قال الشاعر هشام الجخ إنه لم يرفض الظهور في وسائل الإعلام، ولكن هناك وسائل إعلامية تتخوف من استضافته، بعد ظهور قصيدته الأخيرة المكالمة ، التي يرى البعض إنها تنتقد الجيش. وأضاف الجخ، في حوار ل سي إن إن بالعربية، مساء الأحد، أن الخلافات الموجودة حاليا على الساحة السياسية في مصر سببها الخلاف على المناصب، وكل جهة تسعى وراء أهدافها، ده عاوز حته، وده بيتخانق على الحكم ، بحسب تعبيره. وأوضح أنه لا توجد أجهزة أمنية تمنعني من إلقاء المكالمة، ولكن بعض الإعلاميين يخافون على برامجهم ظنا منهم أن إلقاء القصيدة قد تؤثر على مستقبل برامجهم، ولكنهم لا يعرفون أن الشاعر الأن لا يحاصر، الناس في مصر بعد 25 يناير لم تعد كما كانت قبله، والناس أصبحت منقسمه، فالناس بكل مشاعرهم إما مع فلان ويتعصبون ويتطرفون له، أو ضد فلان بتعصب واضح . وشدد على أن قصيدة المكالمة أخرجت الألم من صدور بعض الغاضبين على ما يحدث في مصر، وأخرجت فيها وجع الناس، والأن عندما تقول أن الناس تعبانة، أصبح كلاما غير مقبول، فانا لا أحب وسط البلد بالحجارة، وحشتني وسط البلد كما كانت، الأن أصبحنا لا نستطيع الكلام . وبسؤال عن غضبه من الاختفاء عن الساحة، قال: لست غاضبًا لأني كما قلت لم يعد ممكنا محاصرة الشعر، ولكن عندما كنت أهاجم الرئيس السابق محمد مرسي، من خلال الشعر لم أغب عن الساحة كما حدث في الفترة الأخيرة . ولفت إلى أنه كان من مؤيدي مرسي، مضيفًا: «نعم، ومنحت له صوتي في جولة الإعادة، بعد أن انتخبت حمدين صباحي في الجولة الأولى، ولم أكن من عاصري الليمون، ولكني كنت مؤمن وأصدق ما أفعله، ولكن عندما أخفق واجهض مصر، بدأت أتحدث عن وجع الناس والشارع، فأصبحت ماجن وكافر وزنديق وحشاش . وأكد أنه من الذين نزلوا في 30 يونيو، للمطالبة برحيل حكم الإخوان المسلمين مثلي مثل ملايين المصريين الذين نزلوا في الشوارع الميادين، والبعض تناسي أني من قلت قصيدة (أنا إخوان) التي هاجمت حكم جماعة الإخوان، وأقيمت علي قضية إزدراء أديان ليس بسبب القصيدة بشكل مباشر، ولكن كان يضغط علي بطرق غير مباشرة . وتابع: منذ سقوط حكم محمد مرسي، لم ألقي قصيدة أنا إخوان، لأنها ليست جدعنه، لأن الإخوان خارج السلطة، والرجولة أن تقول للوحش (أنت وحش في عينه)، كما حدث مني مع الإخوان . وبسؤاله عن رفضه تصنيف الإخوان جماعة إرهابية، قال: تنظيم الإخوان موجود في مصر منذ عشرات السنوات، ألم نعرف أن الإخوان تنظيم إرهابي إلا الأن فقط؟ وبدأ الإعلام يطلق عليهم التيار الديني، ثورة 30 يونيو ضد حكم الإخوان لأن الناس كانت عاوزه تأكل وتأمن، ولكن ما يحدث الأن هو خناقة على السلطة .