قال عمرو عثمان - مدير صندوق علاج ومكافحة الإدمان، إن نسبة تعاطي المخدرات بين المصريين تصل 10.4%، بينما النسبة العالمية 5%، أي ضعف المعدلات العالمية، ومتوسط الإنفاق على المخدرات في مصر أكثر من معدل الإنفاق على "التعليم والصحة". وأضاف "عثمان" - خلال حواره مع ريهام إبراهيم ببرنامج "ممكن" عبر فضائية "سي بي سي"، مساء الخميس - أن الحشيش يعد السبب الرئيس لحوادث الطرق فى مصر، التى وصل ضحاياها عام 2014 إلى 12 ألف قتيل، وبلغت نسبة القيادة تحت تأثير المخدر فى مصر 24%، وهناك دراسة أجراها الصندوق على نزلاء إحدى السجون حول العلاقة بين تعاطى الحشيش وجرائم بعينها، وكشفت أن 86% من جرائم الاغتصاب، و58% من هتك العرض، و23.7% من القتل العمد، و24.3% من السرقة بالإكراه، مرتكبوها يتعاطون مخدر الحشيش. ولفت "عثمان" إلى أن الدراسة أوضحت أن هناك علاقة وثيقة بين تعاطى المخدرات وارتكاب الجرائم، حيث أظهرت أن 87% من الجرائم غير المبررة يكون محركها الأساس تعاطى المواد المخدرة، وأن 56.7% من مرتكبى الجرائم يتعاطون المخدرات قبل ارتكاب الجريمة، إضافة إلى أن 50.1% من المتعاطين يرون أن المخدرات سلوك اعتيادى و25.4 %، يرون أنها تساعدهم على نسيان الهموم والمشكلات، و23.5% يرون أنها تساعدهم على خفة الظل والقبول الاجتماعى، و2.4% تساعدهم على التركيز، و2.3% تساعدهم على الاحتفال، و1.7% تساعدهم على تسكين الألم، و1% يرون أنها تساعدهم على القدرة الجنسية. وتابع مدير صندوق علاج ومكافحة الإدمان، "أثبتت الإحصائيات أن 99% من المدمنين يدخنون السجائر، ومن بينهم 18% يدخنون أكثر من 40 سيجارة يوميا، ويعتبر عقار الترامادول الأول ثم يأتى الحشيش ثم الهيروين وأصبحنا نواجه الآن ظاهرة خطيرة اسمها "التعاطي المتعدد" وهى مجموعة من المخدرات تسمى "الكوكتيل" ويعتقد المدمنون أن المخدرات تساعد على القدرة البدنية والعمل بجانب نسيان الهموم والمشكلات والتغلب على الاكتئاب".