوى الكبرى في العالم عندما ترى الأطراف الفلسطينية على وعى كامل لطبيعة المرحلة وأهمية الحوار لتحقيق هدف السلام ستساعد على تحقيق هذا السلام الشامل في المنطقة بما يلبى تطلعات شعوبنا إلى الاستقرار والازدهار والتنمية وأؤكد للجميع أننا لا نملك وقتا لنضيعه وأن التاريخ سيحاسب من يتسبب فى إضاعة الفرصة الحالية لتحقيق السلام".
مسيرة نحو المستقبل واختتم الرئيس قائلاً: "أتوجه مجددًا بالتحية الصادقة للشعب الفلسطيني بكافة فصائله وأطيافه، وأؤكد أن مصر كانت ولا زالت وستظل عاقدة العزم على تحقيق نقلة نوعية في مسيرة الشعب الفلسطيني نحو المستقبل الأفضل".
الاستفادة من مبادئ الرئيس السيسي كما وجه الوزير خالد فوزي رئيس المخابرات المصرية العديد من الرسائل باجتماع حكومة الوفاق الفلسطينية في قطاع غزة إلى الفلسطينيين بعد إتمام المصالحة الفلسطينية أهمها مصر على استعداد لبذل كل الجهد لتحقيق الوفاق، وكذلك قضية فلسطين من دعائم الأمن القومي المصري، بالإضافة إلى أنه يجب أن نستفيد من الرئيس عبد الفتاح السيسى وقيمه ومبادئه التي أساسها السلام.
تحقيق مطامع شخصية وأكد فوزي، أن هناك أطراف تحاول عرقلة الاتفاق الفلسطيني، مشيرًا إلى أن شعب فلسطين عانى كثيرًا خلال الفترة الماضية ولابد من وجود مؤسسات قوية بفلسطين لتحقيق الأهداف المنشودة، مذكرًا أن هناك قوى استغلت الموقف في فلسطين لتحقيق مطامع شخصية، موجهًا الشكر لكل من تجاوب مع التحرك المصري لتحقيق الاتفاق.
سنطوى صفحة الانقسام كما ذكر رئيس المخابرات المصرية، أن مصر ماضية في جهودها لإنهاء مظاهر الانقسام، وتابع :"سنطوى صفحة الانقسام من خلال تمكين حكومة الوفاق الوطني".
الاعتراف بإسرائيل وبعد دقائق من إتمام المصالحة، قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن من يريد أن يقوم بالمصالحة يجب عليه تحقيق عدة شروط منها الاعتراف ب "إسرائيل".
إزالة الجناح العسكري لحماس وأضاف نتنياهو إن الشروط هو "الاعتراف بإسرائيل وإزالة الجناح العسكري لحماس وقطع العلاقات مع إيران التي تدعو إلى تدميرنا"، متابعًا: "لسنا على استعداد لقبول مصالحة كاذبة على حساب وجودنا بين الفلسطينيين".