سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو.. مسجد «المحلي» برشيد.. حينما يصبح التاريخ خطرًا يهدد السكان.. المياه الجوفية تحاصره وسقوطه يهدد بكارثة.. 11 عامًا لا تكفي الآثار لترميمه.. مواطنون: الناس هربت من المنطقة والوزير وعدنا بالدعم
يعد مسجد المحلي الأثري في مدينة رشيد ثاني المساجد الأثرية بمحافظة البحيرة، سمي بهذا الاسم نسبة إلى «علي المحلي» الذي توفي في مدينة رشيد عام 90 هجرية، دفن بضريح في المسجد، يقع بوسط المدينة على مساحة 2000 متر مربع، يضم المسجد 99 عمودًا وله 6 أبواب ومكتبة زاخرة بالكتب الإسلامية والمخطوطات الأثرية. المسجد الأثري أصبح الآن يعاني من الإهمال، حيث امتلأ بالمياه الجوفية وأصبح مهددا بالانهيار، وأغلقت هيئة الآثار المسجد منذ 11 عاما لترميمه وحتى الآن توقف العمل بالمسجد رغم تصريحات وزير الآثار بالعمل على توفير دعم لترميم المسجد وإعادة لحالته السابقة. كاميرا « البوابة نيوز » رصدت الإهمال الذي يتعرض له مسجد سيدي على المحلي برشيد، وغرقه في المياه الجوفية، وانهيار أجزاء منه، رغم أنه يعد من الآثار التاريخية بالمدينة، كما يمثل سقوطه خطورة على سكان المنطقة، باعتباره يتواجد بمنطقة عالية الكثافة السكانية وبمنطقة السوق بوسط المدينة. البداية يقول أحمد السمري، رئيس لجنة الحريات بنقابة المحامين برشيد، إن مسجد «المحلي الأثري» برشيد من أهم المساجد الأثرية على مستوى الجمهورية، مشيرا إلى أن وزارة الآثار أغلقت المسجد منذ 11 عاما لترميمه، وفي عام 2008 دخل المسجد ضمن خطة الوزارة لترميم عدد من المساجد والمنازل الأثرية، لكن فجأة توقف العمل، وسط حالة من تدهور وضع المسجد وسقوطه على أهالي المنطقة. وأضاف «السمري»، إن الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار خلال زياته لمدينة رشيد في عهد اللواء مصطفى هدهود محافظ البحيرة السابق، وعد إنه سوف يتم التنسيق مع الأوقاف لتدبير مبلغ 9 مليون جنيه لاستكمال أعمال التطوير خلال 15 يوما من تاريخ الزيارة، موضحا إنه منذ الزيارة ومر حتى الآن 7 أشهر دون جديد. وأشار «السمري»، إلى أنه تم تحرير العديد من المحاضر بمركز الشرطة ضد المحافظ ووزير الآثار والمسئولين بالآثار بالمحافظة، مطالبا بسرعة التدخل لإنقاذ المسجد والمنازل المحيطة من الانهيار ووقوع كارثة محققة، مناشدا رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء بإنقاذ أثار رشيد من الإهمال. وأكد«وليد الكفراوي»، المتحدث باسم القوى الثورية برشيد، أنه تم إرسال فاكسات للمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، ومقابلة اللواء مصطفى هدهود المحافظ السابق، لحل المشكلة وحتى الآن والمسجد تزداد حالته سوءا يوما تلو الأخر، حتى بات خطرا يهدد السكان بمنطقة وسط البلد. وأشار «الكفراوي»، إلى أن هناك بعض السكان تركوا منازلهم بعد وجود انهيارات بالمنازل المحيطة بالمسجد، حرصا على حياتهم وأبنائهم، خاصة مع تزايد حالة المسجد سوءا وارتفاع منسوب المياه الجوفية به، عدم وجود حل من المسئولين لإنهاء الأزمة التي تؤرق أهالي المنطقة. فيما أكد «عماد شرارة»، من المنطقة المحيطة بالمسجد، أن الآثار أعلنت عن ترميم المسجد منذ 11 عاما وحتى الآن لم يتم، حيث تم إعطاء العملية لأحد المقاولين ولكن لم يتم صرف الدعم المادي لإتمام الترميم، مضيفا أن المشكلة الأساسية للأزمة تكمن عند المسئولين بوزارة الآثار، مطالبا بفتح المسجد وتشكيل لجنة لترميمه وجمع التبرعات من الأهالي برشيد طالما لا يوجد دعم من الوزارة. وأعرب «علي دراع» من سكان المدينة، عن أمنيته بالصلاة في مسجد المحلي مرة أخرى، مطالبا المعنيين على الآثار بحل أزمة المسجد.