نيابة عن الأمير أحمد بن عبدالعزيز آل سعود، رعى أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز مساء أمس الاحتفال باليوم العالمي للتطوع، الذي نظمته الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر بحي البجيري بالدرعية. وكان في استقبال أمير الرياض لدى وصوله الأمير تركي بن محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن والأمير سعود بن خالد بن عبدالله بن عبدالرحمن والأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن محافظ الدرعية والأمير سعود بن خالد بن عبدالله بن عبدالرحمن رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر والأمير نواف بن سعد بن عبدالله بن عبدالرحمن ووزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي.
بعد ذلك تجول أمير منطقة الرياض والحضور في أرجاء القرية، يرافقهم الراوي علي الهويريني الذي شرح تفاصيل أنشطة القرية بأسلوب روائي شيق. وشملت الجولة الركن الخاص بالأسر المنتجة، والفن التشكيلي والخط العربي، والألعاب الشعبية، والكتاتيب، وسيارات زمان. كما شاهد الوفد أسوار القرية التي ازدانت باللون البنفسجي (لون الزهايمر).
ودشن الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز قرية الزهايمر في الدرعية وعدداً من البرامج الخدمية للجمعية، تمثلت في مشروع "فريق الزهايمر للطوارئ" الذي تأتي فكرته بقيام عدد من المتطوعين بتشكيل فريق يتواصل مع الجهات المعنية في حالة فقدان مريض زهايمر، ويتم البحث عنه وإعادته إلى ذويه في أقرب وقت ممكن.
كما دشن "برنامج نقل مرضى الزهايمر"، الذي أطلقته الجمعية مؤخراً، وتقوم فكرته على تبرع الجهات المختلفة، شركات كانت أو أفراداً، بسيارات تقوم الجمعية بتصميمها حسب المواصفات الملائمة لنقل مرضى الزهايمر. وقد كانت أولى مبادرات التبرع لهذا المشروع من أحد مقدمي الرعاية؛ إذ تبرع بسيارتين، إحداهما مجهزة برافعة تساعد على نقل المريض بكرسي متحرك، وصعوده مباشرة إلى داخل السيارة. ويشرف على المشروع لجنة الدعم الاجتماعي بالجمعية. ويهدف المشروع إلى مساعدة مرضى الزهايمر غير القادرين على الحركة في تنقلاتهم خلال تلقي العلاج الطبي في المستشفيات والعيادات المتخصصة.
بعدها بُدئ الحفل المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم كلمة ترحيبية، ألقاها رئيس لجنة التطوع بالجمعية الدكتور إبراهيم التركي، أوضح فيها سير العمل التطوعي بالجمعية، وأهمية تكوين لجنة تتابع وتشرف على المتطوعين.
ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض كلمة، عبر فيها عن بالغ سعادته بالمشاركة في هذه الاحتفالية الاجتماعية التي تنظمها الجمعية الخيرية لمرضى الزهايمر لإفادة المجتمع.
وقال: "إن هذا الوطن تحت ظل وقيادة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، يسعد بمثل هذه الأعمال الجليلة؛ لتكون نواة لعمل اجتماعي خيّر. وهذه الجمعية وما تقوم به من أعمال برئاسة فخرية من صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز، وما يضفي عليها من رعايته ودعمه الشيء الكثير، تأخذ مكانتها ومسيرتها في المجتمع ".
وأضاف: هناك دور مهم لأخي صاحب السمو الأمير سعود بن خالد بن عبدالله بن عبدالرحمن، يقدم من خلاله عملاً جليلاً، نتطلع إليه جميعاً، ويؤسس منهج العمل الاجتماعي السليم والقيام بدور التطوع؛ ليكون إحدى العلامات البارزة في المجتمع. ولصاحبة السمو الأميرة مضاوي بن محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن دور مهم أيضاً. فهذه الأذرع الخيّرة التي تتعانق جميعاً في سبيل العمل الخيّر ندعو لها بالتوفيق لتقديم الأعمال الجليلة.
وفي ختام الكلمة قدم أمير منطقة الرياض شكره وتقديره للجميع، داعياً الله أن يحفظ هذا الوطن لأبنائه في أمن وأمان في ظل القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله -.
بعد ذلك وقّع رئيس مجلس إدارة الجمعية ثلاث اتفاقيات تعاون مع كل من: إمارة منطقة الرياض - جامعة اليمامة - صحيفة "سبق" الإلكترونية؛ وذلك في إطار برنامج الشراكات الاستراتيجية الذي تبنته الجمعية منذ إنشائها.
وفي ختام الحفل كرّم سمو أمير منطقة الرياض عدداً من القطاعات الحكومية والخاصة والأفراد الداعمين للجمعية لتحقق أهدافها.
حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز وعدد من أصحاب السمو الأمراء وعدد من المسؤولين.
