أثارت قضية الاعتداء على فتاة شابة لارتدائها ملابس سباحة في حديقة بمدينة ريمس الفرنسية موجة من ردود الأفعال الغاضبة والساخطة على مواقع التواصل الاجتماعي والصحف المختلفة. وصرحت مصادر في الشرطة الفرنسية أن اعتداء خمس فتيات الأربعاء الماضي على هذه الفتاة ليس له دوافع "دينية أو أخلاقية"، بعد أن وصفن ملابسها ب"غير اللائقة"، بحسب التقارير الصحفية. وتعاني الضحية – في العشرينات من العمر – من إصابات تتطلب توقفها عن العمل بشكل كامل عن العمل لمدة أربعة أيام بعد نقلها إلى المستشفى الجامعي في ريمس. وبعد سرعة تحديد هوية الجناة واستدعاء الشرطة لهم، تمت إحالة الفتيات الخمس إلى النيابة العامة في نهاية الأسبوع، وهن ثلاث فتيات تتراوح أعمارهن بين 18 إلى 24 عامًا وقاصرتان عمرهما 16- 17 عامًا. وصرحت إحدى الفتيات المتواجدات أثناء المشاجرة: "كنت مع ثلاثة من صديقاتي وشقيقتي الصغرى نحو الساعة الرابعة والنصف من مساء الأربعاء، عندما توجهن إلى حديقة ليو لاجرانج". وأضافت: "مررنا أمام ثلاث فتيات ترتدين ملابس السباحة وقلت فقط لصديقتي أنني لا أجرؤ على ارتداء هذه الملابس. ولكنني قلت ذلك لأنني معقدة، وليس لأسباب دينية أو أخلاقية على الإطلاق. أنا مسلمة، ولكنني متسامحة". واعترضت فتاة أخرى على استخدام لفظ "القتل" في الصحافة المحلية، قائلة: "عندما سمعتني إحدى الفتيات الثلاث، نادتني لتقول لي أنها تفهم أنني لا أجرؤ على ارتداء المايوه بسبب جسمي". وأضافت: "كما قالت لي أنني سمينة. توجهت إليها لأصفعها، ثم تشاجرت مع صديقتي. ومنذ ذلك الوقت، حاولت جاهدة للفصل بينهما. ضربتا بعضهما فقط، قبل أن يتدخل شهود عيان ثم ضابط شرطي يرتدي زياً مدنياً".