وزعت البعثة الأردنية لدي الأممالمتحدة، أمس الثلاثاء، مشروع بيان صحفي علي أعضاء مجلس الأمن الدولي، يدعو لوقف الاستفزازات والاعتداءات الأسرائيلية المتواصلة علي المسجد الأقصي. وتوقع رئيس مجلس الأمن الدولي، السفير "فيتالي تشوركين" مندوب روسيا الدائم لدي الأممالمتحدة، والذي تتولي بلاده الرئاسة الدورية لأعمال المجلس للشهر الجاري- أن يصدر البيان أمس ، وهو ما يتطلب موافقة جميع أعضاء المجلس البالغ عددهم 15 عضوا. وقال في تصريحات للصحفيين بمقر المنظمة الدولية في نيويورك "يحدوني الأمل في أن نتمكن من إصدار البيان خلال هذا اليوم". واستدرك قائلا "أما بالنسبة للموقف الخاص ببلادي (روسيا)، فما يجري الآن في القدس، هو أمر بالغ الخطورة ونحن نحذر من خروج الوضع عن السيطرة، كما نري أنه من الضروري تعزيز الوضع الراهن لمدينة القدس". ويعرب مشروع البيان عن "القلق البالغ لمجلس الأمن إزاء التطورات في القدسالشرقيةالمحتلة، وخاصة سلسلة الاستفزازات الأخيرة، والتحريض على المسجد الأقصى، وتصاعد التوتر في هذا الصدد". ويدعو مشروع البيان "جميع الأطراف إلى وقف كل الاستفزازات والتحريض وأعمال العنف، والي الاحترام التام للقانون الدولي". وينص مشروع البيان –الذي قدمته الأردن باعتبارها الدولة العربية الوحيدة في مجلس الأمن- علي أنه "يجب عدم السماح للمتطرفين الدينيين بفرض أجنداتهم التدميرية ويجب عدم السماح بزعزعة استقرار الوضع الهش بالفعل على أرض الواقع، وعلي الزعماء السياسيين والدينيين مسؤولية التحرك ضد المتطرفين، الذين يعملون على تقويض سيادة القانون". ويدعو مشروع البيان إلى "الاحترام الكامل لحرمة هذا المكان المقدس، والسماح للمصلين المسلمين بممارسة الشعائر بالمسجد الأقصى فيسلام وهدوء، بعيدا عن العنف والتهديدات والاستفزازات". كما يدعو "كلا الطرفين، جنبا إلى جنب مع جميع الأطراف المعنية، إلى بذل جهود فورية وجادة لاستئناف الحوار وإطلاق عملية سياسية ذات مصداقية تهدف إلى تحقيق حل عادل ودائم وسلمي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة، ولا سيما قرارات مجلس الأمن 242 و 338 و 1397 و 1515 و 1850، ومبادئ مدريد ومبادرة السلام العربية".