لم أصل لما يجعلني مغرورا.. من يقول علي ولدت نجما لم يرني وأنا (بتلزق) في الناس.. وصلت لمرحلة إنه فيه جيل يقلدني.. لا أقلد الأبنودي وفعلت ما لم يفعله.. دخولي الخليج غير مستحب من الحكام.. هناك من ينتقدني لأني عملت ما فشل فيه.. هذا جزء من إجابات الشاعر الشاب هشام الجخ على أسئلة القراء في حوار أونلاين أجريناه معه بمناسبة عيد ميلاد الموقع.. أما عن التفاصيل فنعرفها منه في السطور القادمة... * يتهمك البعض بالغرور في الفترة الأخيرة.. فما ردك على ذلك؟ الشخص الذي يتغر يتخيل أنه وصل لما يريده، وهذا غير حقيقي، فالمشوار طويل معي ولم أصل لطموحي، والذي يتغر أيضا يشعر بأنه لديه حاجة ليس لدي الناس وهل هذا شكل واحد يتغر؟!، ولكن اللهم لك الحمد والشكر على ما وصلت إليه، ولكن ليس معني أني موهوب أكون مغرورا، فالشعر أو أي موهبة تكون تعليم إلاهي ومن عند ربنا، فكيف أتغر على ربنا، فالفرق بين قارون وسليمان إن قارون أعطي نعمة المال ولم يتواضع، ولكن سليمان قال أن هذا من فضل ربي، والحمد لله ربنا عادل ويعطي كل الناس مثل بعضها، فكيف أتغر وأنا مثلي مثل غيري، والنعم كثيرة، فلا يوجد شئ يستحق إن الإنسان يتغر. * هناك من يقول عنك أنك مولود نجم.. ولكن حابين يعرفوا كيف كانت بداية هشام الجخ؟ جئت للقاهرة سنة 1995، وبقيت 16 سنة أحارب لكي أقدم حفلة، وأول حفلة كانت من سنة وشهور، وحصلت على أحسن شاعر عامية سنة 2008 وساعتها أطلقوا علي لقب هويس الشعر، وعندما كنت أقدم أمسية شعرية كان فيه حضوراً كبيراً جدا، وعندما ذهبت إلي محمد الصاوي طلبت منه تقديم حفلة شعر، ولكن كان فيه سخرية من كلامي، وكان يريدها مجانية بسبب عدم وجود شعبية للشعر تجعل الناس تدفع ثمن تذكرة لكي يسمعوا شعراً، فالحلم الذي كان لدي إن الناس تدفع فلوس لكي يسمعوا الشعر، فلم أولد نجما، ومن يقول ذلك لم يشاهدوا هشام الجخ وهو ذاهب للأوبرا و(بيتلزق) في الناس لكي يسمعوني، ولكني كنت أرفض كتابة الأغاني، والموضوع عندي إن الناس تسمع شعر وليس أغاني، على الرغم من أن هناك من كان يقول لي كل عيش، ولكني لم أكن أريد أن أستغل شعري في الأغاني، واستخدمت الموسيقي أحيانا حتى لا يسمع الناس شعر مطلق، وأدخلت التراث في وسط ما كنت أقوم به، مثل المحكمة للشاعر عبد الستار سليم كما يقول، فهذا تراث لدينا، وأحضرت المطرب خالد يوسف يغني (نعناع الجنينة) وقلتها شعرا. * وهل كنت تتوقع في يوم من الأيام أن الناس سوف تدفع للشعر ثمن تذكرة؟ لم أكن أتوقع ذلك، ولكني كنت مصرا عليه، وكنت نكرة طوال 15 سنة ،وكنت أتسول القاعات والأماكن، ولم يكن أحد يسمعني، وخصوصا أيضا أنه كان فيه محظورات من أمن الدولة وكنت ممنوعاً من دخول التليفزيون المصري . * وهل ترى إن مشكلة الشعر في التسويق؟ طبعا فالشعر لا يتم تسويقه بشكل جيد، وهناك شعراء أفضل مني بكثير وهشام الجخ بالنسبة لهم لا يساوي أي شئ ولكنهم لا يستطيعون تسويق أنفسهم، فمثلا الشاعر أحمد بخيت دخل مسابقة أمير الشعراء وحصل على المركز الثالث فأراه أقوي مني شعريا بمراحل، ولكن من سمع عن مسابقة أمير الشعراء في مصر لولا دخولي فيها، فالمهم كيف أسوق وكيف أقول الشعر، فأهل مصر سمعوا عن نعناع الجنينة لما سمعوها من محمد منير على الرغم من إننا نغنيها من زمن طويل، كما أن هناك عوامل أخرى مهمة، فعندما أحدد موعد الحفلة أكون مذاكر جدول الدوري العام، لأني لو عملت حفلة في يوم مباراة الأهلي والإسماعيلي لن يأتي أحد، فاختيار التوقيت والتسويق للحفلة على الفيس بوك مهم جدا، كما أن هناك نقطة مهمة جدا، ففي الفترة الماضية لم يكن لدينا شاعر شاب يصلح ليجعل الناس تقلده، وعندما دخلت تلك المرحلة بدأت أخذ بالي أني لا ينفع أن أظهر إعلاميا وفي يدي سيجارة، لأن هناك جيل يقلدني. * لو طلبنا معلومات عن القصائد الجديدة فماذا تقول ؟! هناك قصيدة ماتزعليش وهي رومانسية، وقصيدة منطقي تتكلم عن الناس الذين سبوا النبي عليه الصلاة والسلام، وقصيدة مكملين وتتحدث عمن لا يفهموا لماذا قمنا بالثورة فهم فاهمين إننا بنهرتل، وبالطبع فيه توفيق حدث معنا في هذه الثورة، ولكن هناك خلفية وثقافة فنحن بإذن الله مكملين * أسئلة كثيرة عن اتجاهك لمجال التمثيل وما هو تصورك لهذا الموضوع؟ أنا مش بعرف أمثل ، ولكن الفكرة عندما جاءتني من المخرج وائل إحسان وكلمني وقال لي إنه هناك دور في الفيلم لا يستطيع أحد غيري يقدمه، وقلت له أني لدي تجربة في المسرح وكنت بطلع وأنا طالب في الجامعة، وقدمت مشهداً بأكثر من طريقة في البروفة ولم أستطيع تثبيت طريقة واحدة ، ولكني لم أقرأ الورق حتى الآن، وأيضا يريدني أن أشارك في الكتابة، فهو دور شاعر ودور مهم وأقدم دور صديق أحمد عز في الفيلم، ولو شعرت بأنها تجربة غير مفيدة ولا تقدم نقلة في حياتي فلن أقدمها . * هناك من يسألك عن أقرب قصيدة لقلبك جحا وايزيس، فايزيس فيها عمق أستغربه أحيانا وأحبه جدا، وجحا زعلت عليها لأن حسني مبارك مشي، ولا ينفع أقولها الآن لأن جحا مشي، ولكنها كانت تناقش أوجاعنا بجد وتتحدث عن القرف الذي كنا نعيشه . * على أي أساس تم اختيارك لمسابقة أمير الشعراء ؟! كنت في برنامج مع لميس الحديدي ومعي صديق آخر، ووجدت مخرج البرنامج يقول لي لماذا لا تقدم في المسابقة، وقلت له أنا هموت وأدخلها، ووجدت أنه هو مخرج المسابقة، وقال لي نريد أحد يرفع اسم مصر، وبعد شهرين وجدت من يكلمني من الإمارات وقالوا لي تم ترشيحي للانضمام للمسابقة، و في نفس الوقت وصلتنى دعوة خاصة من حاكم الشارقة في الإمارات ووجدت شعبيتي هناك عالية وعملت حفلتي وذهبنا للمسابقة، وكنا 7 آلاف شاعر، ثم دخلت التصفيات حتى وصلنا إلي 40 شاعر، والمسابقة أصبحت على الهواء وبدأت أقول التأشيرة وأدخل في السياسة، وكان لازم أقول قصيدة حقيقية، وكنت أقول التأشيرة وأنا واثق إني سأغضب أعضاء اللجنة، لأنهم يعتبروا انتقاد الحاكم شكل من أشكال المعصية ، ولكن يجب أن أطلع جد، كما أننا نتحدث في مليون درهم, وأنا مسافر ورصيدي 9 ألاف جنيه، ولكني اخترت أن أبقي حقيقي وقلت التأشيرة وبدأت الأحداث التي حدثت واللجنة قلبت علي. * هل شعرت بنوع من الظلم في المسابقة؟ يكفيني إن الناس شعرت بأني مظلوم . * يطلق عليك عبد الرحمن الأبنودي الجديد .. ولكن هناك من يتهمك بتقليده.. فما تعليقك؟ كلنا قلدنا في البداية، وأنا عندما أقلد قيمة مثل الأبنودي فهذا شئ أفتخر به ، ويارب أكون حاجة شبهه، ولكني لا أقلده ..فكل شاعر وله شكله، فأنا على سبيل المثال كتبت فصحى، ولكن الأبنودي لم يفعل ذلك، أما عن اللهجة فأنا أتحدث بلهجة بلدي. * هل الشاعر يجب أن يكون عاش التجارب التي يتحدث عنها؟ لا أبدا، فهناك شعراء يكتبون عن تجارب لم يعيشوها، ولكنها مقدرة، وهي ليست عندي. * لأي فصيل سياسي تنتمي؟ والله لو عصام الحضري عايز يحكم مصر معنديش مانع، ولكن المهم أن يكون له برنامج إصلاحي، فهذا أهم حاجة عندي، ولا يهمني الأسماء، وليس لدي أي انتماءات لأحد، ولا أخاف من أحد حتى ولو الأخوان مسكوا الحكم. * ما هو الدور الذي يجب أن يقوم به المثقفون في الوقت الحالي؟ دورهم هو زيادة الوعي، وأنا أقوم بذلك، من خلال الحفلة التي لها هدف تنشيط السياحة أو إلغاء التأشيرات، كما أني أكتب قصائد أقول فيها احنا رايحين على فين ومكملين لأين. * هل المشكلة مع الشاعر عبد الستار سليم في طريقها للحل؟ الحكاية هي أني قلت المربعات الصعيدي في حفلة، وهي تراث، ولكني وجدته يقول أنه هو الذي ألفها وكتبها في كتاب، وعندما رجعت للكتاب وجدته كاتب فيه أنه جمعها ولم يؤلفها، ومع ذلك اعتذرت، ولكن هناك من لعب في دماغه فرفع قضية علي، وأنا راضي بحكم القضاء، ويأتي خبراء يقولوا هل هذا تراث أم لا، فأنا لم أنسب المربعات لنفسي من الأساس. * كيف تفسر هجوم شعراء ونقاد مصريين عليك بالرغم من وجود جمهور كبير يحبك؟ فهل هي غيرة؟ من ينتقدني لازم أسمعه، وأنا متابع كل الانتقادات، فهناك من ينتقدني نقداً حقيقياً ولكن فيه ناس تهاجمني بكلام مضحك ويكسف، ولازم أخذ الحلو من النقد، ولكن عندما أجد ناقد ينتقدني لأني عملت ما لم يستطيع فعله فأسمع منه وأنساه، ولكن لا أهمش دور النقد، فلازم أسمع. * هناك من يطلب منك قصيدة عن الانفلات الأمني سيحدث ذلك من خلال قصيدة في حفلة 23 يوليو بإذن الله * ما هو دورك في جمعية الهويس للتنمية؟ جمعية الهويس فكرة نشأت من فكرة الرابطة، فمن حوالي 8 شهور وجدت من يقول لازم نعمل رابطة، ففوجئت بالفكرة تكبر وأصبح هناك رابطة وفي كل المحافظات، وعندما يكون هناك حفلة يأتوا، حتى وجدت محمد عبد المعطي فاجأني بأننا لازم نعمل جمعية خيرية ويكون فيه كيان رسمي لرابطة محبي هشام الجخ ونلف المحافظات، ولكن لم نستطيع عمل رابطة مسجلة قانونا، وكنا نريد عمل حاجة تخدم المجتمع، حتى ولو حفلات خيرية أو كورسات أو ما شابه ذلك، فعملنا جمعية خيرية لتنمية المجتمع، ووصلنا لنسميها الهويس، وطلبوا مني أن أكون رئيس مجلس الإدارة ولكني رفضت بسبب أعمالي وشغلي، ولكن أنا معهم في كل شئ، والحمد لله الجمعية تقوم بعملها ونجمع ملابس وأشياء أخري. * هناك من يسألك من هي( نانا)؟ هي أطول تجربة عشتها، وكان الواحد لسه بخيره، وكنت شاباً صغيراً، وكانت تجربة بها تنوع في الأحداث، فأغني تجربة أنا عيشتها. * ولكن ألا تغار زوجتك من نانا؟ الحمد لله ربنا رزقني بزوجة صالحة وواعية ومثقفة للحد الكافي للتعايش معي، فالزواج مثل البطيخة، وبعدما تتزوج تجدها شخصاً آخر، ولكن الحمد لله كنت واحداً من المحظوظين في زواجي، وهي فاهمة ومستوعبة، وطبعا كل الستات تغير، وطبعا بتغير ولكن ثقافتها ووعيها وثقتها في تجعل المركب تسير. * أخيرا.. ماذا يمثل الصعيد لك؟ الصعيد بلدي التي ولدت فيها وعشت فيها وتركتها وأنا عندي 20 سنة، وكل الحاجات الحلوة المرتبطة بطفولتي كانت هناك، وكل حاجة حلوة تركتها هناك.