أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، اليوم الأربعاء، عن أسماء 7 مرشحين سيخوضون الانتخابات الرئاسية للاتحاد، في 26 فبراير المقبل. ونجح جميع المرشحين في الحصول على دعم 5 اتحادات وطنية أعضاء في الاتحاد الإثنين الماضي، كشرط أساسي لقبول أوراق ترشحهم.
ويتعين على المرشحين ال7 اجتياز اختبار النزاهة الذي تشرف عليه اللجنة الانتخابية، لكن من المؤكد أن خليفة السويسري سيب بلاتر في منصب رئيس "فيفا" لن يخرج عن الشخصيات التالية:
ميشيل بلاتيني يحمل الجنسية الفرنسية ويبلغ من العمر 60 عاماً، يشغل منصب رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، وكان يعتبر المرشح الأوفر حظاً للفوز بمنصب رئيس "فيفا"، حتى سبتمبر (أيلول) الماضي، بيد أن موقفه أصبح أكثر تعقيداً في الفترة الأخيرة، بعد إيقافه لمدة 90 يوماً بسبب الاشتباه في ضلوعه في أعمال فساد.
ويمكن لبلاتيني العودة مرة أخرى ليحظى بفرصته القديمة، كونه أوفر المرشحين حظاً في الفوز بهذا المنصب، إذا تمكن من إثبات براءته واستعادة مصداقيته.
وشكلت المبررات الضعيفة التي ساقها بلاتيني لتبرير تقاضيه مبلغ مليوني دولار دفعها له السويسرى بلاتر في 2011، في الوقت الذي كان يستعد فيه السويسري لدخول انتخابات "فيفا"، في تعقيد موقفه بشكل كبير.
جياني إنفانتينو السويسري صاحب الأصول الإيطالية، البالغ من العمر 45 عاماً، والذي أصبح الخطة البديلة ليويفا، الذى يشغل فيه منصب السكرتير العام، كما يعتبر الساعد الأيمن لبلاتيني.
وأعلن إنفانتينو عن ترشحه في اللحظة الأخيرة بمساندة اللجنة التنفيذية ليويفا، معتمداً على سيرته النظيفة، وما يعرف عنه بأنه رجل مستقيم ومؤهل.
ولن يجد إنفانتينو غضاضة في التراجع عن الترشح، إذا ما تمكن بلاتيني في نهاية الأمر من خوض غمار الانتخابات.
سلمان بن إبراهيم آل خليفة يحمل الجنسية البحرينية، وأحد أبرز المرشحين للفوز بالانتخابات، وكان الشيخ سلمان (49 عاماً) أحد أكبر الداعمين لبلاتيني، بيد أن الموقف المتأزم الذي تعرض له المسؤول الفرنسي دفعه في نهاية الأمر إلى الترشح.
ولم يكشف الشيخ سلمان عن برنامجه، لكنه أكد أنه لن يتقاضى راتبه إذا ما نجح في الانتخابات.
وأصبح التحالف الأوروبي الآسيوي أكثر قوة، بعد كلمات عضو اللجنة التنفيذية، الكويتي الشيخ أحمد الفهد الصباح، الذي قال أن الشيخ سلمان وإنفانتينو يتمتعان بفرص للفوز أكبر من الآخرين.
توكيو سيكسوال الجنوب أفريقي البالغ من العمر 62 عاماً، وأحد المناهضين القدامى لسياسات التفرقة العنصرية، وزميل نيلسون مانديلا في السجن.
ويعتبر سيكسوال من أقوى الشخصيات المرشحة للفوز بالانتخابات المقبلة، كما أنه يرغب في أن يقدم نفسه للاتحادات الأفريقية عندما يزور مصر هذا الأسبوع.
ويرى سيكسوال أن الوضع الحالي لفيفا يعتبر كابوساً، وقال أيضاً أن فيفا هي منظمة الجريمة الأكبر في العالم.
علي بن الحسين هو الأمير الأردني والمنافس الوحيد ضد بلاتر في الانتخابات التي أقيمت في مايو (أيار) الماضي، عندما تفجرت فضيحة فساد فيفا، والتي أزالت الستار عنها السلطات القضائية للولايات المتحدةالأمريكية.
وتمكن الحسين من نقل الانتخابات الماضية لمرحلة إعادة تصويت، قبل أن ينسحب بشكل مفاجئ.
وحصل الحسين في تلك الانتخابات على دعم الكتلة المعارضة في القارة الأوروبية، وهو الأمر الذي يبدو مستحيلاً هذه المرة.
جيروم شامبين صاحب الجنسية الفرنسية، البالغ من العمر 57 عاماً، والذي عمل في فيفا في الفترة ما بين عامي 1999 و2010، ووصل إلى أن أصبح مديراً للعلاقات الدولية، ونائباً للأمين العام للاتحاد.
وعمل شامبين مستشاراً لبعض الاتحادات الوطنية الصغيرة، مثل الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم.
ويعتبر شامبين الرجل المقرب من بلاتر، المرشح الوحيد صاحب البرنامج العملي الأكثر قبولاً، وأول من اقترح عقد مناظرات، بيد أنه لا يحظى بتأييد الكتلة التصويتية الأكبر.
موسى بيليتي رئيس الاتحاد الليبيري لكرة القدم، والذي يعاني من صعوبات في الحصول على أصوات حتى في القارة الأفريقية.
ورغم أنه يؤكد أنه يتمتع بدعم 25 اتحاداً وطنياً، إلا أنه يبدو كمرشح بلا حظوظ.