تشهد الشركة الهندسية للصناعات البترولية والكيماوية "إنبى" حالة من التوتر الشديد بسبب رفض المهندس إمام السعيد، رئيس الشركة إنشاء اللجنة النقابية بالشركة على الرغم من موافقة المهندس محمد سعفان، رئيس نقابة العاملين بالبترول فى وقت سابق على إنشاء اللجنة داخل الشركة، إيماءًا بالكتاب الدوري الذي أصدره رئيس الوزراء المهندس شريف اسماعيل في 25-11-2015 بالتأييد الحكومي الكامل للنقابات العامة واتحاد عمال مصر بصفته الأب الشرعي لعمال مصر. إلا أن الحقيقة عكس ذلك نتيجة تعنت وتعسف كلا من "السعيد" و"سعفان" وقرارهما تجميد اللجنة النقابية بالشركة، مما يعتبر مخالفًا لقانون 35 بعد انشائها بساعات برئاسة أيمن الشريعي وعضويه 6 أعضاء بمجلس إدارتها ، فى الوقت الذى أكد فيه مصدر من النقابة أن المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء رفض إنشاء هذه اللجنة لأسباب منها مجاملة رئيس "انبى" الحالى .
وقال مصدر باللجنة النقابية بالشركة ل"الفجر"، إن قرار التجميد، جاء بسبب خلافات شخصية بين رئيس الشركة مع أحد أعضائها، مما يعتبرمخالفًا للقانون ، لأن ليس من حق رئيس الشركة إن يتدخل في العمل النقابي أو يبدي رأيه في تشكيل مجلس الإدارة، وهذا ما نص عليه أيضا قانون 35 بشأن تنظيم العمل النقابي، والأهم من هذا كله أن قانون 35 الخاص بتنظيم وتأسيس النقابات لا يحتوى على أي مواد تتيح لرئيس النقابة العامة أو رئيس الاتحاد العام ان يقوم بتجميد أو إلغاء لجنة نقابية، لأن القانون يجيز لرئيس النقابة العامة سلطة الإنشاء فقط.
فى الوقت الذى سادت حالة من السخط أرجاء الشركة عقب صدور قرار نقل المهندس فخري عامر نائب رئيس الشركة إلى جنوب الوادي كترضية لرئيس الشركة، إضافة تحويل ايمن الشريعي رئيس اللجنة النقابية للتحقيق أثناء عمله كمتحدث رسمي لوزارة النقل، ضاربًا عرض الحائط بقوانين العمل ولوائح وزارة البترول والنقل في آن واحد ، حيث قام رئيس "انبى" بتوقيع عدة جزاءات دون سند مخالفًا لقوانين العمل ولوائح القطاع.
فى الوقت الذى أكد فيه مصدر مسئول داخل اللجنة النقابية بالشركة ، أن ما يحدث يندرج تحت مسمى "بلطجة إدارية" نتيجة تعنت رئيس الشركة ضد اللجنة النقابية وأعضائها الذى أصدر قرارات بسحب أجهزة الحاسوب الآلى منهم وعدم تكليفهم باى عمل داخل الشركة.
وكشف المصدر أن رئيس الشركة أصدر تعليماته لأفراد الأمن بتصوير أعضاء اللجنة النقابية أثناء دخولهم مقر الشركة بصفة يومية مع تكليف الأمن بمراقبتهم بصفة مستمرة.