اكد إبراهيم هدهد رئيس جامعة الأزهر، إن الأزهر هو المؤسسة الوحيدة فى العالم الصالحة للقيام بتجديد الخطاب الدينى ولا يصلح لأى فرد القيام بذلك، مشير إلى أن المنهج التعليمى هو الأساس في تكوين الشخصية الأزهرية، فمنهج الأزهر يتأسس على النصوص المحدودة والوقائع غير المحدودة فنصوص القرأن محددة إلا متغيرات الزمان كثيرة. وأضاف هدهد خلال كلمته في ندوة بعنوان "الأزهر سيرة ومسيرة"،والذي أقيمت بقاعة "كاتب وكتاب"، أن الأزهرى ينشأ على أن العقل لا يخاصم النقل وأن الدين لا يخاصم الدنيا، فلا يصلح لتجديد الدين إلا فرد اكتمل لديه النقل والعقل والعلوم الحديثة، وهذا لا يوجد فى أى مؤسسة بالعالم سوى فى الأزهر. وتابع قائلًا: "الأزهر يقوم على التعدد المذهبى وتنوع الآراء، ففى مصر تجد داخل البيت الواحد من يتعبدون ربهم على المذهب الشافعي أو الحنفي أو المالك، وذلك عكس المتبع فى الدول العربية الأخرى فهم يدينون بمذهب واحد".