أكد أن المنظومة السينمائية فاسدة والعمل فى الدراما غير آدمى قرر المخرج عادل أديب العودة للسينما التى بدأ مشواره الفنى بها، لكن هذه المرة مع عدد من الوجوه الجديدة ويحمل الفيلم اسم «سعيكم مشكور يا برو» وبطريقة كوميدية يلقى الفيلم الضوء على بعض الشخصيات المتشددة دينيًا، التى تنتمى للجماعات الإرهابية، كما يسخر من أفكارهم الرجعية ويتهكم على الفكر التكفيرى المتطرف. عن تفاصيل الفيلم يقول أديب: «فكرة هذا الفيلم جاءتنى بعد لقاء مع صديقى مهندس الديكورعادل المغربى، الذى اقترح علىّ أن يقوم بإنتاج فيلم سينمائى لى فسألته: لماذا يريد أن يقوم بهذا الأمر فى سوق احتكارى؟ فلم يجبه وبعدها عرض أديب فكرة موضوع الفيلم على مغربى وأكد له أنه سيحاول من خلاله كسر فكرة النجم الأوحد، حيث يعتمد على 14 وجهاً جديداً، فاقتنع به جداً وتم تصويره فى أسبوعين». ويرى أديب أن الفيلم يقدم موضوعاً بسيطاً أو «هايف» بالمعنى الدارج على حد قوله، مأخوذ من فيلم أجنبى، تعمد فيه منافسة الأفلام العشوائية، وتقديم استكتشات كوميدية، وإيحاءات جنسية قبيحة، لكن بشكل «شيك»، وهو فى هذا الفيلم لا يدعى تقديم فن أو أى إبداع، لكنه قدم عملاً بعلم وضمير. نفى أديب أن يكون الفيلم فى نسخته الأجنبية يحمل نفس الشخصيات التى قدمها فى «سعيكم مشكور» لكنه قام بتمصيره، بأسلوب لم يعد موجودا منذ رحيل جيل العظماء من الكتاب، أمثال أبوالسعود الإبيارى، وبهجت قمر، وعبدالحى أديب، وغيرهم ممن تصدوا لتمصير عدد كبير من الأعمال العالمية، وتقديمها فى رداء مصرى خالص، وبالفعل كتب أديب النص السينمائى، وبدأ فى اختيار الممثلين من فرقة أشرف عبدالباقى المسرحية، وورشة المخرج خالد جلال ثم بدأ تصوير الفيلم. ورد أديب على هجومه على السبكى بأن ما نسب إليه من تصريحات ليست صحيحة، مضيفاً: إنه لا يحمل له ضغينة، ويعتبره منتجا «شاطر» على مستوى الإنتاج، لكنه يختلف معه فكرياً، والأزمة ليست فى «السبكى»، لأنه مخلص للمهنة أكثر من كثيرين بدليل إقدام عدد من المخرجين الكبار أمثال يسرى نصر الله وغيره للتعاون معه. وقال أديب: «نحن نعمل فى منظومة سينمائية فاسدة ومن يعمل بها لا يدرك أن صناعة السينما لا تقل أهمية ولا خطورة عن صناعة السلاح كما أن إرادة الدولة «عاجزة» ولا حيلة لها، ويقول ذلك لأنه لا يستطيع حتى الآن تحقيق حلم عمره فى تقديم «قلعة الحشاشين»، الذى يحكى عن أول طائفة إرهابية فى السينما كما أن العمل يصحح صورة الدين الإسلامى التى أساء له كثير من رجال الدين، ولم يجد منتجاً متحمساً لتقديم هذا الفيلم سواء دولة أو قطاع خاص، والكل مرتبك ولا يعرف ماذا يريد والقائم على إجازة الأعمال «خايف يمضى بالموافقة على التصوير». ونفى أديب وجود أى تشابه بين فيلمه «قلعة الحشاشين» و فيلم السيناريست الكبير وحيد حامد الذى أعلن عنه ويحمل اسم «الحشاشين» مؤكدا أن فيلمه موسيقي، من الطراز الأول يرصد ليلة غنائية داخل قلعة الحشاشين لكن حامد يرصد تاريخهم كما فعل بالجماعة لذا يرى أن هناك اختلافاً كبيراً بين العملين ويجزم أن تنفيذ فيلمه هو الأصعب لأنه يشبه الأفلام الأجنبية التى كلها غناء مثل «مولان روج» و«إيفتا» وغيرهما من الأعمال الشهيرة. وأشار إلى أنه قال فى مشهد شهير بمسلسل «باب الخلق» على لسان البطل «محفوظ عجب إن «البلد دى محتاجة قنبلة تنسف اللى فيهاو تبتدى على نضافة»، والسينما من وجهة نظره كذلك، ولابد أن تكون إرادة للدولة حاضرة مثلما حدث فى قناة السويس الجديدة، والسينما تحتاج نفس الحزم فى القرارات، لأن السينما المصرية هى التى فتحت أسواقا للقطن المصرى والأثاث وغيرها من المنتجات المصرية التى تم استبدالها بالمنتجات المستوردة. وعن اتهام آل أديب فى إفساد صناعة السينما، قال: «من يقول ذلك أسأله سؤالا واحدا أنت عملت إيه لمصر غير أنك تربحت منها» وتابع: واجهنا اتهامات عديدة مثل غسيل الأموال، والعمل بأموال الخليج، وشيوخ الخليج، التابعين للمخابرات الأمريكية إلخ ، وكانت كلها لتشويه إنتاج آل أديب، حرب شرسة عليهم بعدما رفعوا سعر بيع الفيلم المصرى إلى أكثر من مليون دولار، والآن تراجع سعره إلى 300 ألف على أقصى تقدير، وأكد أن كل مجهوداتهم كانت لرفع قيمة الفيلم المصرى التى ضاعت هباءً ويرى أنهم بعد فيلم عمارة يعقوبيان أعادوا للسينما بريقها وإيراداتها لكن للأسف السوق الاحتكارية كانت هى سيدة الموقف، وغرفة صناعة السينما تشاهد الموقف من بعيد، وفقدت غرضها الأساسى وأصبحت صناعة السينما لا إدارة لها ولا قوانين ولا جهات رقابية. وعن الدراما أكد أديب أنه اعتذر عن إخراج 6 مسلسلات دفعة واحدة لأن العمل فى الدراما التليفزيونية غير آدمى، والتصوير يكون على الهواء وتسليم الحلقات فى رمضان دون مكساج وتصحيح ألوان، وأنه أصبح لديه تحفظات بعدما قال له منتج «إنزل صور وأنا هاحكيلك بقية تفاصيل القصة»، وأضاف لابد من إعادة ترتيب الأوراق وعودة الأمور لنصابها.