"المارسا" تقتل المصريين داخل المستشفيات.. والصحة تنفي وتتهم الإعلام بالتهويل

تعرف على البكتريا القاتلة التي تهدد حياة المصريين بالمستشفيات
حالة من الجدل الذي يصاحبه الخوف إجتاحت حياة مواطني الشعب المصري عقب موجة الحر التي ضربت مصر عدة أيام وتسببت في وفاة العديد من الحالات، حيث انتشرت بعض الأخبار التي تؤكد وجود بكتيريا "مارسا" في بعض المستشفيات وأنها هي التي تسببت في وفاة تلك الحالات.
وفي محاولة كشف الغموض حول ذلك المرض، ورد وزارة الصحة على تلك الأنباء، يتضح الأتي :-
_ التعريف ب"المارسا"
ففي البداية قال الدكتور محمد عز العرب، استشاري أمراض الكبد، أن "المرسا" ليست فيروس وإنما تعد أحد أنواع الميكروبات البكتيرية التي تصيب الإنسان بعد إجراء العمليات الجراحية، وتنشط تلك البكتريا بالمستشفيات غير النظيفة.
وأشار إلى أن هناك نوعين من بكتريا المرسا، الأول يظهر في المستشفيات الحكومية والخاصة اللتان تعانيان من الإهمال وعدم النظافة، والنوع الثاني يظهر في الأماكن العامة نتيجة الجروح والإصابات الناتجة عن الالتهابات العادية التى تصيب الجلد.
_ اعراض المرض
أوضح عز العرب، أن بكتيريا المارسا تظهر فى صورة حبوب حمراء ملتهبة، وهذه الالتهابات تكون بين الفخذين والأنف، وعن اعراضه نجد المريض يعاني من ارتفاع شديد فى درجات الحرارة، وصداع،و احتقان فى الحلق، مؤكدا أنه ميكروب قاتل يؤدي إلى إنهاء حياة الأفراد.
_ ماذا بعد اكتشاف المرض
وطالب استشاري أمراض الكبد المسئولين والمواطنين بإتباع تلك الخطوات حال ظهور أعراض "مارسا القاتل" قائلا: وإذا تم ملاحظة هذا الميكروب يجب إغلاق غرفة العمليات فى الحال وإخلاؤها من المرضى فورًا، والقيام بتعقيم كامل لغرفة العمليات عن طريق مواد معينة مخصصة لهذه الأمراض، بالإضافة إلى صرف عقار مضاد حيوى من نوع خاص، هو "تاريفيد 200" أو "فانسوميكى"، وهى مضادات باهظة الثمن، حيث أن هذا المرض لا يستجيب للمضادات الحيوية العادية.
وأضاف عز العرب قائلاً : "أما عن المواطنين فيجب عدم لمس المريض وعدم استخدام الأدوات الخاصة به".
_ الصحة تنفي وتدعو لوقف الشائعات
ومن ناحية أخرى قال الدكتور عمرو قنديل، رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة، أن "المرسا" ميكروب ينشط في المستشفيات، ولا يسبب الوفاة، موضحا ان الوفيات التى وقعت نتيجة ارتفاع درجة الحرارة مما يتسبب فى هبوط عضلة القلب خاصة لدى الشيوخ والأطفال أو الذين يعانون من نقص المناع.
ونفى قنديل، ما تردد حول إغلاق عدد من العنايات المركزة فى بعض المستشفيات بسبب انتشار الميكروب، مطالبا وسائل الاعلام بضرورة تقصى الحقائق والتحقق من المعلومات قبل نشر الشائعات.
واضاف أن من أشهر الإصابات التى تسببها "المرسا" هو حدوث التهابات جلدية صديدية عنيفة حادة تستمر عدة أشهر وتنتهى بالوفاة فى 20 % من المرضى كما تحدث تسممًا فى الدم.