تمكّن معلم كيمياء من جذب طلابه إلى حصص المختبر المدرسي وإزالة خطورة المواد الكيميائية، من خلال استخدام 12 مادة طبيعية وابتكار 40 تجربة بديلة آمنة في المختبر، عبر استراتيجية تدريس حديثة تبناها في مدرسته: "التعليم بالترفيه في الكيمياء"، و"خطوة بخطوة لنستمتع بمختبر الكيمياء". وكشف المعلم سعد بن محمد المعيلي بثانوية مجمع الملك سعود التعليمي التابع لمكتب تعليم الدرعية وأحد الفائزين بجائزة الشيخ "سعد بن عبدالعزيز العثمان للتفوق العلمي" في نسختها السادسة التي ترعاها "سبق" إعلامياً، أنه عرض خلال مشاركته بمنتدى استراتيجيات التدريس بوزارة التعليم مؤخراً استراتيجية موضوع "التعليم بالترفيه في الكيمياء"؛ باستبدال مواد المختبر بمواد كيميائية من الحياة العامة، مشيراً إلى أنه نجح باستخدام 12 مادة طبيعية بديلة آمنة في المختبر المدرسي، وأن لديه الآن تعاوناً قائماً مع شركة تطوير، بتقديم 40 تجربة بديلة في هذا الخصوص.
وأضاف: على سبيل المثال نقوم باستخلاص صبغة كيميائية من الملفوف البنفسجي، واستخدام صابون التايد بدلاً من استخدام هيدروكسيد الصوديوم، والكشف عن كميات غازات المشروبات الغازية باستخدام البالون، واستخدام البيكنج بودر وغيرها من المواد التي يتعامل معها الطلاب في حياتهم.
وعن سرّ استمتاعه بمهنة التعليم التي أمضى فيها 20 عاماً قال: جذبت طلابي إلى الدروس والحصص، فاستمتعت بالتدريس من خلال تسهيل المادة وتحبيبها.
وأضاف المعلم "المعيلي" أن استراتيجيته "خطوة بخطوة لنستمتع بمختبر الكيمياء" وجدت تجاوباً وتفاعلاً كبيراً واستمتاعاً وحماساً من الطلاب، حيث أطلب منهم إحضار البالطو بمبلغ بسيط يستمر معهم من الأول الثانوي إلى أن يتخرجوا في الجامعة؛ لكي يتقمصوا شخصية الكيميائي.
وتابع: عالجت هذه الاستراتيجية القصور في المادة العلمية، حتى إن بعض الطلاب يبادرون لإجراء تجارب كيميائية في المختبر.
وأرجع المعلم "المعيلي" الضعف وعدم اهتمام معلمي الكيمياء باستخدام المختبر إلى قلة المواد الكيميائية وخطورة بعضها، وإلغاء بدل الخطر في المختبرات وزيادة أعداد الطلاب ونصاب الحصص.
وطالب المعلم "المعيلي" بإنشاء جمعيات للإبداع العلمي بالمدارس؛ لرعاية الموهوبين والمتفوقين والمتميزين، لمحدودية دور المعلم منسق الموهوبين حالياً.
يُذكر أن جائزة الشيخ سعد بن عبدالعزيز العثمان للتفوق العلمي، في نسختها السادسة التي ترعاها "سبق" إعلامياً، تكرّم، مساء اليوم الاثنين، 50 فائزاً من المعلمين والطلاب، "41 طالباً وطالبة، و5 معلمين، و4 معلمات"، وذلك برعاية الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن آل سعود محافظ الدرعية، وبحضور مدير عام التعليم بمنطقة الرياض أمين الجائزة الدكتور عبدالله بن محمد المانع.