وليد طلعت، مخرج مسرحي هاوي، خرج معاناة الشباب وحلمهم للسفر في صورة عرض مسرحي وهو "سكة سفر"، قائلًا "هذه أزمة جميع الشباب بما فيهم أنا". تدور أحداث العرض حول رحلة مواطن مصري يبلغ من العمر 35 يحاول الهجرة وخلال رحلته يصطدم بالعديد من العوائق والمشاكل الموجودة بالمجتمع المصري والتي يتم تداولها في قالب كوميدي ساخر.
وأجرت "الفجر الفني" حوار مع مخرج العرض "وليد طلعت":
كيف أتت لك فكرة مسرحية "سكة سفر" وكيف قدمتها بهذا الشكل؟ سكة سفر تجربة حياتية وواقعة جدًا، في الأول والأخير أنا مهندس والدائرة التي أعيش فيها عبارة عن مجموعة من المهندسين متخرجين منذ سنوات، وعندما ينظر الجميع حوله يرى هذه الأوضاع والنماذج وسط الناس، نجدهم بعد 3 أو 4 سنوات من التخرج تبدأ مأساتهم غريبة الشكل المتكررة الكوميدية، فبعد 3 أو 4 سنين يصبح المتخرجين لا يعرفون أن يكملو حياتهم، لأسباب كثيرة جميعنا نعلمها.
فأنا أخذت فكرة "سكة سفر" من هذا المنطلق، التى تتحدث عن شباب تخرج وخطب من سنوات ولا يستطيع أن يفعل شيء، فالطبيعي يتجه عقله للسفر، ومن هذه النقطة تبدأ "سكة سفر"، ومن أول ما بطل المسرحية يبدأ يأخذ قرارًا أنه يسافر، تبدأ معه رحلة العذاب، ونبدأ نستغل التيمة للمسرحية بإننا نعرض بعض النماذج، ونعمل "إسبوتات" سريعة على "لوكيشنز" بنعيش فيها كمصريين، ونشاور ببساطة شديدة على بعض من مشاكلنا وبشكل كوميدي خفيف، وفي الأخر بعد رحلة من السواد والمشاهد الحزينة، نقدم في الأخر أغنية بسيطة للبطل نقول له من خلالها "عيش"، لا تترك البلد وفكر وأن يصبح لديه الأمل، قولنا إضحك واتبسط وحاول تلاقي حاجة تعملها تفيدك.
كيف اخترت فريق العمل خاصة أن بينهم سنة أول مسرح؟ وهل تخوفت أن لا يقدموا العرض بالصورة التي تريدها؟
بالعكس، فإن اللعب مع هذا السن هو بالنسبة لي أهم شيء، وأعتبر نفسي أيضًا مازلت في مرحلة الشباب، وبلعب لعبة المسرح لأني لم أعمل مسرح، أنا أحب أن أقدم مسرح تقريبًا منذ عام 2000، من نفس المنطلق أنا بحب المسرح وبهواية شديدة جدًا بدون أي احتراف، فالعمل مع هذا السن وهو سنة أولى وثانية مسرح تجربة ممتعة للغاية، لأنه لا يوجد تفاوت في الطموحات أو الأسباب أنهم يلعبون المسرح، كلنا لدينا نفس المنطقة إننا نحب الفن المسرحي وبنقدمه من خلال حبنا ليه.
طرحت في المسرحية مشاكل سياسية كثيرة والتعذيب داخل السجون، لم تتخوف أن دخول المسرحية في الاتجاه السياسي يمنع عرضها؟
هذا الطبيعي لإننا في مصر وصناع العمل مصريين، ومن ألاف ومئات السنين نقدم سينما أو مسرح تسلط الضوء على مثل هذه المشاكل، ومن وجهة نظري أن جمهور المسرح يحب هذه المنطقة، أن يدخل يشاهد عرض هو بادخلها وأن تكون لمساه، وتقديمها بشكل كوميدي خفيف، والجمهور يخرج منها بطاقة إيجابية ويخرج فاهم كل شيء.
هل تتوقع حصول "سكة سفر" على جائزة في مهرجان القاهرة للفنون؟
هذا رجاء وأمنية مني ومن كل صناع العمل، لأن هذه المسرحية عُرضت حوالي 14 مرة ونعمل عليها منذ عامين، وإنها تُتوج في الأخير بجائزة بتأكيد شيء لطيف، ولكن هذا ليس هدفنا إننا نحصل على جائزة، فأنا اعتبر الجائزة أخذنها عندما حضر كل هذ العدد من الجمهور، وشاهد واستمتع بفن راقي.
إذا لم يحضر كل هذا العدد من الجمهور، ماذا سيكون موقفك؟
الموقف كان سوف يظهر على خشبة المسرح في وقتها، لأن الممثل المسرحي أول شيء يفعله هو يعمل أن ينظر على الجمهور، وعندما يشعر أن الصالة غير ممتلئة بالجمهور، ولا يوجد تجاوب بعد 5 دقايق من العرض، كل هذا ينعكس بسرعة على خشبة المسرح ويسقط الإيقاع من الممثل، ونجد الممثلين قد بدأوا بإصدار طاقة سلبية لبعض وأن النتاج النهائي سيء، ولكن عندما نجد الصالة مليئة للأخر وفي تجاوب من أول لحظة وتفاعل بين من على خشبة المسرح وبين الجمهور، يصبح العرض ناجحًا.
بعد أن تحصل "سكة سفر" على جائزة من لجنة التحكيم,, هل يستمر عرض المسرحية؟
أعتقد أن من لوائح المهرجان أن الجائزة عبارة عن عدد ليلي عرض حسب مستوى الجائزة، وإدارة المسرح تفتحه للعرض، وهذا طبعًا أمنية فظيعة لأي شخص عاشق للمسرح، وأتمنى أن لجنة التحكيم تعطينا هذه الفرصة.
هل تفكر في عرض مسرحي جديد قريبًا؟
جائزة "سكة سفر" كانت من الجمهور، وبالطبع لا نريد أن نخسر هذا الجمهور الكبير، فيجب أن نعمل على مشرع مسرحي جديد، ونقدم فكرة جديدة ومتنوعة، لكي لا نكرر أنفسنا، وهذا سوف يحدث قريبًا بمجرد معرفتنا إلى أين تأخدنا "سكة سفر"، ولكن بعد أن نستريح قليلًا.
ما رأيك في الانتعاش الملحوظ في الفترة الأخيرة للمسرح، وما رأيك في العروض المسرحية؟ وليد طلعت، مخرج مسرحي هاوي، خرج معاناة الشباب وحلمهم للسفر في صورة عرض مسرحي وهو "سكة سفر"، قائلًا "هذه أزمة جميع الشباب بما فيهم أنا".
تدور أحداث العرض حول رحلة مواطن مصري يبلغ من العمر 35 يحاول الهجرة وخلال رحلته يصطدم بالعديد من العوائق والمشاكل الموجودة بالمجتمع المصري والتي يتم تداولها في قالب كوميدي ساخر.
وأجرت "الفجر الفني" حوار مع مخرج العرض "وليد طلعت":
كيف أتت لك فكرة مسرحية "سكة سفر" وكيف قدمتها بهذا الشكل؟ سكة سفر تجربة حياتية وواقعة جدًا، في الأول والأخير أنا مهندس والدائرة التي أعيش فيها عبارة عن مجموعة من المهندسين متخرجين منذ سنوات، وعندما ينظر الجميع حوله يرى هذه الأوضاع والنماذج وسط الناس، نجدهم بعد 3 أو 4 سنوات من التخرج تبدأ مأساتهم غريبة الشكل المتكررة الكوميدية، فبعد 3 أو 4 سنين يصبح المتخرجين لا يعرفون أن يكملو حياتهم، لأسباب كثيرة جميعنا نعلمها.
فأنا أخذت فكرة "سكة سفر" من هذا المنطلق، التى تتحدث عن شباب تخرج وخطب من سنوات ولا يستطيع أن يفعل شيء، فالطبيعي يتجه عقله للسفر، ومن هذه النقطة تبدأ "سكة سفر"، ومن أول ما بطل المسرحية يبدأ يأخذ قرارًا أنه يسافر، تبدأ معه رحلة العذاب، ونبدأ نستغل التيمة للمسرحية بإننا نعرض بعض النماذج، ونعمل "إسبوتات" سريعة على "لوكيشنز" بنعيش فيها كمصريين، ونشاور ببساطة شديدة على بعض من مشاكلنا وبشكل كوميدي خفيف، وفي الأخر بعد رحلة من السواد والمشاهد الحزينة، نقدم في الأخر أغنية بسيطة للبطل نقول له من خلالها "عيش"، لا تترك البلد وفكر وأن يصبح لديه الأمل، قولنا إضحك واتبسط وحاول تلاقي حاجة تعملها تفيدك.
كيف اخترت فريق العمل خاصة أن بينهم سنة أول مسرح؟ وهل تخوفت أن لا يقدموا العرض بالصورة التي تريدها؟ بالعكس، فإن اللعب مع هذا السن هو بالنسبة لي أهم شيء، وأعتبر نفسي أيضًا مازلت في مرحلة الشباب، وبلعب لعبة المسرح لأني لم أعمل مسرح، أنا أحب أن أقدم مسرح تقريبًا منذ عام 2000، من نفس المنطلق أنا بحب المسرح وبهواية شديدة جدًا بدون أي احتراف، فالعمل مع هذا السن وهو سنة أولى وثانية مسرح تجربة ممتعة للغاية، لأنه لا يوجد تفاوت في الطموحات أو الأسباب أنهم يلعبون المسرح، كلنا لدينا نفس المنطقة إننا نحب الفن المسرحي وبنقدمه من خلال حبنا ليه.
طرحت في المسرحية مشاكل سياسية كثيرة والتعذيب داخل السجون، لم تتخوف أن دخول المسرحية في الاتجاه السياسي يمنع عرضها؟
هذا الطبيعي لإننا في مصر وصناع العمل مصريين، ومن ألاف ومئات السنين نقدم سينما أو مسرح تسلط الضوء على مثل هذه المشاكل، ومن وجهة نظري أن جمهور المسرح يحب هذه المنطقة، أن يدخل يشاهد عرض هو بادخلها وأن تكون لمساه، وتقديمها بشكل كوميدي خفيف، والجمهور يخرج منها بطاقة إيجابية ويخرج فاهم كل شيء.
هل تتوقع حصول "سكة سفر" على جائزة في مهرجان القاهرة للفنون؟ هذا رجاء وأمنية مني ومن كل صناع العمل، لأن هذه المسرحية عُرضت حوالي 14 مرة ونعمل عليها منذ عامين، وإنها تُتوج في الأخير بجائزة بتأكيد شيء لطيف، ولكن هذا ليس هدفنا إننا نحصل على جائزة، فأنا اعتبر الجائزة أخذنها عندما حضر كل هذ العدد من الجمهور، وشاهد واستمتع بفن راقي.
إذا لم يحضر كل هذا العدد من الجمهور، ماذا سيكون موقفك؟ الموقف كان سوف يظهر على خشبة المسرح في وقتها، لأن الممثل المسرحي أول شيء يفعله هو يعمل أن ينظر على الجمهور، وعندما يشعر أن الصالة غير ممتلئة بالجمهور، ولا يوجد تجاوب بعد 5 دقايق من العرض، كل هذا ينعكس بسرعة على خشبة المسرح ويسقط الإيقاع من الممثل، ونجد الممثلين قد بدأوا بإصدار طاقة سلبية لبعض وأن النتاج النهائي سيء، ولكن عندما نجد الصالة مليئة للأخر وفي تجاوب من أول لحظة وتفاعل بين من على خشبة المسرح وبين الجمهور، يصبح العرض ناجحًا.
بعد أن تحصل "سكة سفر" على جائزة من لجنة التحكيم,, هل يستمر عرض المسرحية؟ أعتقد أن من لوائح المهرجان أن الجائزة عبارة عن عدد ليلي عرض حسب مستوى الجائزة، وإدارة المسرح تفتحه للعرض، وهذا طبعًا أمنية فظيعة لأي شخص عاشق للمسرح، وأتمنى أن لجنة التحكيم تعطينا هذه الفرصة.
هل تفكر في عرض مسرحي جديد قريبًا؟ جائزة "سكة سفر" كانت من الجمهور، وبالطبع لا نريد أن نخسر هذا الجمهور الكبير، فيجب أن نعمل على مشرع مسرحي جديد، ونقدم فكرة جديدة ومتنوعة، لكي لا نكرر أنفسنا، وهذا سوف يحدث قريبًا بمجرد معرفتنا إلى أين تأخدنا "سكة سفر"، ولكن بعد أن نستريح قليلًا.
ما رأيك في الانتعاش الملحوظ في الفترة الأخيرة للمسرح، وما رأيك في العروض المسرحية؟ مسرح الهوسابير الذي عُرض عليها "سكة سفر"، احتضن لفترة كبيرة العرض المسرحي "1980 وأنت طالع"، الذي شاهدها أكثر من 80% من الشعب رأها، لأنه عرض جيد وممتاز، وجذب الجمهور وأرغمه على حضوره، ومن خلال ال"الفجر الفني" أحب أهنئ صديقي محمد جبر مخرج 1980وأنت طالع، على هذا العمل الرائع، ودائما نرى طاقات ناجحة مثلك. مسرح الهوسابير الذي عُرض عليها "سكة سفر"، احتضن لفترة كبيرة العرض المسرحي "1980 وأنت طالع"، الذي شاهدها أكثر من 80% من الشعب رأها، لأنه عرض جيد وممتاز، وجذب الجمهور وأرغمه على حضوره، ومن خلال ال"الفجر الفني" أحب أهنئ صديقي محمد جبر مخرج 1980وأنت طالع، على هذا العمل الرائع، ودائما نرى طاقات ناجحة مثلك.