قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت، إن البيت الأبيض لم يكن على علم بلقاء السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي مع المحلل السابق في البحرية الأمريكية جوناثان بولارد الذي قضى 30 عاما في السجن بتهمة التجسس لصالح إسرائيل. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز، اليوم الخميس 20 نوفمبر، أن هاكابي قابل بولارد في يوليو تموز في السفارة الأمريكية بالقدس. وأوضحت الصحيفة أن الاجتماع لم يوضع على جدول أعمال هاكابي الرسمي، وأن المسؤولين الأمريكيين فوجئوا به. وقالت ليفيت في مؤتمر صحفي إن الإدارة لم يكن لديها علم مسبق باللقاء "لكن الرئيس يدعم سفيرنا مايك هاكابي وكل ما يقوم به من أجل الولاياتالمتحدة وإسرائيل". وقال بولارد، في مقابلة مع قناة إخبارية إسرائيلية، إن الاجتماع مع هاكابي عُقد بناء على طلبه. وأضاف لقناة آي24 نيوز الإخبارية الإسرائيلية "طلبت المقابلة في البداية لسبب شخصي للغاية. أردت أن أعبر عن خالص تقديري لكل الجهود التي بذلها من أجلي عندما كنت في السجن". ودعا هاكابي، خلال مسعاه للترشح لانتخابات الرئاسة عن الحزب الجمهوري عام 2011، إلى إطلاق سراح بولارد. وأُدين بولارد عام 1987 وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة، وهي أقسى عقوبة على الإطلاق بتهمة التجسس لصالح دولة حليفة، بسبب تسليمه مواد أمريكية سرية للغاية إلى إسرائيل. وقضى 30 عاما في السجن قبل حصوله على عفو مشروط عام 2015 وانتقاله إلى إسرائيل عام 2020. وتسببت القضية في توتر في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، ولا يزال الكثيرون في مجتمع المخابرات الأمريكي يعتبرون قضيته واحدة من أكثر حالات انتهاك المعلومات السرية ضررًا في تاريخ الولاياتالمتحدة، بينما يعتبره البعض في إسرائيل بطلا. وقالت الصحيفة إن الاجتماع "أثار الانزعاج" في وكالة المخابرات المركزية، ومثل خروجا عن الممارسة الراسخة المتمثلة في تجنب المسؤولين الأمريكيين الاتصال بجواسيس مدانين. ولم يتضح ما إذا كان هاكابي سعى للحصول على موافقة الإدارة، مما يثير مخاوف من أن الاجتماع ربما يعد إشارة إلى موقف أمريكي أكثر مرونة تجاه مسألة تجسس الحلفاء. وبنى هاكابي، وهو مؤيد قوي لإسرائيل وحليف سياسي للرئيس دونالد ترامب، علاقات وثيقة مع زعماء إسرائيل في ظل توطيد الإدارة الأمريكية للتعاون الدبلوماسي والأمني معها. وأضافت الصحيفة أن هاكابي يسعى أيضا إلى تعزيز العلاقات مع اليمين الإسرائيلي، الذي ينتمي إليه بولارد.