أصدرت المحكمة الجزائية بمحافظة جدة حكمها الشرعي بالحق العام والخاص، بالسجن سنتين والجلد 200 جلدة موزعة على فترات السجن، بحق مواطن (37 عامًَا)، حاول اختطاف سيدة وأطفالها بحي المنتزهات، بعد إشهار سلاح ناري من نوع "مسدس" في وجهها لإجبارها على صعود سيارته، وإطلاق سبع رصاصات على رجل أمن استغاثت به المرأة أثناء عودته من عمله، وإصابته بإصابات بالغة في كفيه.
وكان مركز شرطة المتنزهات، وإدارة التحريات والبحث الجنائي بمحافظة جدة، قد أوقفت الجاني بتهمة الإقدام على إطلاق سبع طلقات من مسدسه الشخصي، منها أربع طلقات استقرت في يد وكف رجل أمن أثناء إنقاذه مواطنة وأطفالها من الاختطاف على يد الجاني.
وفي التفاصيل، كان رجل الأمن عبدالله الثبيتي عائدًا من عمله، عندما شاهد سيارة من نوع "أكسنت" تقف وتغلق الشارع على مواطنة وأطفالها، ويطلب قائدها من السيدة أن تستقل مع أطفالها سيارته، في محاولة لاختطافها، تحت تهديد السلاح.
وترجّل رجل الأمن "الثبيتي"، وهو أحد أفراد حرس الحدود بجدة، مستوضحًا الأمر، ومنع أن يقوم الجاني باختطاف السيدة؛ فوجه الجاني مسدسه الذي كان يحمله صوب رجل الأمن، وأطلق سبع طلقات ولاذ بالفرار بسيارته.
وسارع شاهد عيان بالموقع لإنقاذ المجني عليه، ونقله إلى مستشفى الملك فهد بجدة، إذ تلقى ثلاث رصاصات نافذة، بينما الرصاصة الرابعة استخرجت منه بعملية جراحية.
وتم ضبط المتهم خلال فترة وجيزة، واتضح أنه مواطن (37 عامًا)، وأحيل برفقة كامل الأوراق لجهة الاختصاص. حتى صور الحكم الشرعي ضده والقاضي بالسجن سنتين والجلد 200 جلدة موزعة على فترة السجن، وكشفت تحاليل الأدلة الجنائية والبصمات أن الجاني عليه ثلاث سوابق تم الحكم فيها من قبل.
وكرمت وزارة الداخلية، رجل الأمن "الثبيتي" بمبلغ مالي قدره 20 ألف ريال، ومنحته عددًا من الشهادات والأوسمة نظير عمله البطولي، الذي يدل على الحس الأمني الذي يتمتع به رجال الأمن في كل القطاعات الحكومية، ويدل على استشعار المواطن بمسؤوليته الأمنية في منع الجريمة في أي موقع.
ووجهت "الداخلية" بعلاج "الثبيتي" في كل المستشفيات المتخصصة داخليًا، وإمكانية علاجه خارجيًا لو تطلب الأمر نقلًا عن صحيفة سبق.