عدد كبير من المهتمين بالشعر يرون فيه امتداد للشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي .. حفلاته في ساقية الصاوي تشهد حضورا كبيرا وتحديدا من جيل الشباب .. تصوير أميره عبد المنعم الإعجاب به تخطى هذه المرحة ليصل إلى صفحات الفيس بوك، بعد أن وصل عدد المعجبين به على صفحته لأكثر من 20 ألف شخص ..ومؤخرا رشح هشام الجخ نفسه لمسابقة أمير الشعراء وحلمه هو الفوز بجائزة المليون درهم إماراتي لإنشاء مؤسسة لرعاية الموهوبين في الشعر.. تفاصيل أكثر عن هشام شاعر الشباب فى2010 في الحوار القادم .. متى بدأ مشوارك مع الشعر؟ البداية كانت من سوهاج، فمنذ طفولتي وأنا أحب الشعر وأكتبه وأردده على كل من حولي، وعندما قدمت للقاهرة لأدرس في كلية التجارة جامعة عين شمس توقعت أن أجد أي مراكز أو أندية ثقافية ، لكنني صدمت فلم أجد أي شيء في الجامعة سوى الأسر التي همها الأول هو الرحلات والحفلات، وقتها كانت بداخلي أحلام كبيرة عن الشعر والشعراء، فكنت ولازلت أحلم بأن يصل الشعر لكل مواطن في مصر، أن نسمع هذا الشعر ونردده في كل مكان وأن لا يكون محصوراً في قاعة يوجد بها 20 شخصا فقط.. وما هي الخطوة التي اتخذتها أنت لتقوم بإحياء الشعر؟ أنشأت أنا وزملائي أسرة ثقافية تطورت بعد ذلك إلى نادي أدبي كبير ينظم أمسيات شعرية، ويدرب وينمي مواهب، ثم تطور مرة أخرى ليصبح مركزا ثقافيا كبيراً تابعاً للجامعة، وبعد تخرجي مباشرة تم تعييني مشرفا ثقافيا على هذا المركز وظللت في هذه الوظيفة لمدة 6 سنوات، لكن هذا لم يشبع رغبتي لأن الشعر لابد أن يصل إلى الناس، وألا يكون مقتصرا على فئة معدودة على الأصابع. وما هي الخطوة التالية التي اتخذتها لتحقق حلمك بنشر الشعر بين الناس؟ البداية كانت عندما قابلت أعضاء فرقه "بساطة" وتعاونت معهم، وظهرت لأول مرة بحفلة في ساقية الصاوي، وتحولت أمسياتي الشعرية لحفلات، يستمع فيها الشباب للشعر الممزوج بالموسيقى، ونجحت في أن أجعل الشباب يتفاعلون معي، وبدأت أحقق انتشارا وشعبية من خلال الساقية التي أعتبرها وزاره الثقافة الحقيقية في مصر، فهي تدعم المواهب الشابة دون أن تعمل حسابً للسوق ومبدأ المكسب والخسارة. هل الشاعر لابد أن يعيش كل التجارب التي يكتب عنها ؟ المهم أن يكون لدى الشاعر تجربة إنسانية مر بها وعايشها، وكونت بداخله مشاعر مختلفة، يستطيع من خلالها أن يفجر آلاف الأبيات من الشعر. لكن هناك مسحه من الحزن واضحة في أشعارك وفي لهجتك؟ السبب أنني عشت بالفعل مشاعر حزن وإنهزام حقيقية، ولأنني توحدت مع أشخاص عانوا من ظروف صعبة، وكما يعرف الجميع فإنني صعيدي ونحن نعيش حياة قاسية وصعبة. البعض يطلق عليك عبد الرحمن الأبنودي الجديد، وهناك من يتهمك بتقليده .. ما تعليقك؟ عبد الرحمن الأبنودي هو الهرم الرابع في مصر، ولا أحد يتخيل مدى حبي وتقديري له، لكن الحقيقة أنني لا أحب أن يقال علي الأبنودي الجديد، فأنا هشام الجخ شاعر أعتز بنفسي وبما حققته لم أصل للأبنودي، ولكنني لن أشعر بالسعادة إن قلتم عنى " الأبنودي الجديد" ، وأنا لا أقلده كما يردد البعض، وهذه الفكره جاءت للناس لأننا نلقي شعرا بالعامية بلهجة صعيدية، هذه اللهجة التي لم نسمعها من قبل إلا من عبد الرحمن الأبنودي، ومع احترامي الشديد له هذه اللهجة ليست حكراً عليه وحده، فهي لغة بلد بأكملها، هذا غير أن هناك إختلافا كبيرا بيني وبين الأستاذ الأبنودي لو أنا مقلداً له لم فعلت غير ما فعله ..فأنا مثلاً أدخلت لغة فصحي إلى أعمالي لكن هو لم يفعل ذلك طيلة مشواره. كيف شاركت في مسابقة أمير الشعراء وكيف ترى المسابقة؟ هذا هو الموسم الرابع لأكبر مسابقة لشعر الفصحى في العالم العربي، ولم يحصل على جائزتها أي شاعر مصري من قبل، وعلى المستوى الرسمي أنا أمثل مصر التي أصبحت معروفة أنها الأفضل في الغناء والمسرح وليس الشعر علي الرغم من أن أمير الشعراء أحمد شوقي مصري الجنسية، والمسابقة في بدايتها تقدم لها 7 آلاف شاعر من أنحاء الدول العربية، وتأتي قوة المسابقة من الاختبارات العديدة التي يخضع لها المتسابقون لتصفيتهم، فمن بين هذا العدد الكبير اختارت اللجنة فقط 350 شاعرا بعد اختبارات في خبايا النحو والعروض بجانب الإبداع، ثم خضعنا لاختبارات أخرى لنصل ل 40 يختارون منهم 20 فقط وكنت من هؤلاء والتصفيات ستعلن نتائجها 22 ديسمبر وأتمنى أن أكون من بين الخمسة الذين سيصلون للمرحلة النهائية، وأتمنى أن أحصل على اللقب، فعائد المسابقة كبير وهو مليون درهما، وبهذا المال سأستطيع أن أقدم الكثير للشعر فأنا أحلم أن أقيم مسابقة برعاية ساقية الصاوي أو حديقة الأزهر لتشجيع المواهب الشعرية وسأرصد لها مبلغاً مالياً، وكون أن أرفع أسم مصر وأن أحصل علي لقب أمير الشعراء فهذا إنجاز كبير لبلادي. بعد وصولك للمرحلة قبل النهائية .. علي أي أساس سيتم إختيار أمير الشعراء؟ سأكون من ضمن أفضل 5 شعراء خاضوا الاختبارات الصعبة بنجاح، وستعتمد المسابقة بعد ذلك علي التصويت، وأتمنى ألا يخذلني جمهوري الذي أحبني ودعمني وهذا الجمهور هو ما دفعني للإنضمام للمسابقة بكل ثقة. هذه المسابقة تعرضت لكثير من النقد والبعض أستخف بها فما تعليقك ؟ من لا يحققون فيها نجاحا هم من ينتقدونها ولكن تظل هي الأقوى عربيا ..يكفي أن من يحكّمون فيها هم أعلام النقد في العالم العربي، وأشهر شاعر فصحى في مصر أحمد بخيت الذي أشعر بأني قزم أمامه حصل على المركز الثالث فقط فيها. لماذا رفضت طباعة ديوانك الفائز بأفضل جائزة شعر عامية من قبل اتحاد الكتاب؟ طباعة ديوان في مصر أصبحت أسهل ما يمكن ف..عدد الدواوين التي تصدر من دور النشر لا حصر لها، وأنا كثيرا ما أُدعى لحفلات توقيع دواوين أصحابها غير معروفين بالمرة وبالتالي فطباعة الديوان عمل غير مؤثر ، وحين قررت ألا أطبع ديواني فذلك لأنني لم أكن معروفا كما ينبغي ، والآن أفكر في عمل إسطوانة إلكترونية تضم أشعاري فهدفي أن أقدم الشعر مسموعاً وليس مقروء . اسمع هشام الجخ شاعر شباب 2010