طالب حسن سليمان، رئيس مجلس إدارة رابطة مصنعى السيارات، الشركات من وكلاء وموزعين بوقف استيراد السيارات لحين الانتهاء من بيع وتسليم المخزون، والذى يعانى من التكدس بعد توقف عمليات البيع بالمعارض بعد الارتفاعات الأخيرة فى الأسعار. وأكد سليمان، أن سوق السيارات تعانى من تكدس وصعوبة بيع ما يقرب من 30 ألف وحدة، تبلغ قيمتها ما يقرب من 20 مليار جنيه، موضحاً أن وقف الاستيراد سيتيح الفرصة أمام الشركة فى إعادة النظر فى سياساتهم التسويقية، بما يمكنهم من بيع الكميات الموجودة لديهم، دون أن يتسبب استيراد المزيد فى خلق حالة من التوقف التام.
كما طالب سليمان أيضاً بضرورة وقف استيراد مكونات السيارات الملاكى على أقل تقدير بعد تكدس الإنتاج لدى مصنعى السيارات ولجوء البعض منهم لخفض ساعات العمل ومنح إجازات للعاملين بعد رفض بعض الموزعين لاستلام حصصهم لعجزهم عن بيع حصص الشهور الماضية.
وبين أنه على الرغم من التخفيضات التى تم الإعلان عنها الفترة الماضية فى عدد من وسائل الإعلام سواء المقروءة أو المسموعة إلا أنها لم تتمكن من إحداث حراك حقيقى فى أداء العلامات التجارية.
من جانبه، قال أحد مستوردى السيارات لإحدى العلامات الآسيوية، فضل عدم ذكر اسمه، إن قرار منع استيراد السيارات الكاملة ومكونات الإنتاج سيكون له العديد من التداعيات السلبية خاصة مع الدول التى تعتمد عليها مصر فى تصدير منتجات صناعة أو غذائية، لاسيما أن المنظومة الاقتصادية للدول المتقدمة مثل ألمانيا ترتكز على مبدأ التعامل بالمثل فيما يتعلق بالتعاملات التجارية.
وأشار إلى أن وقف استيراد السيارات والمكونات سوف يثير غضب الشركات الأم مما قد يؤدى إلى فقد الثقة فى الوكيل المحلى وبالتالى التأثير بالسلب على استيراد قطع الغيار والتى يسعى عدد من الوكلاء لتوفيرها حماية لسمعة علاماتهم التجارية، واصفاً مطالبة "سليمان" بأنها ستزيد من تحجر سوق السيارات والذى يعانى من ظروف الأسوء من نوعها فى تاريخه.