سيطرت حالة من الارتباك على جماعة الإخوان الإرهابية في لندن، بعد خسارة حزب المحافظين بزعامة تيريزا ماى الأغلبية المطلقة في البرلمان بالانتخابات التشريعية المبكرة التي أقيمت نهاية الأسبوع الماضي، وجاءت النتائج الرسمية أن حزب المحافظين خسر نحو 15 مقعدًا، بينما فازت المعارضة العمالية بنحو ثلاثين مقعدًا، وهو ما انعكس على جماعة الإخوان، نظرًا لارتباطهم الشديد بحزب المحافظين، إلا أنهم أخفوا ذلك بالهجوم على الانتخابات التشريعية، والمبالغ الطائلة التي كلفتها تلك الانتخابات. الإخوان تهاجم "تيريزا ماي" وهاجم القيادي الإخواني البارز بلندن عزام التميمي، الانتخابات التشريعية البريطانية، وخسارة حزب المحافظين بزعامة تيريزا ماي، وقال عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك" :"تيريزا ماى كلفت خزينة الدولة البريطانية 130 مليون جنيه لإجراء انتخابات مبكرة غير ضرورية أملًا في زيادة كتلتها البرلمانية إلا أن الشباب كانوا لها بالمرصاد".
خسارة "المحافظين" صدمة للإخوان وهنا، قال أحمد عطا، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن خسارة حزب المحافظين البريطاني بزعامة تيريزا ماي الأغلبية المطلقة في مجلس العموم البريطاني هو بمثابة صدمة لمكتب كريكلوود مكتب التنظيم الدولي في لندن، مشيرًا إلى أن هناك تعاون ومساحة من التفاهم بين مكتب التنظيم الدولي حزب المحافظين تمتد لسبعينيات القرن الماضي.
ارتباط وثيق بين الحزب والإخوان وأضاف عطا، في تصريحاته الخاصة ل"الفجر"، أن هناك مواقف وثوابت تاريخية دافع فيها حزب المحافظين البريطاني عن التنظيم الدولي في لندن والاتهامات التي طالت مكتب كريكلوود في فترات مختلفة هذا في إطار العلاقات التاريخية التي جسدها التنظيم الدولي في تقرير خطير لتقرير الأمن القومي الأمريكي لعام 2002 بأن حزب المحافظين البريطاني يتلقي دعم غير معلن من مكتب كريكلوود يقدر ب 5 مليون إسترليني سنويًا - ووقتها انزعج مجلس العموم البريطاني من تقرير الأمن القومي الأمريكي. ربط بين "المحافظين" و"الإخوان" والأعمال الإرهابية وتابع؛ تراجع حزب المحافظين البريطاني عن تحقيق الأغلبية في مجلس العموم البريطاني هو بمثابة تراجع الدعم السياسي المطلق الذي كان يقدمه حزب المحافظين لمكتب كريكلوود وآخر هذة الخدمات، عندما طالت اتهامات مكتب التنظيم الدولي في لندن بأنه يدعم عناصر مسلحة في أوروبا في أعقاب الهجوم الإرهابي على مقر البرلمان البريطاني خلال الشهر الماضي وقتها تحرك قيادات حزب المحافظين لتدافع بضراوة عن الحليف الريدكالي مكتب لندن أمام المخابرات البريطانية، ولهذا تجد بعد تراجع حزب المحافظين في تحقيق الأغلبية يترتب عليه أن التنظيم الدولي خسر جناحه السياسي في بريطانيا.
خسارة "المحافظين" ترجع لدعمها ل"الإخوان" وأردف الباحث السياسي والاستراتيجي في المركز الدولي العربي الإفريقي للدراسات أحمد سمير، أن خسارة حزب المحافظين بزعامة تيريزا ماى الأغلبية المطلقة في البرلمان بالانتخابات التشريعية المبكرة التي أقيمت نهاية الأسبوع الماضي ترجع لدعم الحزب لجماعة الإخوان الإرهابية التي تورطت في حادث مانشستر الأخير.
إرهاب الإخوان السبب في الخسارة وألمح سمير، إلى أن المواطن البريطاني بدأ يفطن إلى أن تصعيد وتيرة الإرهاب في انجلترا خلال الأيام الماضية ناتج عن إرهاب إخواني وعناصر متطرفة دعمتها حكومة ماي وبعض الأجهزة الأمنية في بريطانيا فكان المنطقي خسارة حزب ماي الأغلبية المطلقة في الانتخابات.