برعاية أمير منطقة القصيم، الأمير فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، وُقِّعت اليوم الاثنين اتفاقية تعاون مشترك بين إدارة أوقاف صالح عبدالعزيز الراجحي ولجنة أصدقاء المرضى بالقصيم. وتأتي الاتفاقية لتفعيل مسيرة التعاون المتميز بين الجانبين في جوانب خيرية، تعود بالنفع على المستفيدين من خدمات لجنة أصدقاء المرضى بالقصيم، ومن أبرزها قيام إدارة أوقاف صالح الراجحي بتوظيف الفتيات ذوات الإعاقة السمعية في وظائف رسمية مناسبة في مشروعات إدارة الأوقاف الزراعية. وأعرب عبدالسلام بن صالح الراجحي، الأمين العام لإدارةالأوقاف، عن شكره وتقديره للأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة القصيم، على رعايته الكريمة لهذه المناسبة الخيرية المباركة، وأكد أن هذه الرعاية تتويج كريم من سموه لهذه الاتفاقية، وهو أمر اعتدناه من سموه برعايته واحتفائه بكل منجز خيري في المنطقة. وفق صحيفة "سبق"
وأكد "الراجحي" أهمية هذه الاتفاقية التي من شأنها أن تتوج منظومة التكامل والتعاون بين المؤسسات المانحة والمؤسسات الخيرية، وأوضح أنها تستهدف تدريب وتأهيل وتوظيف الفتيات ذوات الإعاقة السمعية المستفيدات من خدمات لجنة أصدقاء المرضى بالقصيم على بعض المهن والحرف التي تعين على استخراج الطاقات الكامنة والمعطلة في هذه الفتيات، والاستفادة منها لتنميتهن اجتماعيًّا واقتصاديًّا؛ ما يساعدهن على إيجاد مصادر دخل لهن، ويعودهن على الاعتماد على الذات، وغرس حب العمل والإنتاجية في نفوسهن؛ ما يؤدي إلى الرضا عن النفس بتمتعها بالكسب من عمل اليد.
وأضاف "الراجحي" بأن المرأة ذات الإعاقة تعتبر من أشد الفئات التي ينبغي تضافر الجهود لخدمتها ودعمها والوقوف معها، سعيًا في كسب ثقتها بنفسها؛ حتى تكون قادرة علىإدارة شؤونها، والقيام بشؤون أسرتها، وخصوصًا إذا كانت مطلقة أو أرملة.
وأضاف الراجحي بأن لدى إدارة الأوقاف تجربة ثرية، بدأت منذ أعوام عدة في دعم مشروعات وبرامج الأسر المنتجة؛ وذلك رغبة بإمداد العاملات في هذه الأسر بمهارات العمل والإنجاز والتطوير والابتكار، وما يتبع ذلك من أهداف في استثمار الوقت وإدارة الأزمات حتى تواجه ضغوط الحياة المختلفة، ويقوى إحساسها بالمسؤولية والمشاركة بالعمل للمساعدة على زيادة الدخل لهذه الأسر، ولتنطلق نحو آفاق أرحب من العمل والعطاء.
وبيّن "الراجحي" أن مشروعات وبرامج الأسر المنتجة هي مشروعات وطنية، فيها الخير والعمل والنجاح والعفة والكسب الحلال.. وقد بدأت هذه المشروعات تؤتي أكلها بعدما انسلخ مفهوم العيب والخجل؛ فاستيقظت اليوم الكثير من الأسر؛ لتجد طرقًا من الخيرات أمامها من خلال الدعم والمساندة اللذين تقدمهما المؤسسات الحكومية والقطاعات الخيرية التي أخذت بأيدي هذه الأسر ودربتهم ووظفتهم؛ ليأخذوا دورهم في تنمية وطنهم في ظل عهد التنمية الوطنية الشاملة بالمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله -.
واختتم "الراجحي" تصريحه بالإشارة إلى أن إدارة الأوقافحرصت على توفير بيئة مثالية ومستقلة ومناسبة للعاملات اللاتي يعملن ضمن مشروع الأسر المنتجة داخل مشروع الباطن الزراعي بمنطقة القصيم التابع لإدارة الأوقاف، مع توفير وسيلة النقل، وأن لا تزيد ساعات العمل على خمس ساعات يوميًّا على مدى خمسة أيام في الأسبوع، مراعاة لظروفهن الأسرية.