«حماقى» يفتح صفحة جديدة مع جمهوره ب «عمره ما يغيب»

عندما احتفل محمد حماقى بمرور 10 أعوام على بدايته الفنية صاح الجميع بأنها خطوة مبكرة استعجل بها لتخليد مشواره الفنى، لكن عندما أصدر ألبومه الأخير «عمره ما يغيب» أكد لكل مهاجميه أنه بدأ مرحلة جديدة لا تقارن بالتى سبقتها.
من يعلم أن ألبوم حماقى الجديد يضم 15 أغنية ينتابه شعور بالانزعاج، خاصة أن الألبومات التى تحوى عدداً كبيراً من الأغنيات غالباً ما تفقد رونقها ويتضح للمستمع أن 8 أغنيات منها على الأكثر هى التى كان يجب إصدارها وما تبقى مجرد حشو، لكن استطاع حماقى بألبومه الأخير «عمره ما يغيب» أن يكسر هذا الانطباع، ويعوض الجمهور عن غياب لمدة ثلاث سنوات.
ولا يمكن أن يمر هذا الألبوم دون أن يتم التوقف أمام بعض النقاط هى تعاون أيمن بهجت قمر وأمير طعيمة، والملحن عمرو مصطفى الغائبين عن ألبومات عمرو دياب منذ أعوام، ولم يكن تعاوناً على استحياء بل حصد نصيب الأسد، وقدم قمر 5 أغنيات هى «أجمل يوم، ماينى، نسيت، كان وكان، اللى اختاره قلبى»، وطعيمة 6 أغنيات هى «مابلاش، كانت هناك، صابر على حالى، نسمة شوق، الغالى ناسينى، إنت حبيبى» فى حين قدم عمرو مصطفى 7 ألحان وهو عدد كبير لم يقدمه مصطفى لفنان فى ألبوم واحد من قبل، ولعل السر فى ذلك هو تأخر حماقى عن إصدار الألبوم أكثر من مرة بسبب وفاة والده ثم انفصاله عن زوجته العام الماضى، وهو ما جعل عمرو مصطفى يخشى أن يعيد حماقى النظر فى الأغنيات المختارة فقرر أن يدعم ما قدمه من أغنيات أخرى لاقت إعجاب حماقى فاختارها جميعاً وكان حماقى يفكر جدياً فى تقديم ألبوم من 18 أغنية وليس 15 لكنه استقر فى النهاية على ما تم طرحه.
ولعل انفصال حماقى عن زوجته جعلت الجمهور يستمع للأغنيات الدرامية فى الألبوم على أنها رسائل مباشرة لزوجته وبالأخص أغنيات «بعدنا ليه» و«صابر على حالى» و «كان وكان» التى حطمت حاجز المليون فى الأسبوع الأول من كلمات أيمن بهجت قمر وألحان عمرو مصطفى، إلا أن كل هذه الأقاويل عارية تماماً من الصحة وهى مجرد أغنيات درامية ربط بينها الجمهور وبين حياة نجمهم بالمصادفة.
وبالنسبة للتوزيعات الموسيقية فتميز كل من توما وتميم فى توزيع 13 أغنية بالألبوم ولكل أغنية نكهة مختلفة ولا يستطيع أحد أن يقارنها بأخرى، وأيضاً عودة حماقى للتعاون مع طارق مدكور أول من آمن بموهبته بعد غياب فى أغنية «عمره ما يغيب» كانت لها بصمة قوية لا يمكن انكارها.