قطار "داعش" الدموي يتوغل في قلب القاهرة.. بدأ في 2013 بتفجير مديريات الأمن.. وانتهى بحادث حلوان اليوم

التنظيم ينقل معركته لوسط القاهرة.. ويصل للمنيب وفيصل والهرم والجيزة وقلب القاهرة

منذ إعلان جماعة أنصار بيت المقدس المتشددة انضمامها إلى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" يوم 10 نوفمبر 2014، ومبايعة زعيمها أبو بكر البغدادي، ويتبني التنظيم الإرهابي عشرات الحوادث في "قلب القاهرة" بخلاف العمليات الإرهابية التي يتبناها التنظيم المسلح في محافظة سيناء مرتعه الأساسي.

وخلال عامي 2011 وحتى الآن، قام التنظيم بتفجير خط الغاز بشمال سيناء عدة مرات، واعتاد شن هجمات دموية على قوات الشرطة المصرية وأعلن مسئوليته عن سلسلة من الهجمات الانتحارية على منشآت تابعة للجيش في القاهرة وشبه جزيرة سيناء.

بعد يوليو 2013، انتقل التنظيم لقلب مصر وبدأ استهداف المسئولين الحكوميين والمنشآت الأمنية، واصبحت الهجمات التي شنها التنظيم في القاهرة متكررة وأكثر عنفا ودموية من مثيلاتها في سيناء.

وتستعرض "الفجر" عدة حوادث تبناها التنظيم في قلب "القاهرة، والجيزة" نظرًا لتكرار الحوادث في سيناء وباتت لا تعد ولا تحصى في ظل الجهد الملحوظ لقوات الجيش ومحاولاته الدؤوبة لتطهير المنطقة من "الإرهابيين والدعاشنة".

سبب استهداف داعش ل"مصر"
فسر محللون سبب استهداف مصر من قبل الدواعش بأن أرض الكنانة تلعب دورا مركزيا في رؤية داعش لإقامة خلافة إسلامية، ليس لمكانتها الرفيعة اقتصاديا وسياسيا في العالم العربي فحسب، بل أيضا لحدودها مع إسرائيل، فالمزيد من الهجمات على إسرائيل قد يساعد داعش على شرعنة عملياته وزيادة شعبيته بين المصريين.

ووفقا لبعض الإحصائيات، فإن داعش لديها ما يقارب من 5000 مقاتل مصري، العديد منهم مقاتلون مخضرمون سبق لهم القتال في أفغانستان والبوسنة في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، ويقود عدد منهم العمليات الحالية ضد النظام المصري.

كما أن التحالف الجديد بين بيت المقدس وداعش يسلط الضوء أيضا على استمرار حالة عدم الاستقرار في مصر، فمن خلال حملتها القمعية على المعارضين السياسيين.

التنظيم ينقل معركته لوسط القاهرة
كان أبو مصعب المقدسى القيادى فى تنظيم "داعش"، قد دعا إلى نقل معركتهم إلى وسط القاهرة ، واستهداف رجال الأعمال، وتنفيذ عمليات في قناة السويس والمقاصد السياحية بجنوب سيناء، إضافة إلى "شركات ومؤسسات الجيش".
ووجه أبومصعب ضمن ما سماه "نصائح لمجاهدي مصر" عبر بيان نشره أحد المواقع الجهادية، إلى ضرب الاقتصاد المصري، معتبرًا "أغلب رؤوس الأموال وأصحاب القرار في مصر هم نصاري أيضًا، وأنه آن وقت حسابهم"، حسب قوله.
وقال إن ضرب الاقتصاد يجب أن يستهدف "السياحة، أنابيب الغاز التي تذهب لإسرائيل وللدول الطاغوتية، وشركات ومؤسسات الجيش التجارية والصناعات الحربية، والتجارة في قناة السويس واستهداف هذا الممر المائي الهام، والقيام بعمليات إرهابية في جنوب سيناء".

ودعا إلى إشغال النظام لتصبح سيناء قاعدة خلفية لإمداد الجهاد، وديمومة العمل، كما دعاهم إلى استهداف مقرات الدولة والوزارات وضرب مقرات الحكومة.
وقال: "لابد من نقل المعركة إلى وسط القاهرة، وإشغال النظام هناك لتصبح سيناء منطقة محرمة على المرتدين، وقاعدة خلفية لإمداد الجهاد، وديمومة العمل"، بحسب قوله.
كما دعا "أبو مصعب"، إلى استهداف شاحنات الأسلحة واستهداف القضاة والاقتصاد، مشدداً فى نهاية بيانه: "الذبح وليس الرصاص".

ومع أن عامي 2013 و2014 شهدا عددًا من التفجيرات بأسلوب داعش -وهو "السيارات المفخخة"- كانت بدايتها تفجير مديريات أمن "الدقهلية والقاهرة".

20 نوفمبر 2013
أعلن تنظيم "بيت المقدس" مسؤوليته عن اغتيال محمد مبروك، أحد ضباط الأمن المشاركين في محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، بعدما قتل بالرصاص خارج منزله بمدينة نصر.

يونيو 2015.. تفجير موكب النائب العام واغتياله

ل "داعش" موطئ قدم في محافظة الجيزة
ومنذ سقوط همام عطية، قائد التنظيم في عملية مداهمة بأحد الأوكار بمنطقة فيصل في مايو 2015 وتبادله وأصبح لتنظيم "داعش" موطئ قدم في محافظة الجيزة، ونفذ تنظيم داعش عمليات عديدة فيها.
وأكد اللواء محمد نجيب، مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمني أن بعض المحافظات بها عدد كبير من العناصر المتطرفة، مزروعة فيها بأوامر من التنظيمات الإرهابية.
وذكر مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن تنظيم "داعش" نجح في تجنيد خلايا عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي والرسائل الإلكترونية، واستخدمهم في تنفيذ عملياته، بعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.

11 يوليو 2015
تبنى التنظيم مسؤولية التفجير الذي وقع في محيط القنصلية الإيطالية بوسط القاهرة.

8 أغسطس 2015
تبنى تنظيم "داعش" الإرهابي، تفجير مبنى الأمن الوطني بشبرا الخيمة، الذي حدث فجر هذا اليوم، انتقاما لإعدام خلية "عرب شركس"، وفقا للتنظيم.

أكتوبر 2015
نفذ التنظيم في أكتوبر الماضي عمليات إرهابية وأسفر عن إصابة 4 بينهم شرطيان في ميدان الرماية.

يناير 2016
أسفر انفجار وقع في شقة بإحدى البنايات في شارع الهرم بالجيزة، عن مقتل 10 وإصابة 20 آخرين.

2 فبراير 2016
تبنى "داعش"، الهجوم على كمين "المرازيق" بمركز البدرشين في محافظة الجيزة.

17 فبراير من نفس العام
أدعى التنظيم قتل 5 من عناصر الشرطة بكمين المنيب، الذي تعرض للهجوم المسلح صباح أسفر عن استشهاد شرطى وإصابة آخر من قوات الكمين.

حادث حلوان 8 مايو 2016
واليوم استيقظ المصريون على حادث حلوان الذي أسفر عن مقتل 9 أفراد من قوات الشرطة على يد جماعات مسلجة من تنظيم داعش "الإرهابي".
وأكد شهود عيان، أن السيارة التى كان يستقلها الارهابيون وأطلقت النار على سيارة الشرطة كانت تحمل شعار تنظيم "داعش" الارهابى، وأطلقت وابلا من الأعيرة النارية بعدما اعترضت سيارة شهداء الشرطة.
قال شهود عيان، إن الأجهزة الأمنية عثرت على علم تنظيم داعش الإرهابى بمحيط مكان حادث حلوان، من المرجح أنه سقط من سيارة الإرهابيين أثناء هروبهم بعد تنفيذ جريمتهم.