شهدت قبل قليل، زيارة الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، والكاتب الصحفي حلمي النمنم، وزير الثقافة، لمدينة رشيد الأثرية بمرافقة الدكتور محمد سلطان، محافظ البحيرة، استنجاد الأهالي بسبب طول مدة ترميم مسجد المحلي الأثري وعدم إنجاز عملية الترميم وإغلاقه منذ 11 عامًا، حيث يعتبر من أكبر المساجد في مدينة رشيد وثاني المساجد الأثرية بالمحافظة البحيرة. وأعرب عدد كبير من مواطنو «رشيد» عن استيائهم الشديد للإهمال البالغ الذي يتعرض له مسجد المحلى مؤكدين أن الإهمال وصل بالمسجد إلى امتلائه بالمياه الجوفية التي زادت إلى الحد الذي أدى لنمو الطحالب الخضراء حول المسجد، مما يشوه تاريخه وأثريته ويعرضه لمخاطر عدة بخلاف مخاطر السرقة التي تعرض لها المسجد بالفعل من قبل. وسمي مسجد المحلي بهذا الاسم نسبة إلى «على المحلي» الذي توفي في مدينة رشيد عام 90 هجرية، ودفن بضريح في المسجد، ويقع بوسط المدينة على مساحة ألفي متر مربع، ويضم المسجد 99 عمودًا وله 6 أبواب ومكتبة زاخرة بالكتب الإسلامية والمخطوطات الأثرية. وأصبح المسجد الأثري الآن يعاني من الإهمال، حيث امتلاء بالمياه الجوفية وأصبح مهدد بالانهيار، وأغلقت هيئة الآثار المسجد منذ 11 عاما لترميمه وحتى الآن توقف العمل بالمسجد رغم تصريحات وزير الآثار بالعمل على توفير دعم لترميم المسجد وإعادة لحالته السابقة.