يبدو ان جماعة الاخوان المسلمين لا تولي محافظة المنوفية اهمية كبيرة، فرغم ان المحافظة عرف عنها انها تضم نسبة جيدة من الاعضاء المخلصين للجماعة، الا ان ممارسات قيادات الجماعة في مكتب الارشاد لا تمنح المنوفية اهتماما يذكر، وجاء المؤتمر الجماهيري الذي عقده حزب العدالة والحرية التابع للاخوان في شبين الكوم عاصمة المنوفية مساء يوم الاربعاء 20 يوليو دليلا واضحا علي قلة اهتمام الجماعة بالمنوفية، فقد جاء هذا المؤتمر متاخرا نسبيا كما ان قادة الحزب علي المستوي المركزي لم يهتموا بالحضور اذ لم يحضر منهم الا محمد مرسي رئيس الحزب فقط بينما غاب باقي رموز المكتب السياسي للحزب امثال سعد الكتاتني وعصام العريان وغيرهم. ورغم ان عدد الحضور وصل الي 8000 شخص الا انهم جميعا ابدوا المهم وحزنهم من هذا الغياب اللافت للنظر من قادة الاخوان وقادة حزب الاخوان.
بعض الخبثاء اشاروا الي ان السبب في هذا الحضور الكثيف للمؤتمر يتلخص في تسرب شائعات الي غالبية القري بالممنوفية تؤكد للفلاحين ان من سيحضر المؤتمر سيعود محملا باكياس الارز وزجاجات الزيت وخاصة ان المؤتمر يعقد قبل ايام قليلة من حلول شهر رمضان المعظم، بينما اشار اخرون الي ان غالبية الحضور كانوا من كبار السن ولم يحضر عدد كاف من الشباب وقال البعض الثالث ان المؤتمر هو بمثتابة تجميع لكل اعضاء الجماعة في مراكز المنوفية التسعة حيث تم احضارهم في اوتوبيسات خاصة لكي يظهر المؤتمر و به عدد كبير من الحضور.
وقد حرص منظمو المؤتمر علي احضار سيارتين للتبرع بالدم تابعتين لمستوصف خيري تابع للاخوان كما تم تكريم اسر شهيدي الثورة بالمنوفية وهما الشهيد اسامة علام والشهيد امير مجدي
وخلال المؤتمر تحدث الدكتور محمد مرسي رئيس الحزب فاطال في حديثه لمدة تصل الي نحو الساعة حيث أكد د. محمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة أن هناك عدة تحديات تواجه الثورة وتواجه شعب مصر كله الآن ويأتى على رأسها بقايا النظام البائد وأمن الدولة حيث أشار د . مرسى إلى أن أمن الدولة ضباطا وجنودا وصف دون استثناء لأى أحد منهم بعد أن أجرموا فى حق هذه الأمة وظلموا البلاد والعباد ودبروا بليل مازالوا يعيشون بين الأمة بهذه الأفعال ونحن نعرفهم أيضا جميعا ولن ننسى ولن ينسى الشعب كله مافعلوه به ولن تسقط جرائمهم بالتقادم ,
كما أشار د.مرسى إلى أنه من التحديات التى تواجه الشعب المصرى الآن أيضا "البلطجية" مؤكدا أن أمن الدولة هو أيضا الذى صنعهم ورعاهم لتزوير الإنتخابات , وكذلك أصحاب رؤس الأموال الفاسدين الذين يخافون الآن على رقابهم من المحاكمات ولذلك فهم يقاتلون من خلال طرق ملتوية لإفساد الثورة ولكن هيهات هيهات لهم ذلك
كما طالب د. مرسى بضرورة إستمرار المحاكمات حتى بعد إجراء الإنتخابات حتى يتطهر الوطن من كل من أجرموا فى حقه .
من جهته أكد د. عاشور الحلوانى أمين حزب الحرية والعدالة بالمنوفية على أنه لولا هذا الشعب الأبى ولولا دماء الشهداء الذكية ولولا تضحيات الثوار ولولا جهاد الابطال على مر العهود السابقة مكنا لنجتمع اليوم فى هذه الحرية وبهذه الطريقة التى لايتدخل فيها أحد ليحكمها, وأضاف: نحن فى لحظة تاريخية الآن ويجب أن نعمل على رفع الظلم والمعاناة عن كل طوائف الشعب البطل لأن مصر هى قلب الإسلام الحبيب
وأكد د. عاشور على أن مقرات الحزب بالمنوفية مفتوحة للجميع وأن عضوية الحزب مفتوحة للجميع ولكل من يريد أن يعلى كل القيم النبيلة ومن يبغى مصلحة هذا الوطن وأهله وأكد د. عاشور على أن الحزب يرحب بكل الشرفاء والمؤمنين بالحرية من أجل بناء مستقبل زاهر لأبنائنا وأحفادنا وترك أثرا طيبا فى هذه الأرض الحبيبة مصر , وفى نهاية كلمته قدم التحية لشهداء الثورة كما قدم التحية للقوات المسلحة مشيدا بدورها فى إنجاح الثورة والذى كان لايقل عن دورها فى حرب 73 , وقال : ونحن على ثقة فى أنها ستستمر فى نفس الطريق الذى إئتمنها الشعب والثوار عليها
ثم ألقت كلمة المرأة المهندسة سلوى توفيق أمينة المراة بحزب الحرية والعدالة بالمنوفية فقالت : إن حزب الحرية والعدالة ثمرة من ثمرات الثورة التى فتحت للشعب المصرى آفاق الخروج من الفقر والجهل والظلم إلى الحرية وحقوق الإنسان بعد قضائها على الظلم والإستبداد والتخلف العلمى والتضليل الإعلامى من جانب النظام البائد وأضافت : إن الحزب يعمل على تماسك الأسرة , وتشجيع الشباب والفتيات على الزواج وتيسير أسبابه من خلال الخيرين والمؤسسات الخيرية , كما أكدت على إلتزام الحزب بمحابرة الأمية لأنها سبة فى جبين المجتمع مؤكدا أن الحزب لديه مشروع قومى يهدف إلى القضاء على الأمية خلال 5 سنوات , كما طالبت بحماية الأطفال من التشرد والتسرب من المدارس.