أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي عن "القلق البالغ إزاء تصاعد التوترات في القدس، وخاصة حول الحرم الشريف(المسجد الأقصي)"، داعين"إلى ممارسة ضبط النفس، والامتناع عن الأعمال الاستفزازية والخطابة، والمحافظة-ودون تغييرا- علي الوضع التاريخي الراهن في الحرم الشريف - قولا وممارسة ". كما طالب أعضاء المجلس –في بيان صحفي صدر قبيل منتصف أمس الخميس، - بالاحترام الكامل للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي". وحث البيان جميع الأطراف (دون الأشارة إلى الفلسطينيين أو الاحتلال) إلى العمل بشكل تعاوني "لخفض التوترات ووقف العنف في الأماكن المقدسة في القدس الشريف". وطالب أعضاء المجلس بضرورة استعادة الهدوء، مؤكدين ضرورة "الاحترام الكامل لقدسية الحرم الشريف، وكذلك علي أهمية الدور الخاص للمملكة الأردنية الهاشمية، وذلك وفقا لمعاهدة السلام الموقعة عام 1994 بين الأردن وإسرائيل". ونص بيان المجلس علي " السماح للمصلين بممارسة شعائرهم في سلام، بعيدا عن العنف والتهديدات والاستفزازات،وضبط النفس واحترام قدسية المنطقة ، زيادة التنسيق بين إسرائيل وإدارة الأوقاف في الأردن". كما دعا البيان أيضا الي " الوقف الفوري لأعمال العنف والأمتناع عن أي أعمال استفزازية، بهدف استعادة الحياة الطبيعية بطريقة تعزز آفاق الأوسط السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين". يذكر أن الأردن-العضو العربي الوحيد في مجلس الأمن-كانت قد وزعت، يوم الثلاثاء الماضي، مشروع بيان صحفي على أعضاء مجلس الأمن الدولي، بشأن الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة علي المسجد الأقصى. وفي نفس اليوم،أعرب رئيس مجلس الأمن الدولي ،السفير "فيتالي تشوركين"، مندوب روسيا الدائم لدي الأممالمتحدة، والذي تتولي بلاده الرئاسة الدورية لأعمال المجلس للشهر الجاري- عن أمله في صدور البيان خلال ساعات قليلة،لكن ممثلي بعض الدول دائمي العضوية بالمجلس (أمريكا وبريطانيا) طلبوا مزيدا من الوقت للتشاور مع عاصمتي بلديهما حول بعض الفقرات الواردة في نص البيان،الأمر الذي أدي الي صدوره قبل نصف ساعة فقط من صباح اليوم الجمعة.