أثارت التجرية النووية الجديدة لكوريا الشمالية إدانات من الدول المجاورة، ومطالبتها بوقف تجاربها واحترام القرارات الدولية، وتهديدها بتشديد العقوبات عليها واتخاذ إجراءات دفاعية نوعية. وحثت وزارة الخارجية الصينية، كوريا الشمالية اليوم الأحد على وقف أفعالها "الخاطئة" بعد إعلان بيونج يانج عن اختبار ناجح لقنبلة هيدروجينية متطورة. وقالت الوزارة في بيان على موقعها الإلكتروني، إن الصين تعارض بحزم أفعال كوريا الشمالية وتدينها بشدة، وتحث بيونج يانج على احترام قرارات مجلس الأمن الدولي. من جانبها نددت طوكيو بشدة بتجربة بيونج يانج، حيث وصفها رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، بأنها "غير مقبولة"، وأضاف أن بلاده تعتزم "تقديم احتجاج شديد" بهذا الصدد. وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا، إن خيارات فرض عقوبات على كوريا الشمالية بعد إجرائها تجربة نووية، تشمل قيودا على تجارة المنتجات النفطية. بدورها، دانت كوريا الجنوبية بشدة أيضا، إجراء كوريا الشمالية تجربة نووية سادسة، متوعدة بفرض أقسى العقوبات ضد جارتها. وقال مستشار الأمن الوطني جونغ وي يونغ، إن رئيس البلاد أوضح في اجتماع طارئ لمجلس الأمن الوطني أن سيئول لن تسمح أبدا لكوريا الشمالية بمواصلة تطوير التكنولوجيا النووية والصاروخية. وأضاف أن الرئيس أعطى أمرا لإيجاد سبل لفرض أقسى العقوبات على كوريا الشمالية بالتعاون مع المجتمع الدولي، بما في ذلك عبر مجلس الأمن الدولي، "لعزل البلد تماما." وذكر المسؤول أن سيئول وواشنطن ناقشتا نشر أسلحة ومعدات عسكرية استراتيجية أمريكية في شبه الجزيرة الكورية، بعدما تحدت بيونج يانج التحذيرات العالمية بإجراء أقوى تجاربها النووية على الإطلاق.