كلية الدراسات الإسلامية تنظم ندوة عن "منهج الأزهر معالم التميز" إبراهيم الهدهد: الأزهر في منهجه لا يعرف إلا التجديد -لا يوجد خصام بين علوم الدين والدنيا عباس شومان: المنهج التعددى لا يمكن أن يولد عقلًا متحجرًا أو ينتمى للجماعات الإرهابية -لا يوجد أزهري وافد من 100 دولة تسبب في إحداث قلاقل أو اضطرابات نظمت كلية الدراسات الاسلامية والعربية للبنين بالقاهرة، ظهر اليوم، ندوة ثقافية، بعنوان "منهج الأزهر معالم التميز" فى إطار موسمها الثقافى للعام الدراسى الجديد. وقال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، إن الأزهر يدرس الرأي والرأي الآخر، ويعلم طلابه قبول الرأي المخالف، ويستحيل على هذا المنهج التعددي أن يولد عقلًا متحجرًا، أو يرضى بالانتماء للجماعات الإرهابية. وأضاف، أن أكبر دليل على صحة منهج الأزهر هو أن الطلاب الوافدين يأتون إلى الأزهر من أكثر من 100 دولة ورغم ذلك لم تتحدث دولة واحدة عن أن أزهريا فيها تسبب في إحداث قلاقل أو اضطرابات، بل إن العالم شرقًا وغربًا يشهد لخريجي الأزهر، وكثير من الأزهريين يقودون مسيرة التنمية في العديد من الدول. وأكد أن الهجمة التي تستهدف الأزهر تسعى للنيل منه وانحرافه عن منهجه الوسطي التعددي، لأن إضعاف الأزهر هو إضعاف لمصر وإضعاف مصر هو إضعاف للمسلمين والعرب، فمصر هي قلب الإسلام والعروبة، مشددًا على أن الأزهر سيظل يسير بخطى ثابتة ويقدم الإنجازات على الأرض، وهذه الهجمة هي ضريبة للنجاحات التي تتحقق، ومن أبرزها تأسيس مرصد الأزهر للغات الأجنبية، ثم المركز العالمي للفتوى الإلكترونية الذي يستعد الأزهر لإطلاقه قريبا ليتواصل مع مختلف دول العالم، ويضم 300 مفتٍ يفتون بعدة لغات. وأشار وكيل الأزهر إلى أن جامعة الأزهر يدرس بها ثمانية مذاهب ويستحيل على عقلية درست التعددية وتلك المنهجية أن تولد وتنتج عقلية متحجرة متجمدة لا تعرف قبول الآخر مضيفا أن باب الاجتهاد مفتوح ولم يغلق ولكن يجب أن تتوافر شروط الاجتهاد التي أقرها العلماء فيمن يجتهد وإن كان هناك إقرار من العلماء على أن أخر من توافرت فيه شروط الاجتهاد هو الإمام الطبري على الرغم انه لم ينشئ مذهبا فقهيا. وأوضح أن أكبر دليل على نجاح المناهج الأزهرية أن العلماء قديما مع كثرة الخلاف في الرأي لم تقع بينهم أي مشاكل أو خلافات، مثلما يحدث اليوم بين المتطفلين على موائد العلوم الشرعية، وكان كل منهم يحترم رأي ومذهب الآخر فخلافهم كان محمودا. من جانبه قال الدكتور إبراهيم الهدهد، القائم بأعمال رئيس جامعة الأزهر، إن منهج الأزهر يتميز بمنهج ليس في أي جامعة في العالم، فهو يضم علوم العقل والنقل وعلوم الدنيا، وهو ما يعين الطالب على إعمال العقل في النقل، وهذا لا يوجد في أي جامعة في العالم، لأن الأزهر منذ نشأته هو قائم على أنه لا خصام بين الدين والدنيا، كما يتميز منهج الأزهر بالتطوير المستمر، على عكس الدعاوى التي تتهم الأزهر أنه لا يمكنه تجديد الخطاب الديني، فالأزهر هو القائم على التجديد لأكثر من ألف عام. وأضاف أن مناهج الأزهر قائمة على عدم وجود خصام بين علوم الدين والدنيا مشيرا إلى أن طالب الطب يدرس علوم الشريعة والعقيدة والفقه إضافة للعلوم الطبية وهو ما تفتقده الجامعات ، موضحا أنه يتميز بتدريسه للمذاهب الأربعة وبالتطوير المستمر في مناهجه فالأزهر في منهجه لا يعرف إلا التجديد.