نظمت جمعية الصداقة المصرية – الهندية، ندوة عن الاستثمارات الهندية في مصر لإلقاء الضوء عن أهمية تلك الاستثمارات والدور الذي تلعبه في دعم الاقتصاد المصري. حيث استضافت الجمعية، جايا رامان رئيس مجلس إدارة شركة سينمار للبتروكيماويات. في بداية اللقاء أعرب رامان، عن شكره لجمعية الصداقة والسفارة الهندية بالقاهرة، لاتاحة الفرصة له لالقاء الضوء علي قصة النجاح التي تحققها سينمار علي أرض بورسعيد، والتحديات التي واجهتها مجموعة سينمار ليصبح الان علامة بارزة في صناعة البتروكيماويات. وأضاف أن بداية إهتمام مجموعة سينمار للدخول للسوق المصرية جاء عام 2003 من خلال إستحواذها علي مصنع أقامه أحد رجال الأعمال المصريين لإنتاج الصودا الكاوية، ولك وبسبب تعثره ماليا، آلت ملكية المصنع لمجموعة شركات سينمار ودخل النشاط الفعلي لبناء المصنع عام 2007 حيث وصلت الاستثمارات بعد التوسعات المتكررة وإنشاء خطوط انتاج جديدة فاقت كل التوقعات حتي وصل قيمة استثمارات سينمار الان ما يقرب من مليار و600 مليون دولار. ويعتبر مصنع تي اس سي سينمار واحدة من الاستثمارات العملاقة التي تحتضنها مدينة بورسعيد، إحدي قلاع صناعة البتروكيماويات ليس في مصر فقط بل في منطقة الشرق الأوسط، حيث يقوم المصنع بإنتاج 200 ألف طن متري من الصودا الكاوية ومادة آل PVC والاثلين الأخضر، ويتم تصدير إنتاجه إلي دول جنوب أوروبا ودوّل شرق اسيا ومنطقة الشرق الاوسط وشرق أفريقيا، وذلك بعد تلبية إحتياجات السوق المحلي بمصر. وقد توقفت الحكومة المصرية عن إستيراد مادة PVC بعد أن قامت شركةً سينمار بتلبية إحتياجات المصانع المصرية والسوق المحلي، مما ساهم في توفير النقد الأجنبي للدولة، وبالإضافة إلي أن كل صادرات الشركة من مادة ال PVC والمواد الكيماوية الآخري توفر عائدات جيدة بالدولار الأمريكي لخزينة الدولة مما يساهم في عملية التنمية. وأضاف رامان، هناك تنسيق مع المسؤولين في مصر لإقامة مشروعات صغيرة ومتوسطة بايدي مصرية تعتمد في موادها الأولية علي منتجات المصنع، وهو أمر غاية في الأهمية، وتنظر إليه القيادة المصرية وتوليه إهتمام خاص. وأشار أنه وباعتبار شركته من أكبر المستثمرين الهنود في مصر، فإنه يري كما يري المسئوليين بشركة سينمار أن الاقتصاد المصري يتعافي حاليا و مؤشراته مبشرة للغاية، خاصة بعد الإجراءات الاقتصادية الخاصة بتحرير سعر الصرف وتعويم الجنيه المصري التي تبنتها الحكومة المصرية موخرا كفيل بالإسراع في عملية التنمية بمصر وتعد تلك الإجراءات هي خطوات جرئية من جانب الحكومة المصرية وخطوة في الاتجاه الصحيح. وفِي نهاية الندوة عقب د. أسر ياسين، رجل الأعمال ونائب رئيس مجلس إدارة جمعية مجلس الأعمال المصري - الهندي أن الهند أصبحت جزء لا يتجزأ من الاقتصاد المصري، وتساهمً بشكل مباشر في دعم منظومة الاقتصاد المصري، وأن 95٪ إنتاج المصنع ومنتجاته يتم تصديره للخارج من مادة PVC والمواد البتروكيماوية الآخري مثل الصودا الماوية والاثلين كلها تحمل علامة صنع في مصر. وفِي نهاية الندوة قامت د. نادية جرديني رئيس الجمعية بالانابة، بتكريم المستثمر الهندي، وطالبت المستثمرين الهنود في المساهمة في عملية التنمية التي تشهدها مصر حاليا. وأثني رئيس الوزراء الأسبق المهندس عصام شرف، علي الجهود التي تقوم بها الحكومتين المصرية والهندية في دعم عمليات الاستثمار وتهيئة المناخ المناسب لجذب مزيد من تلك الاستثمارات الهندية والأجنبية لمصر للمساهمة، وإضافة كيانات اقتصادية هامة تساهم بشكل في عملية البناء.