سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فى الصيف.. البنت المصرية بتحلم بالمايوه بدل ما تلبسه.. 3 حكايات من أحلام بنات جربوا حظهم مع المايوه.. منار اشترته "حلاوة روح".. و"شيرين" يوم ما فكرت تلبسه "لبست فى الحيط"
فى نفس اللحظة التى تحصل فيها "الفتاة المصرية" على شهادة ميلادها، تحصل معها على قائمة من الممنوعات أو المحرمات التى تفصلها عن لقب "بنت مش محترمة" فى نظر المجتمع، ومن بين هذه المحرمات "السجاير عيب"، و"التأخير بره البيت قلة أدب"، و"اللى مبتلبسش حجاب تبقى مش متربية"، "وطبعا المايوه حرام"، هذا الأخير الذى يعد من أهم الأحلام والأهداف التى تسعى البنت المصرية إلى تحقيقها، وتحديدا إذا كانت محجبة، فهى بالطبع محرومة تماماً من ارتداء المايوه.. "اليوم السابع" بحث عن أحلام الفتيات فى ارتداء المايوه الذى يعتبر من الممنوعات، واكتشفت أن "المايوه" من الأحلام المصرية التى يصعب تحقيقها بالنسبة لشريحة كبيرة من الفتيات فى المجتمع. منار إبراهيم .. جبته فى جهازى "حلاوة روح".. تحكى "منار إبراهيم" أم وبالغة من العُمر 32 عاما "ربة منزل" عن أحلامها مع المايوه، قائلة "طول عمرى بحلم ارتدى المايوه، مثل أى فتاة تم الحكم عليها بعدم نزول المياه أبداً، لأن جسمها بالكامل عورة، وكأنها هى المسئولة عن نظرات الآخرين المريضة لها أثناء استمتاعها بالصيف مثل غيرها، بعد فترة الطفولة تم منعى تماماً من ارتداء المايوه، الأمر الذى بدأت التعامل معه باعتباره طبيعيا، لأنى بدأت أقتنع بعد فترة بفكرة "العيب"، وما يصح وما لا يصح، ولكننى اشتريت المايوه ضمن ملابس الجهاز "حلاوة روح"، وأحياناً أقوم بارتدائه فى البانيو حتى لا أشعر "أنى حرمت نفسى من حاجة". شيرين.. لما فكرت اعملها "لبست" فى الحيط.. أما "شيرين عزيز" مدرسة لغة عربية فى إحدى المدارس الخاصة، متزوجة منذ عامين وتبلغ من العُمر 34 عاماً، تحكى عن تجربتها مع "المايوه" : حكايتى مع المايوه مضحكة جداً، فأنا لم ارتد المايوه فى حياتى ولا مرة تقريباً، ولكننى لم أنقطع عن أحلام ارتدائه طوال عمرى، وكلما أقبل الصيف ورأيت غيرى من المسموح لهن بارتدائه فى المياه، وأنا من المحكوم عليهن إما بالبقاء على الشاطئ أو النزول بالملابس الكاملة، وهو ما دفعنى لوضع حلم المايوه ضمن أحلام "شهر العسل" بعد الزواج"، وقد كنت أقنعت خطيبى وقتها أن شهر العسل سيتضمن ارتدائى الأول للمايوه، وبالفعل وافق ورحب بالفكرة، واقتنع قائلاً "خلاص مادام هبقى معاكى"، تحمست وشعرت بحريتى أخيراً بعد أن اشتريت "المايوه" ضمن ملابس الجهاز، وبالفعل سافرنا، وارتديت المايوه واستعديت للنزول، ولكننى فوجئت بزوجى يصرخ صراخاً لم أتوقعه، بدأ الشجار الذى توقعت أن ينتهى بالطلاق قبل أن تبدأ حياتنا الزوجية، وما أن سألته عن سبب تغيير رأيه فجأة حتى فوجئت به يقول "موافق تلبسى مايوه مش تقلعى"، وكانت هذه المرة هى آخر محاولاتى مع ارتداء المايوه. المايوه فى بيت "سلمى" حرام.. أما سلمى السيد، طالبة بكلية الطب جامعة عين شمس بالفرقة الثالثة، من أسرة متوسطة تحكى عن تجربتها مع "المايوه"، قائلة: "اتحرم علىّ ارتداء المايوه من الصف الأول الإعدادى، وعلى الرغم من أن أسرتى ليست متشددة، ولم يجبرنى أهلى على ارتداء الحجاب إلا أن المايوه بالنسبة لوالدى لا يقل عن جريمة "الجواز العرفى"، ولكن التجربة لم تكن مع أهلى، ففى الصيف الماضى سافرت مع أحد أصدقائى وعائلتها ممن لا يجدون حرجاً فى ارتداء المايوه، وقررت أن أخوض التجربة، وبالفعل ارتديت المايوه بعيداً عن أعين العائلة، واستمعت جداً بالمرة الأولى التى أنزل فيها للمياه بدون ملابس طويلة ومايوه شرعى يجعل نزول المياه حملاً ثقيلاً لا تفضله معظم الفتيات، مرت التجربة وانتهت الرحلة وعدت لحياتى، وبعدها بفترة اكتشف أخى صورة لى مع صديقتى على "الموبايل"، وكان انهيار العائلة بالكامل هو رد الفعل على ارتدائى المايوه خلسة، تعرضت للكثير من المشاكل، والتوتر واللوم والشعور بالذنب الذى لم يغفره لى والدى حتى الآن، هذا إلى جانب طلبهم فى مقاطعة صديقتى، تلك القطيعة التى دامت لأكثر من ستة أشهر حتى عادت الأمور لطبيعتها بصعوبة، ولكن بالنسبة للمايوه لن تعود أبداً مرة أخرى.
