ببشرته السوداء وملامحه الحادة وصوته الجهوري، إعتاد إن يظهر عراباً للسود في الولاياتالمتحدةالأمريكية، يناضل من أجل استعادة حقوقهم المسلوبة، ساعيًا وراء حلم القضاء على العنصرية من خلال وقفاته السلمية وخُطَبِه الرنانة، إنه المناضل الأمريكي مارتن لوثر كينج. وفي ذكرى اغتياله، "الفجر" ترصد 20 معلومة عن الزعيم مارتن لوثر كينج، اشهر دعاة المطالبة بالحقوق المدنية للأفارقة، وفقًا للمعلومات الواردة عنه في بعض المواقع الإخبارية. 1- اسمه رباعي مارتن لوثر كينج جونيور. 2- ولد في الخامس عشر من يناير 1929م بمدينة أتلانتا بولاية جورجياالأمريكية. 3- والد مارتن، كان يعمل راعيا لكنيسة صغيرة بعد أن تلقى العلم في كلية "مور هاوس"، وكان منضمًا لحركة نضال الأفارقة، وهي الحركة التي سار فيها مارتن على درب أبيه وجده حتى أصبح أشهر الدعاة للمطالبة بالحقوق المدنية للأفارقة والأقليات. 4- كان "مارتن" يشمئز من نفسه وهو صغير، عندما كانت أمهات أصدقائه أصحاب البشرة البيضاء يرفضون أن يلعب أو يختلط أطفالهم معه. 5- لعبت والدة مارتن، دوراً هامًا في طفولته، فكانت تخرجه من اكتئابه الذي يضعه فيه التمييز، فكان يحكي حسب تصريحاته أنه عندما كان يشمئز من لونه الأسود في صغره يتذكر قول أمه " لا تدع هذا يؤثر عليك بل لا تدع هذا يجعلك تشعر أنك أقل من البيض فأنت لا تقل عن أي شخص آخر". 6- دخل مارتن لوثر إلى المدارس العامة سنة 1935، ونتيجة تفوقه على أقرانه ألتحق بالجامعة، في 1942. 7- كان "مارتن" بسبب المواقف التي عاشها كره أصحاب البشرة البيضاء وكان يغضب منهم، ولكن عندما دخل الجامعة عدّل من موقفه تجاه البيض ، وركّز غضبه على الظلم بدل كراهية شخص بعينه. 8- حصل على البكالوريوس في الآداب سنة 1948، حيث لم يتجاوز سن التاسعة عشرة بعد. 9- اتخذ "مارتن" المهاتما غاندي قدوته، فنادى بمقاومة تعتمد على مبدأ "اللا عنف" أو "المقاومة السلمية" على طريقة المناضل الهندي مهاتما غاندي، وكان كتاب "ثورو وغاندي" هو الكتاب الذي تحوّل وغيّر فكر مارتن. 10- وفي سنة 1947 تم تعيينه كمساعد في كنيسة أبيه. 11- عاش كينغ حياة شبه هادئة في الفترة التالية، وتزوج من فتاة زنجية تدعى كوروتا سكوت فى مدينة ماريون بولاية ألاباما، وتم زفافهما عام 1953، ثم حصل على الدكتوراه في الفلسفة من جامعة بوسطن. 12- مارتن لوثر كينغ أصغر شخص وأول قسيس يحصل على ميدالية "سينجارن" التي تعطى سنوياً للشخص الذي يقدم مساهمات فعالة في مواجهة العلاقات العنصرية، وكان في السابعة والعشرين من عمره. 13- حصل على جائزة نوبل للسلام،وهو من أصول أفريقية، وكان بذلك أصغر رجل في التاريخ يفوز بهذه الجائزة التي تبرع بقيمتها وتقدر ب 54.123 دولار لدعم حركة الحقوق المدنية. 14- دخل مارتن لوثر المعترك السياسي والنضالي ضد العنصرية،بعدما أنتقل مع زوجته إلى مدينة مونتجمري، وأبرز الحوادث التي أثرت فيه ودفعته للعمل النضالي تلك الحادثة التي رفضت فيها أحدى السيدات الزنوج ترك مقعدها لراكب أبيض كما كان معتاد ليستدعي السائق الشرطة لإلقاء القبض عليها،بتهمة مخالفة القانون،لقد أعتقل مارتن لوثر العديد من المرات بسبب مناهضة العنصرية،وبتهم أخرى مختلفة. 15- طالب بمنح الأفارقة حق الانتحاب، ونجحت مساعيه في تسجيل خمسة ملايين من الأمريكان ذو الأصول الأفريقية في سجلات الناخبين في الجنوب. 16- تعرض مارتن للاعتقال والاغتيال اكثر من مرة، ففي 30 يناير 1956، وبينما كان مارتن يخطب في أنصاره ألقيت قنبلة على منزله كاد يفقد بسببها زوجته وابنه، وحين وصل إلى منزله وجد جمعا غاضبا من الأفارقة مسلحين على استعداد للانتقام، وأصبحت مونتجمري على حافة الانفجار من الغضب، ساعتها وقف كينج يخاطب أنصاره: "دعوا الذعر جانبا، ولا تفعلوا شيئا يمليه عليكم شعور الذعر، إننا لا ندعو إلى العنف".
17- أخذ اليمينيون يركّزون على مارتن، وعلى رأسهم مدير مكتب التحقيقات الفدرالي إدغار هوفر . وحتى لحظة موت مارتن ، ظلّ هوفر يلاحقه ويتصنّت على مكالماته الهاتفية، ويحاول تجنيد عملاء لاختراق حلقته الداخلية، وشكّل هوفر وحدة خاصة لمتابعة مارتن ورجاله، وأراد القول : إن "مارتن لوثر كينج زير نساء ، وعميل للشيوعيين. 18- في 4 فبرايرعام 1968.اغتيل مارتن لوثر على يد أحد المتعصبين البيض يدعى "جيمس إرل راي" بينما كان يستعد لقيادة أحدى المسيرات، وبعد أربعة أشهر حكم عليه بالسجن لمدة 99 عامًا مات خلالها في السجن 1998. 19- بعد اغتياله انفجرت أعمال العنف في كثير من مدن البلاد ، واشتعلت النيران في شيكاغو وبوسطنوواشنطن ونيويورك، في شيكاغو، استدعي 60000 رجلاً من الحرس الوطني ، وأصدرت كوريتا سكوت كينغ، زوجة القتيل، بياناً تناشد فيه الجميع بالتوقف عن العنف والعمل تحقيقاً لأحلام كينغ . وفي يوم الأحد 7 إبريل سنة 1968م ، استدعي 9000 رجلاً من الحرس الوطني في واشنطن ، وفرض حظر تجول واعتقل الأٌلوف بعد نشوب 620 حريقاً. 20- وفي 9 أبريل سنة 1968م، جرت مراسم جنازة جماهيرية في مدينة أتلانتا، ومثّلت - بشكل رمزي - تعاطف كينغ مع الفقراء، وكان من بين الحضور "جاكلين كينيدي" زوجة الرئيس القتيل الأمريكي جون كينيدي.