مواطنون: رغم تطويره الزحام لا يزال مستمراً وقت الذروة.. والأحداث السياسية قد تؤدى إلى غلقه المسؤولون: هناك أعمال تطوير مستمرة لتحمل الزيادة السكانية ..وصيانة المعديات تكلف الهيئة ما يقرب من 70 مليون جنيه
لا يزال مرفق المعديات هو همزة الوصل الوحيدة للمواطنين والتى تربط بورسعيد من جانب ومدينة بورفؤاد من جانب أخر عبر المجرى الملاحى لقناة السويس فالمواطن القاطن ببورسعيد وعمله ببورفؤاد لا يجد وسيلة أخرى سواها والعكس، فاذا ما تعطل هذا المرفق الحيويى لأى سبب من الأسباب تعطلت مصالح المواطنين معها. وعلى الرغم ما يشهدة المرفق فى الأونة الأخيرة من تطوير سواء بعمل حارات جديدة للسيارات ببورسعيد أو بزيادة عدد المراسى بمدينة بورفؤاد، ورغم أن ذلك خفف الزحام بشكل واضح، إلا أن المواطن لا يزال يشعر بالزحام الشديد وقت الذروة وخاصة أيام الأعياد والمناسبات. قامت "الفجر" بالتعرف على تلك المشكلة وما هى الحلول المتاحة لحلها مع المسؤولين، حيث قال المهندس "أشرف حمدى" لا شك أنه قد حدث تطور كبير بمرفق المعديات عما كان، فقد تم توسعة حارات انتظار السيارات من 5 إلى 7 حارات لتخفيف حدة الزحام جهة بورسعيد وزادت المراسى بالنسبة للمعديات من 3 مراسى جهة بورسعيد إلى 4 بالإضافة إلى 4 أخرين جهة مدينة بورفؤاد وجارى زيادة مرسيين أخرين ببورفؤاد ولكن رغم التطوير لا يزال الزحام موجوداً فى أوقات الذروة وخاصة مع عودة الموظفين إلى منازلهم بعد انتهاء العمل وفى أيام الأعياد نضطر للوقوف بالساعات حتى يأتى دورنا فى دخول المرفق.
وأضاف "خالد توفيق" أنه قد عانى بالفعل من الزحام واختناق مرفق المعديات حيث أنه يقطن ببورسعيد ولكن كليته بمدينة بورفؤاد، مشيراً إلى أنه قد تأخر مرات عن امتحاناته بسبب زحام المرفق أو عبور إحدى السفن للمجرى الملاحى.
وتقول الحاجة "نادية فوزى" إنها لم تعد تشعر بمدى الزحام التى كانت عليه المعديات من قبل، مؤكدة أن الزحام وقت الذروة وفى الأعياد والمناسبات شيئ طبيعى فكل محافظات مصر تزدحم فى تلك الأوقات، مشيرة إلى أنها لمست تطورا كبيرا فى مرفق المعديات وبالمعديات أيضا فقد أصبحت أكثر اتساعا وتتحمل مواطنين أكثر وسيارات أكثر. على جانب أخر أوضح المهندس محمد فرج مسؤول إدارة الترسانات بهيئة قناة السويس أن المرفق يخدم عدة محاور فهناك محاور بمدينة بورسعيد ومحاور أخرى بمدينة القنطرة بالنسبة لمرفق معديات بورسعيد يتبعه 5 محاور أولها وسط البلد والذى يربط بين بورسعيد ومينة بورفؤاد وثنيها محور الرسوة والذى يربط بين مدينة بورفؤاد وهو خاص بسيارات النقل أما المحور الثالث فهو الذى يربط بين مدينة بورفؤاد وسيناء وهو ما يطلق عليه "معدية شرق التفريعة" وهو مخصص أيضا لسيارات النقل وسيارات الركاب وسيارات الحاويات وبالنسبة للمحور الرابع فهو محور القنطرة ويتبعه محورين هما محور معدية الركاب بالكيلو 45 و محور 47 يخدم السيارات الملاكى وسيارات النقل أيضا. وأضاف، هناك على جانب أخر مرفق معدية رقم 6 بالاسماعيلية ويتبعها ايضا مرفق الفردان وسرابيوم وكذلك مرفق معديات بورتوفيق. وأوضح أنه بالنسبة للمعديات بمحور بورسعيد "وسط البلد " والذى يخدم السيارات الملاكى والمواطنين فيحتوى من " 7 : 8 " معديات وقت الذروة ووقت التكدس يتم تشغيل 8 معديات أما فى الأوقات العادية فيتم تشغيل 7 معديات فقط. كما أشار إلى أنه دائما يوجد صيانة وقائية للمعدية من ال 8 معديات أما بالنسبة لمعدية الرسوة فتحوى على معديتين وفى وقت الذروة يتم الاستعانة بإحداهما للمساعدة. وعن مرفق "شرق التفريعة" فيعمل عليه 3 معديات وتعمل على نقل الحمولات الثقيلة لسيارات النقل والتى تأخذ حتى 210 طن والتى سيتم تطويرها لتصل إلى حمولة 320 طن. وبخصوص التعامل وقت الشتاء والشبورة المائية يشير "فرج" إلى أنه يوجد حاليا 4 معديات مزودة بالرادارات وتعمل وقت "الشبوره" بالإضافة إلى ذلك تم توريد 10 رادارات جديدة جارى توزيعهم لباقى المعديات بحيث مجموع المعديات التى سيتم تركيب الرادارات بها 14 معدية سيتم توزيعهم بالمعدية وسط البلد والرسوة والمعدية بالتفريعة الشرقية وهناك توقع بأن يتحمل المرفق موسم النوات والعواصف ولديها القدرة لذلك للنوة ذات ال 30 عقدة، وإن كانت الظروف أصعب من ذلك يتم الاستعانة بالقاطرات لكى تتمكن من عبور المعديات من مرسى إلى مرسى آخر. أما بالنسبة لصيانة وتطوير المعديات فأوضح أن هيئة قناة السويس لا تألوا جهدا على الاهتمام بمرفق المعديات، فصيانة المعديات يكلف الهيئة سنويا 70 مليون جنيه وأى مرفق أو مكان يتعامل مع الجمهور يواجه صعوبات ولكن هذا لا يمنع أن نقوم بالتعامل مع تلك الصعوبات وحلها. وأشار إلى أنه كانت هناك شكوى من قبل بأن المعديات ليس بها مظلات للوقاية من حر الصيف ومن المطر الشتاء، وهنا تم إضافة مظلات بها على الأقل معديات وسط البلد " بورسعيد - بورفؤاد " لأنها خاصة بالمشاة والسيارات الملاكى أما معديات الرسوة وشرق التفريعة فهى مختصه بالأكثر للنقل الثقيل فلا يحتاج الأمر إلى مظلات.
ومن جانبة أشار المهندس أسامه أنور السكرتير العام للمحافظة، إلى أنه عندما عرض أمر تطوير مرفق المعديات على مجلس الوزراء اتخذ مؤخرا الاجراءات اللازمة لإنشاء النفق عند الكيلو 17 جنوب بورسعيد والذى سيربط بين بورسعيد ومنطقة شرق التفريعة لخدمة المستثمرين والتيسير عليهم ضمانا لجذب الاستثمارات بالإضافة لإنشاء مرفق للمعديات بمنطقة كلية التربية الرياضية ببورفؤاد لتخفيف الضغط على المرفق الرئيسى.