أكد رئيس وزراء اليمن، أحمد بن دغر، تغلب الحكومة على كل العقبات المتعلقة بطباعة العملة الوطنية، مبشّراً الجميع بانتهاء أزمة انعدام السيولة النقدية التي اختلقتها ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية. وطالب رئيس الوزراء في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الميليشيا الانقلابية برفع اليد عن الموارد الوطنية، وتسهيل عمل البنك المركزي في العاصمة المؤقتة عدن، ليتمكن من القيام بدوره على نحو شامل في كل أنحاء البلاد، بداية بصرف الرواتب، مروراً بإدارة الحسابات الحكومية، وانتهاء بتوفير الأموال للمؤسسات الخدمية كالصحة والتعليم والمياه والكهرباء والنظافة. وحذر رئيس الوزراء الميليشيات الانقلابية من مجرد التفكير في تزوير العملة أو طباعتها خارج نطاق القانون والضوابط المتعارف عليها، التي تفرضها المؤسسات النقدية الدولية، معتبراً أن سلوكاً كهذا ضرره كارثي على اقتصاد البلاد، ومستوى المعيشة والأسعار، ومدمر لقيمة العملة اليمنية الضعيفة في الأصل. وأضاف "لقد أمرنا وبتوجيهات مباشرة من رئيس الجمهورية بالبدء الفوري بربط جميع مؤسسات الدولة المدنية بالبنك المركزي في كل أنحاء البلاد، ووجهنا وزارة المالية ومحافظ البنك المركزي ومركزه عدن بصرف المرتبات لجميع مرافق الدولة استناداً إلى موازنة 2014، وابتداء من ديسمبر الماضي". وفي الإطار نفسه، أفادت مصادر عن وصول طائرة يمنية إلى مطار عدن الدولي محملة بأموال من العملة المحلية اليمنية لسد احتياجات الحكومة من النفقات والسيولة في ظل استمرار الحرب التي افتعلها الانقلابيون في اليمن مطلع 2015. وقالت مصادر ملاحية وأخرى حكومية ل24 إن طائرة يمنية وصلت مطار عدن محملة بأموال من العملة المحلية تم طباعتها مؤخراً، في أعقاب نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن، حيث تسبب غياب السيولة في حدوث أزمة اقتصادية في البلاد. وذكر المصدر أن الأموال الواصلة ستسهم في تغذية البنوك بالأموال لتلبية حاجيات المواطن.