يتهمها المقربون منها بشخصنة الأمور واستغلال منصبها استبشر العمال خيرا بتنصيب ناهد العشرى وزيرا للقوى العاملة، فتوقعوا أن السيدة ستختلف عن سابقيها ممن تولوا الحقيبة الوزارية، لكن سرعان ما تبدل هذا الحلم إلى كابوس، تزايدت الإضرابات العمالية والاعتصامات بالمصانع والشركات. سيد محروس، أمين صندوق الجمعية الاستهلاكية بوزارة القوى العاملة والهجرة قال ل«الفجر» إنه فى إجازة مفتوحة من الوزارة منذ مجىء الدكتورة ناهد العشرى، وزيرة للقوى العاملة والهجرة وذلك نظراً لشكواه مما أسماه اضطهادها له، مشيراً إلى أن الوزارة منذ جاءت ناهد العشرى كوزيرة وهى منقسمة إلى قسمين أصدقائها وأعدائها وهو ما يمكن ملاحظته فى نتائج اختيار المستشارين العماليين، التى يتم حسمها من خلال اختبارين: الأول تحريرى والآخر شفوى، ومع ذلك الوزيرة لا تعتد بمثل هذه النتائج وتختار مستشارى الوزارة بالخارج على حسب أهوائها الشخصية وهناك أمثلة كثيرة على هذا الاضطهاد الواضح مثل نقلها لايمان النحاس من موقعها كمدير مكتب الوزيرة إلى الإدارة المركزية للاستخدام رغم كفاءتها وكذلك محرز نبيه الذى قامت بنقله من ديوان عام الوزارة إلى مديرية القوى العاملة بالقاهرة وعلاء مصطفى الذى نقلته من مدير إدراة لمدة 15 سنة إلى موظف بالتفتيش الإدارى. قالت فرحة مراد، مدير عام بالوزارة: إن الوزيرة منذ تولت زمام أمر الوزارة وهى تقوم بشخصنة الموضوعات المرتبطة ببيئة العمل، وتتخذ موقعها كوزيرة وسيلة لتصفية حساباتها الشخصية، خاصة أن الموجودين بالوزارة من حولها كانوا زملاء لها على مدار 20 عاماً، غير أن الوزيرة ليست نقابية كمن سبقوها من وزراء. وأضافت: الوزيرة قامت بحجب وظيفة مدير عام المفاوضة الجماعية حينما كانت وكيل وزارة ولم تعلن عنها لحين بلوغ محمد عصام درجة المدير العام، فقط لأنه كانت تريده فى هذا الموقع دون غيره. وأشارت إلى أنها حاصلة على دكتوراه فى علم النفس والاجتماع وقامت بتقديم أوراقها أكثر من مرة كمستشار عمالى، وحصلت على الدرجات النهائية فى الامتحان التحريرى، إلا أنها فوجئت بالوزيرة وقد منحتها 20 من 100 فى الشفوى بحجة عدم أهلية الزوج والأولاد رغم أن ابنتى دكتورة بجامعة حلوان، وابنى يعمل مهندساً بإحدى الشركات وزوجى موجه عام، وهو ما دفعنى للذهاب إليها وسؤالها وجاء ردها على صادماً حيث قالت: عمرك ما هتبقى مستشار عمالى طول ما أنا فى الوزارة ومن بعدى قالتها لمحمد عبدالجليل مدير عام المكتب الفنى لها الذى حصل مثلى على درجات نهائية فى اختبارات اختيار المستشارين العماليين ورغم ذلك وضعته على قوة ليبيا وهى تعلم أنها متوقفة بسبب الأحداث هناك. فى سياق متصل، قال محرز نبيه، باحث أول نقابات بوزارة القوى العاملة والهجرة، أنه يعرف ناهد العشرى منذ 20 عام، وحينما اختيرت كوزيرة للقوى العاملة فى مارس 2014 بدأت أولى حروبها فى تصفية حساباتها فى إبريل باختيار المستشارين العماليين فى «اليونان- العراق- الرياض- الكويت- الاردن- لبنان- قطر- الامارات- طرابلس- بنغازى- الجزائر– اليمن»، ورغم أن ليبيا لم تكن ضمن الدول التى يتم الاختيار من بينها فقد قامت بوضع الزميل محمد عبدالجليل على قوتها وذلك لإسكاته على اختياراتها التى قامت بها على أسس المحبة والصداقة فقط، بالإضافة إلى حرمانها لى من السفر رغم نجاحى ورغم أننى أعمل فى الإدارة العامة للاتصال النقابى منذ 22 عاماً فقد تغاضت عنى وجاءت بآخر من السويس وفشل فى مهمته فجاءت بآخر من الجيزة وفشل ولم تفكر فى بالمرة فقط لأنها لا تحبنى، وحينما ذهبت لأواجهها بنفسها قامت بندبى للقاهرة للتخلص منى، ومؤخراً قامت بتحويلى للشئون القانونية لاستخدامى «فيسبوك» وتأييدى حملات مناهضة لها.