استمعت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة في جلسة محاكمة المتهمين في القضية المعروفة إعلاميًا ب"اقتحام قسم التبين"، إلى الشاهد ضابط مباحث بقسم التبين، والذي قرر أنه حضر واقعة اقتحام القسم، وشرح تفصيليًا الأحداث. وقال الشاهد إنه في يوم 14 أغسطس 2013 فجرًا، بدأ تجمع كبير من المتظاهرين وقيام الهتافات وتوجهوا إلى قسم التبين، وأمسكوا الميكرفونات قائلين: "انزلوا يا أهالي المنطقة أنقذوا أخواتكم اللي في رابعة". وأضاف الشاهد أن شخصين يدعى أحدهما باسم والآخر تامر ممدوح، حضرا إلى القسم وقالا: "قتلتم إخواتنا اللي في رابعة.. مش هنسيبكم وهنولع فيكم وهناخد حقهم"، وحرضا باقي المواطنين على التجمع لمعاونتهم في إحراق القسم. واستكمل قائلاً "قمنا كأفراد أمن بدورنا بتحذيرهم بهدوء ومحاولة إقناعهم بالانصراف دون جدوى، وكانوا يحملون الأسلحة والمولوتوف". وأشار إلى أنه فوجئ بضرب النار عليهم، وإلقاء المولوتوف على مبنى القسم، وقام ملثمون بحوزتهم الأسلحة يتبادلونها فيما بينهم، بإطلاق الخرطوش والنيران على القسم وأفراد الأمن. ولفت إلى أن المدعو "باسم"، "كان عارف الضباط وكان بحوزته بندقية وآخر يدعى سمير دياب، بحوزته أيضًا الأسلحة، وتعدى بالضرب على العقيدين ناجي ربيع وأحمد صلاح، وكان يردد قائلًا "أخويا مات يا ناجي يا ربيع". وأورد أن هناك شخص يقود السيارة التي بها الميكرفونات التي حشدوا بها المواطنين وهو يدعى الشيخ ربيع. وتعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي وعضوية المستشارين أبو النصر عثمان، وحسن السايس، وبسكرتارية أيمن محمود وحمدي الشناوي.
وكانت نيابة جنوبالقاهرة قد أسندت للمتهمين وعددهم 47 بأمر الإحالة، عددًا من التهم منها التجمهر والبلطجة والشروع في قتل عدد من ضباط وأفراد أمن قسم التبين، وإضرام النيران بمبنى القسم وحرق محتوياته ومحاولة تهريب المسجونين، وحيازة وإحراز اسلحة نارية وبيضاء والانضمام إلى جماعة على خلاف القانون.
وتعود الواقعة إلى تجمع المتهمين أمام قسم شرطة التبين، وإطلاقهم النيران على القوات المكلفة بالتأمين، ما أسفر عن مقتل شرطي من قسم التبين، وإصابة العديد من قوات الشرطة وتهريب السجناء واحتراق القسم، وذلك في أعقاب فض اعتصامي رابعة والنهضة.