أكّدت حركة حماس الفلسطينية، أنّ رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، يخططّ لعملية عسكرية فى قطاع غزة لإلهاء الرأى العام عن تحقيقات الفساد ضده فى تل أبيب. وقالت صحيفة "المونيتور" البريطانية، اليوم إنّ الجناح العسكري لحماس "كتائب عز الدين القسام" عزّز قواته العسكرية على طول الحدود مع الاحتلال الإسرائيلى، وسط استعدادت جيدة بسبب مخاوف من غزو إسرائيلى. واستندت مزاعم حماس حول نية إسرائيل للحرب بعد الغارات الأخيرة التى ضربت مواقع عسكرية تابعة لها فى غزة، ومخيم لاجئين، حيث يقيم زعيم الحركة إسماعيل هنية.
وأضافت الصحيفة أنّه حتى إن كان تقييم حماس لا يستند إلى مصادر مؤكدة، لكنّها على اطلّاع جيد بما يجرى داخل الكيان الصهيونى، ومتابعة تقارير إعلامه وسياساته.
وصرح صحفي فلسطيني من غزة، طلب عدم كشف هويته، ل"المونيتور" بأن سكان المناطق الحدودية مع إسرائيل في شمال القطاع أكدّوا أنّ حماس تعزز قواتها منذ بداية الشهر، بما في ذلك نشر نقاط تفتيش لتتبع حركة قوات الاحتلال. وأضاف الصحفي، أن الجناح العسكري للحركة لا ينتشر إلا في حالات الطوارئ وزيادة التوترات بين الجانبين، لافتاً إلى اعتقادهم بأن تلك التحركات لا تكون سوى دليل على حرب وشيكة.
وأكد أحد أعضاء حماس أن قيادة الحركة تأخذ بجدية إمكانية قيام نتنياهو بتحركات عسكرية، وقال "نحن مستعدون لأية إمكانية".
ومن الجانب الأخر، تراقب تل أبيب عن كثب استعدادات حماس لمواجهة أخرى، وقال الجنرال "ايال زامير"، رئيس القيادة الجنوبية لقوات دفاع الاحتلال، فى 9 أغسطس إن حماس تعمل على استعادة البنية التحتية لقواتها التى تم تدميرها فى 2014. وزعم زمير أن جهود المخابرات الإسرائيلية عملت باستمرار على كشف البنية التحتية العسكرية لحماس منذ عملية الجرف الصامد، وتابع أنّ الحركة الفلسطينية تعمل في مناطق مدنية وتحت غطاء سكان مدنيين، وتهيئ بنيتها التحتية للنزاع المقبل داخل الحيز السكنى، مثل المساكن والمدارس والمساجد، حيث توجد بداخلها المقرات العسكرية ومخازن الأسلحة وقاذفات الصواريخ.