في مواجهة ساخنة بين الشاعر هشام الجخ، والكاتبة مروي مزيد، والإعلامية سوزان حرفي، والفنانة تاتيانا، ببرنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا"، الذي تقدمه الإعلامية مفيدة شيحة، ومنى عبد الغني، على فضائية "سي بي سي"، قال الجخ، إنه لو يوجد اتهام بانه ظاهرة لثورة 25 يناير، فهو يتشرف بهذا، موضحا أنه لم يكن مختفيا، بل كان حينها الإعلام مركزا على الثورة، وكانت الأحداث سريعة. وتابع الجخ، أن :"الآن الوضع استقر وهدأ، وقصيدته "المكالمة" التي أشاع البعض أنها سبب منعه من الظهور على الفضائيات عادية، ولم يتم منعه من الظهور".
وسرد الشاعر موقفا حدث معه، وصرح بان :"جاء لي صحفي وقام بعمل حوار معي، وسألني من ترشح للرئاسة، وقلت له لا يفرق معي أسامي لأن أي رئيس سيأتي سيخاف من الشعب، ولو جاء عصام الحضري إلى الحكم فلن يكون هناك مشاكل، لأجد أن المانشيت يقول إني أرشح الحضري للرئاسة".
وشدد على انه لم يقم بعمل حوار صحفي مع "سي إن إن"، ولم يقل إنه ممنوعا من الظهور الإعلامي، وأن قصيدته "المكالمة" قالها على قناتي ونشرها على اليو تيوب، وكانت بعد ثورة 30 يونيو وإبان حكم الرئيس السابق عدلي منصور، قائلا :"أنا لا أقول شعر يخص السياسة الداخلية المصرية خارج مصر، ولا أحد يستطيع منع أحد من ألقاء الشعر".
واستكمل الشاعر بقوله :"أنا لا أقول كلام وأنساه، والسي إن إن فبركت حوار معي، لأني لم أقم بحوار نهائيا مع هذه القناة، وأنا لم أقل أني ممنوع من الظهور الإعلامي بسبب قصيدة المكالمة، والأحداث قبل 30 يونيو كانت سريعة للغاية، وأنا شاركت بعد 30 يونيو فرحة الشعب المصري برحيل الإخوان، وقصيدة المكالمة قاسية لان الوضع قاسي بالفعل".
واستطرد :"30 يونيو كانت فوق مستوى العقل، والشعب المصري قادر على أكثر من هذا، والشاعر دوره نقل وجع الناس، والمكالمة كانت قصيدة تشرح وجع الناس في هذه الفترة، وأنا اري دوري خلال هذه الفترة بعد 30 يونيو أن يتحدث عن وجع الناس أولى من فرحة النزول، بل الصراع الذي كان قائما".
وأكد الجخ أنه :"في عز 25 يناير لم اتحدث عن الفرحة بل عن الوجع، وفي 30 يونيو تحدثت عن الوجع أيضا رغم الفرحة، وأنا لم أغير جبهتي أو مكاني، ولم أترك مصر، وعمري ما أستطيع أن أنفصل عن الشعب، وأنا أكتب التجربة الخاصة بي، عندما أحب أو أتوجع، أو أجوع، أو أفقر، أو أعمل، وكل ما عيشته أكتبه، ولكن مردود الشعر عند الناس، يجعله لكل شخص مختلف نتيجة تجربته الخاصة، ففي قصيدتي جحا تحدثت عن الطبقة المتوسطة ووجعها، ولو لم يلقى هذا الحديث صدى ووجع مماثل عن عند المتلقي ما نجحت، لأن الجمهور لديه تجربة".
وأضاف :"احسب شعبيتي بالحضور، وذهبت أول أمس إلى القدس وألقيت قصيدة، وفلسطينالمحتلة غير فلسطين المحاصرة، والأخيرة يحكمها فتح وحماس، ودخول القدس يكون عن طريقين، الأول ختم الباسبور من تل أبيب، والطريق الثاني هو ما ذهبت عن طريقة وهو التنسيق بين السفارة المصرية والسلطة الفلسطينية، وذهبت إلى عمان، ثم ذهبت معبر راما، وهناك ذهبت بريا بين حدود الأردن وريحا، والاحتلال الاسرائيلي كان خائف من حفلتي، وحضر لي 600 شخص تقريبا، رغم وجود مواجهات هناك، مما يعني أن لدي حضور قوي".
ولفت إلى أن :"ذهبت وصليت في المسجد الأقصى سنة 2013 وكان معي السفير المصري، والتنسيق الذي حدث هو أنهم ابعدوا المستوطنين اليهود عن المسجد الأقصى لمدة ساعتين، ومن يقول لا تذهبوا هناك لأجل التطبيع، أقول لهم (يا سيدي روح، لأني لو ذهبت إلى هناك وحميت المسجد الأقصى ساعتين، فاليذهبوا إلى هناك ويحموه ساعتين أيضا".
وأشار الشاعر إلى أن :"لم ادرس الفن حتى أمثل وأنا ألقي الشعر، بل أنا خريج تجارة، وعرضوا علي التمثيل كثيرا، ولكن الفكرة أني لا أعرف التمثيل، رغم أن هناك من يقتنع بأني ممثل، وأنا جربت التمثيل سنة 1999 في الجامعة، وكانت المرة الأولى في حياتي التي أسافر فيها تونس، وعملت مسرح مع المخرج شادي سرور، وكان به قصائد من صلاح جاهين ونجيب سرور، والعرض كان به دراما ولكنه مليء بالشعر، وسافرت بالفعل إلى تونس، وكنت حافظ الكلام الخاص، ودخلت وقمت بالدور، وأعجب بي شادي سرور، وبعدها عدت الدور ولكن بطريقة أخرى، مما يعني أن الأمر يأتي وحده، وأنا رافض فكرة التمثيل تماما".
وصرح الجخ بأن :"نفسي أجلس مع شخص يقول لي ماذا يحب في.. فانا أقول شعر بما أحسه، والقصائد حسب نفسيتي، والنقاد على رأسي، سواء قالوا أفورة، أو لا، وسبب لهجتي الصعيدي هو أني عشت في الصعيد 21 سنة، وعندما أعيش في القاهرة 21 سنة يمكن أن أتكلم بلغة قاهرية، وأنا لا أضع صورة زوجتي على مواقع التواصل الاجتماعي، لأني أغير على أهل بيتي، وهي اسمها هبة، وكتبت لها شعر قبل أن أتزوجها في 2004، ولا أحد يدخل منزلي من الوسط، لأني أغير من أهل بيتي، وأنا غير ملزم في أي شيء".
وقال إن :"عمري أن نظرت لسيدة سوى زوجتي، وقصيدتي بني الإنسان على خمس، كتبتها في سن 24، وهي ماجنة بعض الشيء، وبها فكر فلسفي، وبها شطحات، لذا لا ألقيها، والحياء شعبة من الإيمان، وخوفي على حيائي هو سبب عدم إلقائها، وأتمنى أن أكون 5 % من الأبنودي".
وأكد أن :"انا اللي مش إخوان وأنا اللي مش عسكر، وهذه القصيدة قلتها عقب 30 يونيو مباشرة، بعد انتهاء خناقة الحكم، وكلمة عسكر جاءت بعد تداولها في ذلك الوقت، وليس مقصودا منها أي اساءة للقوات المسلحة".
وألقى الجخ قصيدته الجديدة حصريا في البرنامج تحت اسمه "حمزة"، وهو نجله، وبها وصايا لحياته ورعايته لأمه، وضرورة حفاظه على مصر، والحفاظ على الجيش المصري، وبعد القائه للقصيدة قال :"كل منا لديه حمزة، وشعري يمس الجميع"، كما ألقى قصيدة "طبعا مصليتش العشا" وهي لوالدته الراحلة، عبارة عن مشاهد.