دائماً ما ترتدي النظارة، ويغطى رأسها بالحجاب، كما ترتدي زياً بسيطاً يعبر عن المرأة المحجبة المعتدلة، لتجلس خلف شاشة التلفاز وتدلي بآرائها حول القضايا الفقهية والاجتماعية المتعلقة بحياة المواطنين، من الناحية الدينية. "آمنة نصير"، المفكرة الإسلامية وأستاذ الفلسفة الإسلامية والعقيدة بجامعة الأزهر الشريف، وعضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، والتي اختارتها الأمانة العامة لمجلس النواب لتترأس الجلسة الأولى من مجلس نواب 2015 ، لتعد السيدة الأولى التي تترأس جلسات البرلمان لكونها أكبر الأعضاء سنا، حيث يبلغ عمرها 75 عاما.
ولدت آمنة نصير في قرية موشا بأسيوط، وكانت أول طفلة في القرية تصر على إتمام تعليمها بعد السنوات الإلزامية في البلد، درست في المدارس التبشيرية الأمريكية بأسيوط عام 1954م، ثم التحقت بكلية بنات عين شمس قسم الفلسفة وعلم النفس والاجتماع عام 1966م، كما حصلت على درجة الماجستير عن رسالتها "أبي الفرج ابن الجوزي" ثم على درجة الدكتوراه عن رسالتها "ابن عبدالوهاب". تزوجت من المستشار الدمرداش العقالي، القيادي السابق بجماعة الإخوان، والمرجع الشيعي حالياً، تم الطلاق ولكن بشكل حضاري ومازالوا على علاقة صداقة بعضهم البعض، ولكن مازالت تصريحات "العقالي" ببرنامج "ضد التيار" والمذاع عبر فضائية الفراعين، والتي أكد من خلالها أن التشيع لم يكن السبب في الطلاق، ولكن الطلاق حدث لخلافات اجتماعية مستشهدا علي ذلك بالدكتور أحمد عمر هاشم . أنجبت "نصير" من "العقالي" ثلاث بنات وولد، البنت الكبرى "ابتهال" مدرس في كلية الصيدلة ، والابنة الثانية "دعاء" خريجة كلية الحقوق جامعة القاهرة، بينما الابنة الثالثة "الشيماء" خريجة كلية الآداب جامعة عين شمس قسم لغات شرقية، ومتزوجة من معيد بكلية الهندسة، بالإضافة إلى المستشار "محمد الدمرداش العقالي" . المناصب التي عملت بها تقلدت الدكتورة "آمنة" عدداً من المناصب على المستوى الداخلي والخارجي، كما أنها صاحبة آراء واجتهادات في معظم القضايا والمشكلات التي تمس المجتمع العربي والإسلامي، كما لديها رؤية واضحة تجاه العديد من القضايا الإسلامية على الساحة، ومنها المرأة وفتاوى الفضائيات، وقضايا الفقر، والرحم البديل، والطب المساعد، ورفضها وثيقة "عالم جدير بالأطفال" الصادرة عن الأممالمتحدة. فقد تولت : _ منصب العميد لكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر في الإسكندرية _ عملت كأستاذ زائر في جامعة ليدن بهولندا ودرست في الأكاديمية الإسلامية بالنمسا. _ بالإضافة إلى منصبها كأستاذ للفلسفة الإسلامية والعقيدة بجامعة الأزهر ومتخصصة في علم الكلام والمذاهب والعقائد. _ وعضو بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية والاتحاد العالمي للعلماء المسلمين.
أبرز مواقفها ومن أبرز مواقفها التي أثارت بلبلة إعلامية هو رفضها وثيقة "عالم جدير بالأطفال" الصادرة عن الأممالمتحدة، وخاضت مجال المؤلفات الأدبية التي تشغل الرأي العام العربي والإسلامي، ومنها: كتاب "حكمة الإسلام في تعدد الزوجات، و"المرأة الإسلامية بين عدل التشريع وسوء التطبيق". كما أعلنت خلال تصريحات صحفية لها أنها تحارب النقاب لأنه مستورد وليس من الإسلام، فما هو إلا عادة يهودية وردفي سفر التكوين، ولكن الإسلام أمر بالاحتشام وغض البصر . أكدت علي أن الرحم ما هو إلا وعاء لا يأخذ جينات ولا يعطي جينات، مشيرة إلى انه كحضانة للطفل، وعن تأجير الرحم فقد اقترحت وضع الجنين في رحم أم الأم حتي لا يحدث خلط للأنساب.