أجلت محكمة إسرائيلية جلسات محاكمة ممثل وكالة التعاون والتنسيق التركية "تيكا" في قطاع غزة، محمد مرتجى، إلى 5 يوليو المقبل، مع استمرار احتجازه. القرار أصدرته محكمة بئر السبع خلال جلسة عقدتها اليوم الثلاثاء، بحضور مرتجى الموقوف منذ 12 فبراير الماضي.
كان جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك" نشر، في 21 مارس الماضي، لائحة اتهام ضد مرتجى شملت اتهامات منها: "العمل مع الجناح المسلح لحركة حماس (كتائب القسام)،
وعضوية منظمة معادية، والتواصل مع جواسيس أجانب، وإعداد مؤامرة للإضرار بأمن الدولة".
لكن محامي الدفاع الآخر عن مرتجى، خالد زبارقة، قال للأناضول، آنذاك: "موكلنا ينفي كافة التهم الموجهة ضده في لائحة الاتهام التي نشرها جهاز الشاباك.. عمل مرتجى كان في مشروعات إنسانية... كان يخدم الإنسان المحتاج، ولا شيء غير ذلك".
وتمارس إسرائيل ضغوطًا على المؤسسات والهيئات الدولية التي تقوم بأنشطة إغاثية في قطاع غزة المحاصر منذ 2006، بذريعة "أنها تساعد حركة حماس"، حيث اعتقلت في أغسطس الماضي
موظف الأممالمتحدة في غزة الفلسطيني "وحيد عبدالله بورش" بتهمة "مساعدة حماس".
ولم تقتصر تلك الضغوط على المؤسسات الدولية؛ إذ تواجه منظمة "بتسيلم" لحقوق الإنسان الإسرائيلية العاملة في توثيق الانتهاكات العسكرية المرتكبة في الضفة الغربيةالمحتلة، اتهامات ب"الخيانة".
واعتقل مرتجى يوم 12 فبراير في معبر "إيريز"، شمالي قطاع غزة، حيث كان مغادرا القطاع إلى تركيا بعد حصوله على تصريح مغادرة من السلطات الإسرائيلية المختصة.
وكان من المفترض أن يحضر في تركيا الاجتماع التدريبي السنوي الذي تنظمه "تيكا"، في أنقرة لمنسقيها وموظفيها المحليين.
ويعمل مرتجى (فلسطيني الجنسية) منذ العام 2012، منسقا ل"تيكا" في قطاع غزة، وهو متزوج ولديه 4 أبناء.