أكد محافظ مأرب، الشيخ سلطان العرادة، أن الاستعدادات جارية لتحرير صنعاء، وأن هناك أكثر من 20 ألف مقاتل جاهز لدخول العاصمة متى ما سنحت الفرصة المناسبة، مشيرا إلى أن "هناك تكتيكات وخططا عسكرية ترجع إلى غرفة العمليات المشتركة، وهي التي تحدد أهمية كل معركة وما يستخدم بها". ونفى العرادة ما تردد من أنباء عن انتهاء دور قوات التحالف بعد تحرير "مأرب"، وأن المرحلة القادمة تعتمد على المقاومة الشعبية في اليمن لتحرير بقية المناطق. وقال في تصريح ل"الرياض" السعودية، إن التنسيق بين قوات التحالف والسلطة الشرعية قائم على رؤية واضحة من بداية العمليات، ويؤكد على الاستمرار بتحرير جميع المناطق في اليمن ولا يتوقف عند تحرير مدينة معينة مهما كانت أهميتها. وأكد الشيخ سلطان العرادة أنه لم يتم القبض "على أي قائد إيراني أثناء معركة تحرير مأرب، بالرغم أننا متأكدون من وجودهم ودعمهم للمليشيات الحوثية، ولكن ما وجدناه هو كثير من الأسلحة وأجهزة الاتصال الحديثة تم تزويدها بهم من قبل إيران". وأشار إلى أن "الفرق الفنية والهندسية لإصلاح خطوط نقل التيار الكهربائي جاهزة ومتى ما تم تحرير المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون سيتم إعادة التيار الكهربائي، كون مليشيا الحوثي تمنع إصلاح خطوط النقل التيار الكهربائي في تلك المناطق". وتابع يقول: "إننا في مأرب لا نحتاج إلى مجلس عسكري لأن ولاءنا للشرعية قائم ولم يتغير وهناك اندماج كامل بين المقاومة والجيش نتيجة لتوحد قبائل مأرب وإيمانها بأهمية وجود الدولة والحفاظ على الأمن والاستقرار ولا يميلون للفوضى". من جانبه، أوضح وكيل محافظة مأرب د. عبد ربه علي مفتاح أن جميع النقاط الأمنية على امتداد طريق مأرب هي نقاط مشكلة من الجيش الشرعي والمقاومة الشعبية وهي مندمجة مع بعض وتعمل بشكل واحد تحت قيادة واحدة هي قيادة المنطقة العسكرية الثالثة التي تتبع المحافظة. وأكد وكيل محافظة مأرب أن مأرب هي مركز الشرعية لو خضعت للحوثيين لسقطت الحكومة الشرعية ولذلك ظلت تصد هجمات الحوثي حتى أخرجته من أطرافها التي حاول احتلالها، بالرغم من أن عصابات الحوثي ركزت ثمانين بالمئة من قوتهم للسيطرة على المحافظة نتيجة لموقعها الإستراتيجي وامتلاكها لكثير من النفط والغاز المسيل، ولمحاولة السيطرة أيضاً على المواقع الأثرية والسياحية للتحكم بها، ولكن لتلاحم شيوخ وأفراد القبائل التي تسكن في هذه المدينة وقوفهم ضد الحوثي، الذي كان يحلم بالسيطرة على هذه المدينة لمعرفته بأهميتها للشعب اليمني. وبين د.عبد ربه أن استقرار مأرب أمنياً يعود على خطة أمنية مشتركة تم الاتفاق عليها وتم تنفيذها بمشاركة من رجال الجيش والمقاومة الوطنية بالإضافة الى خطط تشمل الخدمات العامة مثل الكهرباء والنظافة والتي عادت الى جميع المواطنين في مأرب. وقال إن مأرب هي المحافظة الأولى في اليمن التي تمتلك الغاز والنفط من حيث الكميات ولذلك نحن ملتزمون بتوزيع جميع مشتقات النفط والغاز على جميع المحافظات الأخرى التي لاتخضع الى سيطرة الحوثي.