يرأس الدولة الألمانية حالياً الرئيس "يواخيم غاوك" الذي ولد عام 1940 من أبٍ كان يعمل قبطاناً في البحرية الألمانية إبّان الحرب العالمية الثانية، اعتقله السوفييت في مطلع الخمسينات مما زاد من شعبيته عند الألمان، درس ابنه يواخيم غاوك علوم اللاهوت البروستانتية وهي علومٌ دينيةٌ مسيحيةٌ، إذ وجد فيها يواخيم المساحة الكافية للحوار والتواصل مع الآخرين، حيث كان من صغره حسن السمعة وطيب الأخلاق وأصبح قِسّيساً فعمل في الكنيسة البروتستانتية. من الأساسيات الدينية عند أتباع هذة الكنيسة احترام فكر الإنسان، فكان يواخيم يواظب على إدارة الحواراتٍ حول السلام وحقوق الإنسان ومبادئ العدالة الاجتماعية بين مختلف فئات الشعب، كان يدعو بشكلٍ دائمٍ إلى التنوير لمواجهة الشيوعية التي كانت تنتشر بين المجتمعات بشكلٍ سريعٍ في ذلك الوقت. وفق موقع "موضوع" بعد سقوط جدار برلين وتوحيد ألمانياالشرقية والغربية انتخب يواخيم عضواً في البرلمان عن ألمانياالشرقية، فعمل بشكلٍ قويّ على مواجهة ديكتاتورية الحزب الشيوعي، كما تمّ تعيينه مفوضاً للحكومة الألمانية الاتحادية لمعالجة ملفات الشرطة السرية التي كانت تمارس أبشع أساليب التعذيب إبّان الحكم الشيوعي. في عام 2012 م تولى منصب الرئيس الاتحادي، فعلى الرغم من حيادية هذا المنصب إلا أنّه استمرّ في النضال من أجل الديمقراطية ومواجهة كل المؤسسات التي لا تؤمن بها. تتنافس على منصب الرئيس تكتلاتٌ حزبيةٌ أكبرها حزبان هما الحزب " المسيحي الديمقراطي" و"الحزب الاشتراكي الديمقراطي"، فقد استطاع الحزب المسيحي الديمقراطي حكم البلاد من سنة 1979م 1999م فقد تناوب على رئاسة الجمهورية الألمانية خلال هذه الفترة ثلاثة رؤساء هم "ارل كارستنس" و" ريشارد فايسكر" و "رومان هيرتسوغ" وفي عام 2012 م تمّ انتخاب يواخيم غاوك رئيساً لألمانيا.