أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، عن خطة جديدة من 3 مباديء للتعامل مع الفلسطينيين أساسها "العصا والجزرة"، مشيرا إلى أن "من يبدي الاستعداد للتعايش سيستفيد، ومن يلجأ للإرهاب سيخسر". وجاء إعلان ليبرمان عن هذه الخطة، الأربعاء، في مؤتمر صحفي عقده في مدينة تل أبيب، ونقلت مقتطفات منه وسائل إعلام إسرائيلية بينها صحيفة "الجروزاليم بوست".
وقال الوزير: "سنطبق سياسة مختلفة في منطقتي يهودا والسامرة (تعبير يطلقه الإسرائيليون على الضفة الغربية)، والهدف منها هو منح الفوائد لمن يرغبون بالتعايش معنا، وجعل الحياة صعبة على من يرغب المس باليهود".
وأضاف "الخطة الجديدة تقوم على 3 مباديء: العصا والجزرة، الحوار مع الجمهور الفلسطيني، ووضع قوائم بأسماء أولئك الذين يعتبرون مقربون من السلطة الفلسطينية وحماس (لم يوضح لماذا)"، لكنه تحدث عن "إلغاء التصاريح الممنوحة لكبار مسؤولي السلطة الذين يشاركون في التحريض (ضد الإسرائيليين)"
ولفت إلى أنه أعد الخطة الجديدة بالتنسيق مع رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، وقال في هذا الصدد: "لقد أطلعت رئيس الوزراء على كافة التفاصيل".
وأشار ليبرمان إلى أن أحد عناصر خطته هو "الرغبة بالحديث مع شخصيات فلسطينية بدون وساطة أو مصادقة السلطة الفلسطينية".
وأضاف: "يتحدث المسؤولون الفلسطينيون مع كل أطراف المجتمع الإسرائيلي: الوزراء ، أعضاء الكنيست (البرلمان)، رؤوساء البلديات، الأكاديميين وغيرهم في حين أن إسرائيل تتحدث فقط مع المسؤولين الفلسطينيين أو من يحصلون على مصادقة السلطة الفلسطينية".
وتابع قائلا: "هدفنا هو أن نتحدث مع أي شخص يرغب بالحديث معنا".
تجدر الإشارة إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي يتخذ موقفا متشددا من السلطة الفلسطينية وحركة "حماس"؛ إذ اعتبر في تصريحات سابق أن الرئيس، محمود عباس "ليس شريكا للسلام وإنه ينبغي القضاء على حماس".
وعلى مدى السنين الماضية رفض الفلسطينيون محاولات مشابهة من قبل إسرائيل للالتفاف على السلطة الفلسطينية.
وكانت المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية توقفت في أبريل/نيسان 2014 دون أن تلوح في الأفق أي إمكانية لإستئنافها مجددا.
ويصر الفلسطينيون على وقف إسرائيل للإستيطان والإفراج عن الدفعة الرابعة من المعتقلين القدامى في السجون الإسرائيلية والتزام إسرائيل بتنفيذ الإتفاقات الموقعة قبل إستئناف أي مفاوضات مباشرة.